ولادةُ الضمير
لا أودُّ أن أكونَ سلبيّةً في مواقفي، لكنّ التدهور الأخلاقيّ والمدنيّ لا يُمكن إلّا أن يُصيبَ بالشَيْبِ رؤوسَنا. في البارحة، كنّا نحن الطلاّب، نتحدّث عن الإعلام الحرّ والصحافة النزيهة والموضوعيّة، وأجْمَعْنا على الرأي نفسه، وهو أنّ الفساد أضحى قاسمًا مشتركًا عند السياسيّين والإقتصاديّين ورجال الأعمال، ولكأنّه عادةٌ أُضيفتْ إلى ثقافتنا، أو أكلةٌ زيدَتْ على مازاتنا…
هل الإذعان والخنوع المُميت حَكَما علينا بالعبوديّة؟ هل أصبحنا رهائنَ شراكِ الواقع؟ نتغنّى بالحريّة ونحن مُكَبّلو الأيدي. ألا أدْرَكْنا كم نحن بحاجةٍ لِصَحْوَةِ ضمير، فحالُنا تسوءُ لأنّ الصمتَ يُطفئ ما تبقّى فينا من حياة.
لندرّبْ ضميرَنا كي يعودَ مستقيمًا، صارمًا وناشطًا، ويعودَ مِتراسًا يحمي كرامة الإنسان. حُريّةُ الضمير لا يُبَلْوِرُها أو يُعدّلُها أو يثبّتها أيّ حزبٍ سياسيّ ولا التبعيّات. فالضميرُ مرآةٌ لهويّتنا ولِكَيْنونَتِنا، فنحن إذًا، إنسانيًّا، مسؤولونَ تجاه الحقيقة والخير، وتجاه الله أوّلاً إن كنّا مؤمنين.
علينا أن نخشى عواقبَ اسْتِسْلامِنا وأبعادَ إهمالنا على الرغم ممّا يدور في أفق حياتنا من فساد، فأين الحريّة؟
إن حدّثتني عن التطوّر وافَقْتُكَ وقلتُ إنّ قدرةَ الإنسان تضاعفت، ولكن، ألا ترى كم باتَ سجينًا مُقيّدًا بفرديّته، أسيرَ الاستهلاك والأجهزة التقنيّة، سبيَّ إرادة إثبات الذات. قلْ لي، باللهِ عليك، أين الحريّة؟
الحريّة مصيرُنا لا نستطيع أن نستهينَ بها ولا أن نستغنِيَ عنها. الحريّةُ علاقةٌ نَبْنيها مع الحقيقة، الحريّةُ مسيرةٌ على طول خطٍّ خَيّرٍ وإيجابيّ، الحريّةُ مبادرةٌ وعطاءٌ ومشاركة. الحريّةُ تجدّدُ المجتمع من أعماقه فينضج المجتمع المدنيّ، الحريّةُ هي ولادةٌ لكلّ ضمير.
هل الإذعان والخنوع المُميت حَكَما علينا بالعبوديّة؟ هل أصبحنا رهائنَ شراكِ الواقع؟ نتغنّى بالحريّة ونحن مُكَبّلو الأيدي. ألا أدْرَكْنا كم نحن بحاجةٍ لِصَحْوَةِ ضمير، فحالُنا تسوءُ لأنّ الصمتَ يُطفئ ما تبقّى فينا من حياة.
لندرّبْ ضميرَنا كي يعودَ مستقيمًا، صارمًا وناشطًا، ويعودَ مِتراسًا يحمي كرامة الإنسان. حُريّةُ الضمير لا يُبَلْوِرُها أو يُعدّلُها أو يثبّتها أيّ حزبٍ سياسيّ ولا التبعيّات. فالضميرُ مرآةٌ لهويّتنا ولِكَيْنونَتِنا، فنحن إذًا، إنسانيًّا، مسؤولونَ تجاه الحقيقة والخير، وتجاه الله أوّلاً إن كنّا مؤمنين.
علينا أن نخشى عواقبَ اسْتِسْلامِنا وأبعادَ إهمالنا على الرغم ممّا يدور في أفق حياتنا من فساد، فأين الحريّة؟
إن حدّثتني عن التطوّر وافَقْتُكَ وقلتُ إنّ قدرةَ الإنسان تضاعفت، ولكن، ألا ترى كم باتَ سجينًا مُقيّدًا بفرديّته، أسيرَ الاستهلاك والأجهزة التقنيّة، سبيَّ إرادة إثبات الذات. قلْ لي، باللهِ عليك، أين الحريّة؟
الحريّة مصيرُنا لا نستطيع أن نستهينَ بها ولا أن نستغنِيَ عنها. الحريّةُ علاقةٌ نَبْنيها مع الحقيقة، الحريّةُ مسيرةٌ على طول خطٍّ خَيّرٍ وإيجابيّ، الحريّةُ مبادرةٌ وعطاءٌ ومشاركة. الحريّةُ تجدّدُ المجتمع من أعماقه فينضج المجتمع المدنيّ، الحريّةُ هي ولادةٌ لكلّ ضمير.
بقلم ريما السيقلي
