نينو وفيفي
خرج الأخطبوط نينو بنزهة، و إذ به يَصطدِم بشيءٍ صَلب، فصرخ من الألم، وسمِعَ صَدَفةً تقول بارْتِباك: “أنا آسفة”.
قال نينو: “إنّني أقوم بالتحضيرات لمسابقة “أرْشَق أخطبوط بالقفز”. وأنت ماذا تفعلين؟
– لا شيء. فأنا مرتاحة هكذا.
– أتركي هذا الشيء القاسي حيث تختبئين وتعالَي شاهدي سباقنا.
– أفضِّلُ ألاّ أخرج، لقد أمضيتُ وقت طويلاً هنا لم أخرج به إلى أيِّ مكان. فلا شيء جميلٌ في الخارج.
– هذا ليس صحيحًا. بإمكانِكِ أن تشاهدي سباقنا مثلاً أو رقصات القناديل أو غيرها. أنت تخترعين حُجَّةً كي تبقي حيث أنتِ.ولزمت الصدفة الصمت ولم تتفوّه بكلمة.
وتابع الأخطبوط يسأل: ما اسمُكِ؟
– لا أذكره…بلى بلى إسمي فيفي.
– والآن قولي لي فيفي صراحةً: لماذا تبقين داخل بيتك؟
– لأنّني قبيحة. ولا أحد يُريدُني.
– هل أنتِ حقًّا قبيحة؟
– أعتقدُ ذلك، لم يتسنَّ لي أبدًا أن أرى ذاتي.
– دعيني ألقي نظرة خاطفة عليكِ.
فكَّرَت فيفي قليلاً، ومن ثمّ فتحَت الصفدة.
وعقدت الدهشة لسان نينو وردّد متلعْثِمًا: “لكن….. لكنّك رائعة الجمال!” واحمَرَّت اللؤلؤة خجلاً لشِدَّة الانفِعال.
وتابع نينو قائلاً: “لماذا تحتفظين بهذا الكنز لنفسِك؟”
” أؤكِّد لك، ليس لديّ أيّ فكرة عن جمالي”.
تركها نينو مسرعًا وذهب يخبر أصدقاءه عن روعة اكتشافه، وأسرع الجميع للتعرُّفِ عليها. ومن ساعتها لبست فيفي ثوبَ الشجاعة وصار لديها الكثير من الأصدقاء. نَسِيَت الحزن، وراحَتْ تتغنّى بجمالها وتشارك الآخرين بأفكارِها ومشاعرها.
وأنتَ؟ هل تعرف شخصًا تراه وحيدًا دومًا؟ قد يكونُ مِثل فيفي، يظنّ أنّ لا جمالَ لديه، وهو مُقتنعٌ أنّه لا يَملكُ ما يُقدِّمُه للآخرين. قُلْ له أنّه مُخطِىء! ولن يتطلَّبَ منه الأمر سوى القليل من الشجاعة والابتكار.
قال نينو: “إنّني أقوم بالتحضيرات لمسابقة “أرْشَق أخطبوط بالقفز”. وأنت ماذا تفعلين؟
– لا شيء. فأنا مرتاحة هكذا.
– أتركي هذا الشيء القاسي حيث تختبئين وتعالَي شاهدي سباقنا.
– أفضِّلُ ألاّ أخرج، لقد أمضيتُ وقت طويلاً هنا لم أخرج به إلى أيِّ مكان. فلا شيء جميلٌ في الخارج.
– هذا ليس صحيحًا. بإمكانِكِ أن تشاهدي سباقنا مثلاً أو رقصات القناديل أو غيرها. أنت تخترعين حُجَّةً كي تبقي حيث أنتِ.ولزمت الصدفة الصمت ولم تتفوّه بكلمة.
وتابع الأخطبوط يسأل: ما اسمُكِ؟
– لا أذكره…بلى بلى إسمي فيفي.
– والآن قولي لي فيفي صراحةً: لماذا تبقين داخل بيتك؟
– لأنّني قبيحة. ولا أحد يُريدُني.
– هل أنتِ حقًّا قبيحة؟
– أعتقدُ ذلك، لم يتسنَّ لي أبدًا أن أرى ذاتي.
– دعيني ألقي نظرة خاطفة عليكِ.
فكَّرَت فيفي قليلاً، ومن ثمّ فتحَت الصفدة.
وعقدت الدهشة لسان نينو وردّد متلعْثِمًا: “لكن….. لكنّك رائعة الجمال!” واحمَرَّت اللؤلؤة خجلاً لشِدَّة الانفِعال.
وتابع نينو قائلاً: “لماذا تحتفظين بهذا الكنز لنفسِك؟”
” أؤكِّد لك، ليس لديّ أيّ فكرة عن جمالي”.
تركها نينو مسرعًا وذهب يخبر أصدقاءه عن روعة اكتشافه، وأسرع الجميع للتعرُّفِ عليها. ومن ساعتها لبست فيفي ثوبَ الشجاعة وصار لديها الكثير من الأصدقاء. نَسِيَت الحزن، وراحَتْ تتغنّى بجمالها وتشارك الآخرين بأفكارِها ومشاعرها.
وأنتَ؟ هل تعرف شخصًا تراه وحيدًا دومًا؟ قد يكونُ مِثل فيفي، يظنّ أنّ لا جمالَ لديه، وهو مُقتنعٌ أنّه لا يَملكُ ما يُقدِّمُه للآخرين. قُلْ له أنّه مُخطِىء! ولن يتطلَّبَ منه الأمر سوى القليل من الشجاعة والابتكار.
المدينة الجديدة