“ها أنا ذا”
أظهرت الفحوصات الطبّيّة وجودَ درنيّةٍ على الحبال الصوتيّة في حنجرتي وها أنا في جناح الأمراض السرطانيّة في المستشفى، أنتظر زيارة الطبيب. وصل الطبيب وأخبرني أن هنالك درنيّتين لا واحدة وسوف أخضع لعمليَّتين جراحيّتين.
توجّهتُ مصدومًا إلى الكابيلّا، سجدتُ وقلتُ لمريم العذراء، أمّي السماويّة التي تربطُني بها علاقةٌ مميّزة، “ها أنا ذا” كما علّمتِني أن أقول ” لديّ عينان لأرى، ويدان لأُمْسِكَ الأشياء، وقدمان لأمشي، ودرنيّتان! يسوع هو أيضًا بحاجةٍ لإثنين، أو ثلاثة، متّحدين بِإسمِه ليأتيَ ويحضُرَ في وسطهم”.
سلّمتُ كلَّ شيءٍ لمريم وقرّرتُ أن أمضيَ النهار أقدّم ابتسامةً لكلِّ مَن ألتقيه. إقتربتُ من مريضٍ وَضْعُهُ دقيق، وحاولت أن أواسِيَ ابنَهُ الذي يُرافقه، ثمّ تكلّمت مع فتاةٍ وحيدة، آتية من مكانٍ بعيدٍ وعرضتُ عليها ورق اللعب لتَمْضِيَة الوقت والترفيه عنها، فلعبنا الورق سويّة. لاحظتُ أنّ كلَّ مريضَيْن يلعبان الورق على حدى. فاقترحتُ أن نشكّلَ فريقًا من أربعةِ لاعبين، فشكّلنا فريقَيْن مع تداول اللاعبين. خلقنا هكذا جوًّا عائليًّا مرحًا، وسرعان ما انضمّ إلينا عددٌ أكبر من المرضى.
وصل اليوم ستّةُ مرضى جُدُد، بينهم رجلٌ مُسِنٌّ فَقَدَ نظره. رافقتُه في نزهةٍ في الحديقة، وبينما كان يُخبرُني عن ظروفه المُؤلمة بدا لي أنّ أوجاعي قد اختَفت! اليوم أيضًا إختبرتُ أنّه في كلّ مرّةٍ أُحبُّ حقيقةً في اللحظة الحاضرة أتذوّقُ طعمَ الجنّة … وَلَوْ لِبُرهة!
توجّهتُ مصدومًا إلى الكابيلّا، سجدتُ وقلتُ لمريم العذراء، أمّي السماويّة التي تربطُني بها علاقةٌ مميّزة، “ها أنا ذا” كما علّمتِني أن أقول ” لديّ عينان لأرى، ويدان لأُمْسِكَ الأشياء، وقدمان لأمشي، ودرنيّتان! يسوع هو أيضًا بحاجةٍ لإثنين، أو ثلاثة، متّحدين بِإسمِه ليأتيَ ويحضُرَ في وسطهم”.
سلّمتُ كلَّ شيءٍ لمريم وقرّرتُ أن أمضيَ النهار أقدّم ابتسامةً لكلِّ مَن ألتقيه. إقتربتُ من مريضٍ وَضْعُهُ دقيق، وحاولت أن أواسِيَ ابنَهُ الذي يُرافقه، ثمّ تكلّمت مع فتاةٍ وحيدة، آتية من مكانٍ بعيدٍ وعرضتُ عليها ورق اللعب لتَمْضِيَة الوقت والترفيه عنها، فلعبنا الورق سويّة. لاحظتُ أنّ كلَّ مريضَيْن يلعبان الورق على حدى. فاقترحتُ أن نشكّلَ فريقًا من أربعةِ لاعبين، فشكّلنا فريقَيْن مع تداول اللاعبين. خلقنا هكذا جوًّا عائليًّا مرحًا، وسرعان ما انضمّ إلينا عددٌ أكبر من المرضى.
وصل اليوم ستّةُ مرضى جُدُد، بينهم رجلٌ مُسِنٌّ فَقَدَ نظره. رافقتُه في نزهةٍ في الحديقة، وبينما كان يُخبرُني عن ظروفه المُؤلمة بدا لي أنّ أوجاعي قد اختَفت! اليوم أيضًا إختبرتُ أنّه في كلّ مرّةٍ أُحبُّ حقيقةً في اللحظة الحاضرة أتذوّقُ طعمَ الجنّة … وَلَوْ لِبُرهة!
دومينيكو مانغانو