ومضةٌ مُفاجئة
صمتٌ بداخلك، ولربّما ظلالُ الحزن تسكنُ نفسك وفي قلبك سكوت… تنتظر مساعدة لا تأتي أو شخصًا يطمئنّ عليك أو اتّصالاً أو اقتراحًا… تنتظر أن تأتيك القوّة من حيث لا تدري كي يتبخّر ويمرّ هذا الألم الحادّ الجارح كالشفرة مرور الكرام، لكنْ في الصمت يحاورُك صوتٌ يأتي كالنسيم العليل، يجعلك تتأمّل بما يحيط بك، إنّه تدفّق الحياة المستمرّ النابض إن في ضوضاء الشارع أو بين أحضان الطبيعة!
وحتّى إن كنت تملك كلّ البؤس، لا تتعب من الإنتظار، لأنّ مفاجآت الحياة تختبىءُ وراء اللحظات… وفيما أنت منتظرٌ لا تنسَ أن تبتسم، فالإبتسامة هي ورقة التغليف المزخرفة الجميلة التي تزيّن مفاجآتك! أكتب لك هذه السطور وأكتبها لي أيضًا، وأخطُّها بقوّةٍ كبيرةٍ مصنوعةٍ من الإيمان والفرح والأمل لأنّني أودّ أن أدلَّك على العنوان الصحيح الذي عثرت عليه، ألا وهو كِبرُ السماء وعظمتها. إن تأمّلت بها شعرت بأنها تحدّثك وتطمئنك وتقول: “عندي تجد ميناء راحتك وفيّ تجد مكان اللقاء”، فتندهش وتتابع سفرك بأجنحة الروح!
ريما السيقلي