وعدٌ كاذِب
تعاهدَ صديقانِ على أن يبقيا معًا ويُكملانِ الطريقَ حتّى نهاية حياتهما. لكن أحيانًا تُجبرُنا الحياة على عدمِ الوفاء بالوعود. إفترقَ الصديقان مع اختلافِ دروبِ الحياة، لكنّهما حفِظا في داخِلِهما تلك الليالي التي جمَعَتهُما يتأمّلانِ فيها النجومَ، ولحظاتِ الغروب التي تشاركاها بفرح.
مرّتِ الأيّام ومضَتِ الليالي والصديقُ تناسى صديقَهُ حتّى في الحلم، لا يعرفُ الواحدُ عن الآخر شيئًا ولا يخطرُ بباله حتّى أن يطمئنَّ عليه، إلى أن شاءَتِ الصُدف فالْتَقَيَا ذاتَ يومٍ في حفلٍ خيريّ. إلتقَتْ نظراتُهما الباردة بلَوْمٍ وعتبٍ شديدَيْن، ظهرَتِ الذكرياتُ بابتسامةٍ ساخرةٍ على ثغرِهِما، وعجزَ اللسانُ عنِ التبرير، فابتعدَ كلٌّ منهُما عن طريقِ الآخر دونَ الالتِفاتِ إلى الخلف، لتُصبحَ تلكَ الذكرياتُ السعيدة مصدرَ ألمٍ يجرحُهُما.
تجرفُنا أحيانًا الحياةُ إلى حيثُ لا نريد، فتعصفُ رياحُها الشديدة بشجرةِ حياتنا كي تتساقطَ عنها علاقاتِنا الإنسانيّة، فيصبح ماضينا منسيًّا بينَ غبارِ الزمن. نظرةٌ واحدةٌ تكفي لكي نُطلَّ من خلالِها على زاويةِ الماضي، فنُشفقُ في تلكَ اللحظةِ على ذواتِنا الخالية، حينَها فقط نتنبَّهُ أنّنا أصبحنا فارِغِين.
فلنحافظْ على تلكَ العلاقاتِ الطيّبة، ولنتمسّكْ بها لأنّها تملأُ داخلَنا وتُغنينا، وتضيفُ إلى حياتِنا لذّةً نادرةً لن نتذّوّقَ طعمَها إن نحن أهملناها.
مرّتِ الأيّام ومضَتِ الليالي والصديقُ تناسى صديقَهُ حتّى في الحلم، لا يعرفُ الواحدُ عن الآخر شيئًا ولا يخطرُ بباله حتّى أن يطمئنَّ عليه، إلى أن شاءَتِ الصُدف فالْتَقَيَا ذاتَ يومٍ في حفلٍ خيريّ. إلتقَتْ نظراتُهما الباردة بلَوْمٍ وعتبٍ شديدَيْن، ظهرَتِ الذكرياتُ بابتسامةٍ ساخرةٍ على ثغرِهِما، وعجزَ اللسانُ عنِ التبرير، فابتعدَ كلٌّ منهُما عن طريقِ الآخر دونَ الالتِفاتِ إلى الخلف، لتُصبحَ تلكَ الذكرياتُ السعيدة مصدرَ ألمٍ يجرحُهُما.
تجرفُنا أحيانًا الحياةُ إلى حيثُ لا نريد، فتعصفُ رياحُها الشديدة بشجرةِ حياتنا كي تتساقطَ عنها علاقاتِنا الإنسانيّة، فيصبح ماضينا منسيًّا بينَ غبارِ الزمن. نظرةٌ واحدةٌ تكفي لكي نُطلَّ من خلالِها على زاويةِ الماضي، فنُشفقُ في تلكَ اللحظةِ على ذواتِنا الخالية، حينَها فقط نتنبَّهُ أنّنا أصبحنا فارِغِين.
فلنحافظْ على تلكَ العلاقاتِ الطيّبة، ولنتمسّكْ بها لأنّها تملأُ داخلَنا وتُغنينا، وتضيفُ إلى حياتِنا لذّةً نادرةً لن نتذّوّقَ طعمَها إن نحن أهملناها.
هلا قسطنطين