من اثنين إلى ثلاثة
يستعدّ ماريو وتريزا لاستقبال مولودهما الأوّل بحماسٍ وفرحٍ كبيرَيْن. لكنّهما يدركان أنّ حياتهما ستتغيّر كثيرًا بعد إضافة فردٍ جديدٍ إلى العائلة. يخشيان أن تتأثّر علاقتهما سلبيًّا بهذا التغيير، لذا يطلبان النصيحة.
أقول لهما، يمكن في الواقع أن تمُرّا بأزمةٍ ينتجُ عنها تجديد العلاقة وإعادة برمجة حياتكما اليوميّة. رُبّما تتساءلان: هل سننجح في دورنا كأبٍ وكأمّ؟ كيف سنُوفِّق بين مسؤوليّاتنا خارج المنزل وداخله؟ الخ…
لنرى إذًا ما هي المهام التي يجب أن تقوما بها للمحافظة على جمال العلاقة بينكما.
أوّلاً، عليكما إعادة تعريف هذه العلاقة. يمكن أن تشعُرا أنّكما تتشاركان مشروعًا عظيماً، غنيًّا، فتقوى علاقتكما. في الوقت ذاته تشعران بعِبْءِ متطلّبات التزامِكُما الجديد فيَغْلِبُكًما القلق، ويُوَلِّدُ نزاعاتٍ تُعكِّرُ صفاء العلاقة. لذا، يجب أن يحدِّد كلُّ واحدٍ أوقات الراحة أو الحرّيّة التي يحتاج إليها، كما يجب أن تُكرِّسا، قدر الإمكان، أوقاتًا لكما أنتما الإثنين، كي لا تفقدا التواصل الحقيقيّ.
ثانيًا، يجب أن يعرف كلُّ واحدٍ دوره داخل العائلة بحيث تتّفقان على نمط التربية الذي تُريداناه لطفلكما، على أن يكون التعلّق العاطفيّ به كافيًا ومتوازنًا في الوقت نفسه، لتُؤَمِّنا له الأمانَ واكتسابَ تقدير الذات والثقة والإنفتاح على الأولاد الآخرين.
ثالثًا، بالنسبة للجدّ والجدّة والخالة والعمّ، الخ…، هم مصدر دعمٍ وغنًى على أكثر من صعيد، يمكنهم المساعدة دون أن يأخذوا مكان الأب والأمّ.
وأخيرًا وليس آخرًا، من المهمّ ألاّ يتعلّق كلٌّ من الزوجَيْن تعلّقًا مفرطًا بالعائلة التي نشأ فيها، كي لا تختلطَ الأمور، بل يدرك الجميع حدوده ودوره. بذلك، يُمكن تجنُّب أيَّ نزاعٍ يُشوّهُ العلاقة بين الزوجين، علمًا أنّ لكلّ عائلةٍ فرادتها وميّزاتها، ويجبُ احترام هذه الفرادة وهذه الميّزات. فليبارك اللهُ عائلتكما، وكلّ العائلات.
أقول لهما، يمكن في الواقع أن تمُرّا بأزمةٍ ينتجُ عنها تجديد العلاقة وإعادة برمجة حياتكما اليوميّة. رُبّما تتساءلان: هل سننجح في دورنا كأبٍ وكأمّ؟ كيف سنُوفِّق بين مسؤوليّاتنا خارج المنزل وداخله؟ الخ…
لنرى إذًا ما هي المهام التي يجب أن تقوما بها للمحافظة على جمال العلاقة بينكما.
أوّلاً، عليكما إعادة تعريف هذه العلاقة. يمكن أن تشعُرا أنّكما تتشاركان مشروعًا عظيماً، غنيًّا، فتقوى علاقتكما. في الوقت ذاته تشعران بعِبْءِ متطلّبات التزامِكُما الجديد فيَغْلِبُكًما القلق، ويُوَلِّدُ نزاعاتٍ تُعكِّرُ صفاء العلاقة. لذا، يجب أن يحدِّد كلُّ واحدٍ أوقات الراحة أو الحرّيّة التي يحتاج إليها، كما يجب أن تُكرِّسا، قدر الإمكان، أوقاتًا لكما أنتما الإثنين، كي لا تفقدا التواصل الحقيقيّ.
ثانيًا، يجب أن يعرف كلُّ واحدٍ دوره داخل العائلة بحيث تتّفقان على نمط التربية الذي تُريداناه لطفلكما، على أن يكون التعلّق العاطفيّ به كافيًا ومتوازنًا في الوقت نفسه، لتُؤَمِّنا له الأمانَ واكتسابَ تقدير الذات والثقة والإنفتاح على الأولاد الآخرين.
ثالثًا، بالنسبة للجدّ والجدّة والخالة والعمّ، الخ…، هم مصدر دعمٍ وغنًى على أكثر من صعيد، يمكنهم المساعدة دون أن يأخذوا مكان الأب والأمّ.
وأخيرًا وليس آخرًا، من المهمّ ألاّ يتعلّق كلٌّ من الزوجَيْن تعلّقًا مفرطًا بالعائلة التي نشأ فيها، كي لا تختلطَ الأمور، بل يدرك الجميع حدوده ودوره. بذلك، يُمكن تجنُّب أيَّ نزاعٍ يُشوّهُ العلاقة بين الزوجين، علمًا أنّ لكلّ عائلةٍ فرادتها وميّزاتها، ويجبُ احترام هذه الفرادة وهذه الميّزات. فليبارك اللهُ عائلتكما، وكلّ العائلات.
سيرينا سكوتو