من القدّيس يوحنّا ذهبيّ الفم

الصلاة هي مصدرٌ وأساسٌ لبركاتٍ لا تُحصى، هي قويّةٌ للغاية. الصلاة مقدّمة لجلب السرور.
على الإنسان أن يردّد على الدوام صلاة:
“يا ربّي يسوع المسيح ابن الله ارحمني أنا الخاطئ”، وذلك
سواء أثناء عمله أو سيره أو أكله أو راحته، حتّى يتغلغل اسمُ ربّنا يسوع المسيح في أعماق القلب ويحطّم كبرياء الحيّة القديمة الرابضة في الداخل ولإنعاش الروح. لذلك داوِمْ بلا انقطاعٍ على ترديد اسم الربّ يسوع حتّى يحتضن قلبك فيصير الإثنان واحدًا.

ليتنا ننتفع بضرورة الصلاة ونُدرِك أنْ في تركها فقدانُ حياة النفس إذ هما شيءٌ واحد لا ينفصل.
“قدّسهم في حقّكَ”، بمعنى “اجعلهم قدّيسين بعطيّة الروح والتعاليم الصادقة”. كما أنّه عندما قال:
“أنتم أنقياء بسبب الكلام الذي كلّمْتُكُم به”. هكذا يقول الآن ويردّد نفس الشيء: “أرشدهم، علّمهم الحقّ”… فإنّ النُطقَ بالتعاليم المستقيمة بخصوص الله يقدّسُ النفس. وإذ يقولُ إنّهم يتقدّسون بالكلمة، لا يتوقّفُ ذلك على أعمالٍ العجيبة… إذ يعرف أنّ كلمة الله هي أيضًا تُطهّر. لكنّ القول: “قَدّسْهم” يبدو لي أيضًا أن تعلن عن أمرٍ آخر مُشابِه. “كرّسهم لأجل الكلمة والكرازة. هذا ما يظهر ممّا جاء بعد ذلك.
إنّ السكونَ قرينُ النُسْك، إنّ السكونَ يعطي القلبَ عُزلةً دائمة.

من لا يصلّي لا يوجد فى حياته شيءٌ صالحٌ البتّة.
أنتم تشتاقون أن تروا ثيابه أمّا هو فَيَهَبُكُم ذاته، لا أن تروه فحسب بل وتلمسوه وتأكلوه وتقبلوه يى داخلكم.
الصلاة سلاحٌ عظيمٌ وكنزٌ لا يفنى.
إن أردتَ ألاّ يأتي لك حزنٌ فلا تُحْزِن إنسانًا ما.
إنّ الحبَّ هو جواز السفر الذى به يعبرُ الإنسان كلَّ أبواب السماء دون عائق.

المدينة الجديدة

Spread the love