نورٌ يخترق ضبابيّة زمَننا
أكثر من ألفَيْ شابّ وشابّة ومقاولين وصُنّاع تغيير، يتعاونون على إيجاد اقتصادٍ جديدٍ “يُصغي إلى صراخ الأرض والفقراء” كما وصفه لْوِدْجينو بْروني، أستاذُ الإقتصاد السياسيّ، وأحد منظّمي هذا الحدث، تحت عنوان “إقتصاد فرنسيس”. متى وكيف كان ذلك؟ وما هو “اقتصادُ فرنسيس”؟
كان ذلك بين ١٩ و٢١ تشرين الثاني ٢٠٢٠. لكن، لنترُك الكلام للشباب: “إنّه اقتصادٌ يبغي توفير الحياة لا الموت، لا يُجرِّد البشريّة من إنسانيّتِها، ويهتمّ بالبيئة دون إيذائها. أرَدْنا نحن الشباب التجاوُبَ مع رسالة البابا حيث يَدعونا إلى التفكير والعمل سويًّا على بدائِلَ إقتصاديّة، تَضَعُ الإنسان في المركز الأساسيّ وتَعْرِفُ كيف ترتكزُ على “رأس المال الروحيّ”. تَقسَّمْنا إلى مجموعاتٍ أسْمَيْناها “قُرى”، وبعد أشهرٍ من الدراسة والإقتراحات وتبادل الآراء والإختبارات، حدّدنا ١٢ نقطة ومن أهمّها، الحفاظ على الخيرات العامّة وإيجاد عملٍ شريفٍ للجميع وإنشاء لجانٍ أخلاقيّةٍ مستقلّةٍ لكلّ بنك، إلخ…”
تَشجَّعَ كثيرٌ مِنَ العاملين في المجالات الإقتصاديّة المختلفة على الإلتزام بالعمل الدائم من أجل التغيير وصولًا إلى اقتصادٍ عادل، شاملٍ ومُستدام.
ليسَتْ إلّا البداية وسوف نسْتمرُّ رغم التحدّيات، على مثال صُنّاع التغيير الذين تعرّفنا عليهم ومِنْهُم مَنْ لا يتجاوز الرابع عشر من العمر! لَسْنَا وحدنا كما أكّد لنا لْوِدْجينو بْروني: “لنْ نَتْرُكَكُم وحيدين بل سَنُرافقُكم. نحن نَشْكُرُكم لأنّكم جَعَلتُم البابا فرنسيس يثقُ بكم، أنتم الشباب، كما بحركة رجال الإقتصاد والمقاولين هذه. شكرًا للقدّيس فرنسيس الأسّيزيّ، ف”اقتصادُ فرنسيس” وُلِدَ منذ ثمانية قرون وله أيضًا مُستقبَلُه (…)”.
أمّا البابا فقال: “كلٌّ منكم يستطيعُ أن يفعلَ الكثير حيث هو، إذا قرّرَ ذلك. لا تختاروا الطريق المختصرة التي قد تُغريكُم وتَمنعُكُم من التعاون معًا حتّى تكونوا خميرة في المجتمع. كونوا خميرةً وشمّروا عن سواعِدِكُم، فإمّا أن تكونوا ملتزمين وإمّا سيتخطّاكُم التاريخ”. ويختمُ الشبابُ بدورهم قائلين: “هناك قاعدةٌ تُفسّرُ التزامَنا هذا وهي القاعدة الذهبيّة الموجودة لدى جميع الأديان ولدى ذوي الإرادة الصالحة وتؤكّد على هذا: “إفعلْ لغيركَ ما تُحبّ أن يفعلَهُ الآخرون لك”.
أثّرَ بي كثيرًا اندفاعُ الشباب والتزامُهم، وأعتقد أنّ خبرةَ “اقتصاد فرنسيس” جعلت منهم جميعًا “صُنّاعَ التغيير” من أجل عالم أكثر إنسانيّة وعدالة. إنّه نورٌ يخترق ضبابيّة زمَننا.
كان ذلك بين ١٩ و٢١ تشرين الثاني ٢٠٢٠. لكن، لنترُك الكلام للشباب: “إنّه اقتصادٌ يبغي توفير الحياة لا الموت، لا يُجرِّد البشريّة من إنسانيّتِها، ويهتمّ بالبيئة دون إيذائها. أرَدْنا نحن الشباب التجاوُبَ مع رسالة البابا حيث يَدعونا إلى التفكير والعمل سويًّا على بدائِلَ إقتصاديّة، تَضَعُ الإنسان في المركز الأساسيّ وتَعْرِفُ كيف ترتكزُ على “رأس المال الروحيّ”. تَقسَّمْنا إلى مجموعاتٍ أسْمَيْناها “قُرى”، وبعد أشهرٍ من الدراسة والإقتراحات وتبادل الآراء والإختبارات، حدّدنا ١٢ نقطة ومن أهمّها، الحفاظ على الخيرات العامّة وإيجاد عملٍ شريفٍ للجميع وإنشاء لجانٍ أخلاقيّةٍ مستقلّةٍ لكلّ بنك، إلخ…”
تَشجَّعَ كثيرٌ مِنَ العاملين في المجالات الإقتصاديّة المختلفة على الإلتزام بالعمل الدائم من أجل التغيير وصولًا إلى اقتصادٍ عادل، شاملٍ ومُستدام.
ليسَتْ إلّا البداية وسوف نسْتمرُّ رغم التحدّيات، على مثال صُنّاع التغيير الذين تعرّفنا عليهم ومِنْهُم مَنْ لا يتجاوز الرابع عشر من العمر! لَسْنَا وحدنا كما أكّد لنا لْوِدْجينو بْروني: “لنْ نَتْرُكَكُم وحيدين بل سَنُرافقُكم. نحن نَشْكُرُكم لأنّكم جَعَلتُم البابا فرنسيس يثقُ بكم، أنتم الشباب، كما بحركة رجال الإقتصاد والمقاولين هذه. شكرًا للقدّيس فرنسيس الأسّيزيّ، ف”اقتصادُ فرنسيس” وُلِدَ منذ ثمانية قرون وله أيضًا مُستقبَلُه (…)”.
أمّا البابا فقال: “كلٌّ منكم يستطيعُ أن يفعلَ الكثير حيث هو، إذا قرّرَ ذلك. لا تختاروا الطريق المختصرة التي قد تُغريكُم وتَمنعُكُم من التعاون معًا حتّى تكونوا خميرة في المجتمع. كونوا خميرةً وشمّروا عن سواعِدِكُم، فإمّا أن تكونوا ملتزمين وإمّا سيتخطّاكُم التاريخ”. ويختمُ الشبابُ بدورهم قائلين: “هناك قاعدةٌ تُفسّرُ التزامَنا هذا وهي القاعدة الذهبيّة الموجودة لدى جميع الأديان ولدى ذوي الإرادة الصالحة وتؤكّد على هذا: “إفعلْ لغيركَ ما تُحبّ أن يفعلَهُ الآخرون لك”.
أثّرَ بي كثيرًا اندفاعُ الشباب والتزامُهم، وأعتقد أنّ خبرةَ “اقتصاد فرنسيس” جعلت منهم جميعًا “صُنّاعَ التغيير” من أجل عالم أكثر إنسانيّة وعدالة. إنّه نورٌ يخترق ضبابيّة زمَننا.
إعداد حياة فلّاح