هبةُ الكلمات
إنّ كلّ ثقافةٍ وكلَّ حضارةٍ تُغْنِيانِكَ بجديدهما وتستحقّان منك كلّ احترامٍ وتقدير. وأجرؤُ أن أقولَ بأنّ تحرّرَكَ من الأحكام المسبقة يسمحُ لك بأن تتأمّلَ مزايا الناس وتكتشفَ جمالَهم الداخليّ وقدرتهم على العطاء.
‏يا لروعة التحرّر من قيود الأحكام المسبقة وديكتاتوريّتها! ويا لعظمة ترويض النفس على العطاء قبل الإدّعاء… هنا تكمنُ نقطة التحوّل، هذا التبديل في التصرّف يجعلكَ تصلُ إلى مستوى راقٍ في معرفة الآخر.

‏تختلف الوجوه… ويختلف الإطار
تختلف الأسامي… ووجهة القطار
لكنّ ظمأ البشر للحبّ ودفء المشاعر
يجعل الناس تتآخى وتتشابه في المصائر

إنّ الحبّ لا يعرف إلاّ أن يعطيَ ذاته…
وفي الحبّ هويّتي
وفي العطاء حريّتي…

‏كم من أعمالٍ يوميّةٍ رتيبةٍ نقوم بها،
ولكن،
إن كان الله محورَ ارتكازها رُفعت وبَقيت مرسومةً في السماء…

‏إن كانت سعادة الآخر هي أسمى ما تبغي
وجرحتك في الصميم إساءةّ وُجّهت إليه
تأكّد أنّك تُحبّ من أجله هو وليس من أجلكَ أنت.

‎المرأة الأمّ والزوجة والأخت والصديقة
لها الرقّة والحنانْ،
ولها الدنيا والجِنانْ
لها يعبقُ الورد فيغفو عند أهدابها جمال الأكوانْ!

‏لأنّك وهبتني الحياة وكنت ليَ الحياة أدركت أنّ للحبّ فيّ الكلمة الأخيرة وأنّ للخير فيّ الكلمة الأخيرة… فآمنت‏

موسيقى جديدة تُكتبُ نوتاتُها على أنغام حبّكَ
تعزفُ السماء مقطوعاتِها
…وتنشدها من شدّة الطرب

ريما السيقلي

Spread the love