حُلُمٌ صار واقعًا
“أحببتُ يسوعَ كثيرًا، مُؤمِنَةً بقوله: “لِمَنْ يُحبُّني أُظهرُ له نفسي”. وكنتُ أعرفُ في قلبي أنّني وُلدتُ للحياة الزوجيّة. في ذلك الوقت، أخبرَني أَحُدُهم عن موضوعٍ حول إرادة الله قائلاً إنّه إذا عاش الإنسان إرادةَ الله حيثُ هو، وفي الحالة التي هو فيها، وعاش شريكُهُ من يمّهِ بالطريقة نفسها، سوف يلتقيان حتمًا. ومن حينه، بدأتُ أصلّي لشريكي الذي لم أكُنْ قد تعرّفتُ عليه بعد.
وجاء اليوم الذي التقيتُ فيه مارْكْ، وتزوَّجنا. وكنتُ أرى العديدَ من الأزواج من حولي غير الملتزمين، وكنت ألاحظُ كم كانوا يعارضون ذهابَ زوجاتِهِنَّ إلى اللقاءات الدينيّة. أمّا أنا فقد كنتُ أتوقُ لبناء عائلةٍ كعائلة الناصرة، غير أنّ مارك لم يكن قد التزم بعدُ كثيرًا، لكنّه كان يحترمُ دومًا خياري وإيماني.
وفي أحد الأيّام أخبرتُ مارك بأنّي كنتُ أصلّي له ولم أكن بعد أعرفُهُ، فسألني:”متى بدأتِ تُصلّين من أجلي؟”. وتبيَّنَ لنا بأنّ ذلك قد حصل في الوقت عينه الذي دخل فيه صديقُ مارك إلى الدير ليصيرَ كاهنًا. وكان مارك قد تأثّر بسيرة حياة صديقه فبدأ يصلّي وعاد إلى الإيمان. ومذ ذاك الحين بدأ عملُ الله في حياة مارك، واليوم هو يُشاركني خياري والتزامي”.
كريستيان
Spread the love