نصفًا بنصف
في يوم كنّا ننتظر ضيفًا على الغداء وفكّرنا أن نقدّم له طبق دجاج. ذهبْتُ لأشتريَ الدجاج وقرّرتُ أن أشتريَ أيضًا قليلًا من اللحم الأحمر لأنّنا لم نأكل لحمًا منذ فترةٍ طويلة. بينما كنتُ أنتظر دوري دخلَتْ امرأةٌ تسأل عن سعر كيلو الدجاج. عندما عَرَفَت السعر همّتْ بالخروج، ثمّ توقّفَتْ مجدّدًا وسألَتْ عن سعر جوانح الدجاج الأقلّ كلفة، لكنّها لم تأخذ شيئًا من ذلك وخرجَتْ خائبة.
قلتُ في نفسي: “كيف يمكن أن أشتريَ اللحم وهذه السيّدة لا تستطيع أن تبتاع حتّى جوانح الدجاج؟”. لحِقْتُ بها وأعطيتُها المبلغ الذي خصّصتُه لشراء اللحم وقلتُ لها: “هكذا نتقاسم ثمن الدجاج نصفًا بنصف”. عدتُ إلى البيت وأخبرْتُ عائلتي ما جرى، فعمَّ الفرحُ بيننا.
قلتُ في نفسي: “كيف يمكن أن أشتريَ اللحم وهذه السيّدة لا تستطيع أن تبتاع حتّى جوانح الدجاج؟”. لحِقْتُ بها وأعطيتُها المبلغ الذي خصّصتُه لشراء اللحم وقلتُ لها: “هكذا نتقاسم ثمن الدجاج نصفًا بنصف”. عدتُ إلى البيت وأخبرْتُ عائلتي ما جرى، فعمَّ الفرحُ بيننا.
ماريا
على ضوء البطاريّة
في مدينتنا ينقطع التيّار الكهربائيّ عدّة ساعاتٍ يوميًّا، ولاحظنا أنّ ابنة الجيران تدرس على ضوء البطاريّة لأنّ الظروف المادّية لا تسمح لعائلتها بتأمين إنارةٍ أفضل. ففكّرنا: لِما لا نمدّهم بالنور فنضيء لهم لمبة من عندنا، وهكذا كان. فوجىء جيراننا بمبادرتنا وفرحوا جدًّا. مجرّد عمل محبّةٍ بسيطٍ خَلَقَ رابط أخوّةٍ جديدٍ بيننا.
طوني