رانيا: “لطالما إتّكَلْنا زوجي إيلي وأنا على العناية الإلهيّة في كلّ ظروف حياتنا وبخاصّةٍ في ما يتعلّق بأقساط أولادنا المدرسيّة.
إلْتَحَقَ إبنُنا البكر بجامعةٍ خاصّة، ولم نكن نملكُ المبلغَ المطلوب. زاد الضغطُ الماديّ وأصبح القسطُ يشكّلُ عبئًا لا بلْ همًّا كبيرًا. شعرنا بالخوف والقلق، لكنّنا معًا طلبنا العناية الإلهيّة واتّكلنا بثقةٍ على الله. وبالفعل، وَصَلَنا في اليوم التالي المعاش الذي كان ينتظره زوجي منذ أربعة أشهر، وكان يُساوي قسط الجامعة بالضبط! دَهِشْنا، بالرغم من أنّنا كنّا دومًا على يقين بعنايته وتدبيره لأنّ اللهَ لم يَخْذِلْنا مرّة”.
إيلي: “أمّا أنا، كأب، فلقد اختبرتُ العنايةَ الإلهيّةَ بطريقةٍ مختلفة. السنةُ الماضية دخل ابْنُنا الجامعةَ اللبنانيّة وكنّا نُشجّعُهُ على التخصُّص في الطبّ، في حين كان هو متردّدًا، لا يعرف أيَّ اختصاصٍ يختار. تابع الدروس لمدّة شهرين ثمّ توقّف وبقي في البيت.
وكانت هذه الفترة بالنسبة إلينا صعبةً جدًّا، وقلقتُ كثيرًا لأنّني كنت أخافُ عليه وأخافُ أن يضيعَ مستقبله. فشاركتُ زوجتي بذلك واستطعنا أن نُسلِّمَهُ لله طالبين أن يُنيرَ دربه. هكذا استطعنا أن نحافظ على جوّ المحبّة والتضامن والسلام في العائلة من دون أن نخلقَ نزاعاتٍ واضطرابات.
أمّا الآن فقد زالت مخاوفُنا. لقد اختار ابْنُنا الهندسة وهو متفوّقٌ وفرحٌ جدًّا بِخَياره”.
رانيا وإيلي