كفى جدرانًا
نريدُ أن نخرجَ من الهشاشة إلى التضامن.
لا نريدُ أن نعيشَ مجموعاتٍ منعزلةٍ عن بَعْضِها البعض ونطوّقَ أنفسنا بجدران الحذر والحيطة والحقد والأحكام المسبقة!
كفانا تهرّبًا من الآخر ورفضًا له ونفورًا منه!
كفى انقساماتٍ وتقوقُعٍ وأصابِعَ اتّهامٍ وإدانات… كفى تعصُّبًا وتزمُّتا!
نريدُ إرساءَ روحٍ تحترمُ كلّ جماعةٍ، وتعرفُ كيف تُجسّدُ الحوار بالرغم من كلّ الصعوبات. عالمُنا اليوم، وبسبب وسائل الاتّصال وشبكات التواصل، أضحى ضيعةً كبيرةً مفتوحةً على بعضها البعض؛ هذا لم يَعُدْ خيارًا بل بات واقعًا. مشاكلُ عديدةٌ تطالُ البشريّة وتتطلّبُ استجابةً شاملة، إنْ في ما يتعلّقُ بالتلوّث أو تغيُّر المناخ وما يُنْتِجُهُ من تحديّاتٍ إلخ…
فَلْنَسْتَبْدِلْ تصرُّفاتِنا المُعْوَجّة بسلوكٍ قويمٍ وانفتاحٍ حضاريّ.
فَلْنَضَع الحوارَ أساسًا لحياتِنا ونحترم بعضنا بتمايُزِنا، كلُّ الأديان السماويّة تدعو إلى ذلك.
فَلْنُتابِعْ سَعْيَنا للعيشِ في جوٍّ من الحُبّ المتبادَل، وكلُّنا يقينٌ بأنّ الإختلافَ بين الشعوب والأعراق والانتماءات لن يُمَّحى بل سوف يصبحُ غنًى.
هذا رجاؤنا، مجتمعاتٌ قادرةٌ على بناء علاقاتٍ مع من هو مختلف، واستقبال الآخر، أيًّا كان، والدخول معه في علاقةٍ تجعلُ العالم أكثر قدرةً على التعايُش والتآلف!
بقلم ريما السيقلي
Spread the love