وجدْتُ دعوتي
تساءلْتُ دائمًا: ماذا أفعل هنا على هذه الأرض؟ ما هو الهدف الذي أنا مدعوٌّ لتحقيقه؟ لدينا دعوةٌ عامّة، ألا وهي أن نُحبّ ونفعل الخير، لكن لكلّ واحدٍ منّا دعوةٌ خاصّة، مُصمَّمة خصّيصًا له، دعوةٌ تكون استجابةً لحاجةٍ ما في المجتمع. قد تكون شيئّا نُجيدُه أو شيئًا نتعلّمُه ونستمْتِع بالقيام به، فيُصبِحَ هديّةً جميلةً للآخرين. لكنّ الهديّة ليست بهديّةٍ قبل أن نُقدّمَها. لا يمكن للشجرة أن تأكل ثمارها بل هي تشاركها مع جيرانها، مع البشر، والحيوانات، والطيور، الخ.
أنا شخصيًّا إكتشفتُ هدفي على مدى عشر سنوات. في كلّ عامٍ كان اللهُ يعطيني كلمةً أو كلمتَيْن أحاول أن أعيشهما طوال العام وكنتُ أسأله في كلّ مرّة: “ماذا تقصد بهذا يا ألله؟ “. ثمّ كانت الأمور تتّضحُ رويدًا رويدا. على سبيل المثال، لاحظتُ أنّني كنتُ أجيدُ الإصغاء وأهتمّ جدًّا بتطوير ذاتي. كان ذلك أمرًا أستمتع به، لذا بدأتُ أستخدم هذه المهارة لفائدة الآخرين. كما أنّني كنتُ أعمل كأخصّائيّ في العلاج الطبيعيّ، أعتني بالناس من الناحية الصحيّة البدنيّة.
هكذا، وبإرشادٍ من الله، وجدْتُ دعوتي، وهي مساعدة الناس في الشفاء وإرشادهم للإهتمام بالجانب الجسديّ والنفسيّ والروحيّ معًا، والقيام بذلك من خلال نور الله وتحت إرشاده.
باسم – مصر 

بحاجةٍ لِلَفتَةِ محبّة

كان لعمّتي أن تخضع لعمليّةٍ جراحيّة، وطلبَتْ منّا أنا وأختي أن نهتمّ بها خاصّةً في فترة النقاهة، مع العلم أنّ لديها إخوةً وأولادَ إخوةٍ آخرين، لكن بعضهم في الغربة والبعض الآخر لا يبالي. بالطبع أكّدنا لها أنّنا لن نتركها.
أُجْرِيَتْ لها العمليّة الجراحيّة ولم نفارقها البتّة، لا بل اهتمّينا بكلّ الأمور التي تتعلّق بهذه المرحلة، فعمّتي كانت بحاجةٍ لِلَفتَةِ محبّةٍ أكثر من أيّ شيءٍ آخر. بعد المستشفى أتينا بها إلى بيتنا. وكان الأهمّ بالنسبة لنا هو أن نحبّها لأنّ مَنْ لا يُحبّ لا يعرف يسوع المسيح. هذا ما يريدُهُ هو أن نفعل، أن نموت عن ذاتنا “لنقوم” معه بواسطة المحبّة وبذل الذات. هكذا يمتلكُ قلبَنا سلامٌ داخليٌّ كبير، وفرحٌ عظيم!
في كلّ موقفٍ يضعُنا الله فيه يريدُنا فقط أن نعملَ إرادتَه، وإرادته هي أن نُحبّ!

عبير- لبنان

Spread the love