هبَةٌ مجانِيَّة
قَصَدَتْ امْرَأةٌ فَقيرَة تَعْلو وَجْهَها نظْرَةٌ مُنْكَسِرة، مَتْجَرَ البقالة، واقْتَرَبَتْ منْ مَالِكِ المَتْجر في اتِّضاعٍ شَدِيد، وسَأَلَتْهُ أنْ يُعْطيها بعْضَ المَأْكولات، على أنْ تَدْفَعَ له ثَمَنَها لاحِقاً؛ فزَوْجُها مريضٌ عاطِلٌ عن العَمَل، وأبْناؤُهُما السبْعة جائعون. أجابَها صاحبُ المتْجر بِتَهَكُّم وطلبَ منها أنْ تَتْرُكَ المَتْجرَ حالاً.
تقَدَّمَ زبونٌ يراقِبُ المَشْهَد من صاحِبِ المتْجر وقال له:”سأسَدِّدُ ثَمَنَ طَلباتِ هذه السيِّدة. أعْطِها ما تُريد”.
فتوَجَّهَ صاحِبُ المَتْجر إلى السيِّدة باشْمِئْزاز قائِلاً:”هل لديْكِ قائمةً بالطَّلَبات؟ ضَعيها على كفَّةِ الميزان ومَهْما كان وزْنُها ، فسأعْطيكِ المَواد التي تُعادِلُ وزْنَها في الكفَّةِ الأخْرى!”.
تردَّدَتْ السيِّدة لِلَحظاتٍ ثمّ بَحَثتْ فى كيسِها وأخَذَتْ ورقةً وكتبَتْ عليها احْتِياجاتها. ثمّ وضَعَتْها في كفَّةِ الميزان بمُنْتَهى العِناية. وكمْ كانتْ دهْشةُ صاحب المتْجَر والزبون كبيرةً عندما رجَحَتْ الكفَّة إلى الأسْفل وبَقِيَتْ هكذا! وراحَ صاحبُ المتْجر يُحَمْلِق في الميزان، ويُردِّد: “غيْر مَعْقول! لا أصدِّق ما حَدَث”. إبْتَسَمَ الزبون بينما راحَ صاحبُ المتجر يضعُ المُؤَن في الكفَّة الثانية من الميزان، والكفَّة الأخرى لا تتَحَرَّك. فاسْتمرَّ في وضْعِ البضائِع حتّى امْتلأتْ كفَّةُ الميزان تماماً.
وهنا وَقَفَ صاحِبُ المَتْجَر وتناوَلَ الوَرَقة ونظرَ إليها بتَعَجُّب، فلمْ يجِدْ قائِمَةَ طَلَبات، بلْ صَلاةً تَقول:”ربّي، أنتَ تَعْرِفُ احْتِياجاتي كلَّها، وأنا أضَعُها بين يَديْك الأمينَتَيْن”.
أعْطى صاحِبُ المَتْجر السيِّدة البَضَائِعَ ووقَفَ صامِتاً كالمَصْعوق!!!!.شَكَرَتْهُ وخَرَجَتْ. فقدَّمَ الزبون مبْلغَ خمسين دولاراً لصاحِبِ المَتْجر قائلاً:”هذا حقُّك!”.
وفي وقْتٍ لاحِق اكْتَشَفَ صاحبُ المَتْجر أنَّ الميزان كان مكْسوراً !!!
وحْدُهُ الله يعْلَمُ كمْ تَزِنُ تلك الصلاة
تقَدَّمَ زبونٌ يراقِبُ المَشْهَد من صاحِبِ المتْجر وقال له:”سأسَدِّدُ ثَمَنَ طَلباتِ هذه السيِّدة. أعْطِها ما تُريد”.
فتوَجَّهَ صاحِبُ المَتْجر إلى السيِّدة باشْمِئْزاز قائِلاً:”هل لديْكِ قائمةً بالطَّلَبات؟ ضَعيها على كفَّةِ الميزان ومَهْما كان وزْنُها ، فسأعْطيكِ المَواد التي تُعادِلُ وزْنَها في الكفَّةِ الأخْرى!”.
تردَّدَتْ السيِّدة لِلَحظاتٍ ثمّ بَحَثتْ فى كيسِها وأخَذَتْ ورقةً وكتبَتْ عليها احْتِياجاتها. ثمّ وضَعَتْها في كفَّةِ الميزان بمُنْتَهى العِناية. وكمْ كانتْ دهْشةُ صاحب المتْجَر والزبون كبيرةً عندما رجَحَتْ الكفَّة إلى الأسْفل وبَقِيَتْ هكذا! وراحَ صاحبُ المتْجر يُحَمْلِق في الميزان، ويُردِّد: “غيْر مَعْقول! لا أصدِّق ما حَدَث”. إبْتَسَمَ الزبون بينما راحَ صاحبُ المتجر يضعُ المُؤَن في الكفَّة الثانية من الميزان، والكفَّة الأخرى لا تتَحَرَّك. فاسْتمرَّ في وضْعِ البضائِع حتّى امْتلأتْ كفَّةُ الميزان تماماً.
وهنا وَقَفَ صاحِبُ المَتْجَر وتناوَلَ الوَرَقة ونظرَ إليها بتَعَجُّب، فلمْ يجِدْ قائِمَةَ طَلَبات، بلْ صَلاةً تَقول:”ربّي، أنتَ تَعْرِفُ احْتِياجاتي كلَّها، وأنا أضَعُها بين يَديْك الأمينَتَيْن”.
أعْطى صاحِبُ المَتْجر السيِّدة البَضَائِعَ ووقَفَ صامِتاً كالمَصْعوق!!!!.شَكَرَتْهُ وخَرَجَتْ. فقدَّمَ الزبون مبْلغَ خمسين دولاراً لصاحِبِ المَتْجر قائلاً:”هذا حقُّك!”.
وفي وقْتٍ لاحِق اكْتَشَفَ صاحبُ المَتْجر أنَّ الميزان كان مكْسوراً !!!
وحْدُهُ الله يعْلَمُ كمْ تَزِنُ تلك الصلاة
المدينة الجديدة