نادي يوم الجمعة
إسمي مارتي، وأنا من بلاد المجر. درستُ علم الشيخوخة الإجتماعيّ، وأنا اليوم مدرّبة لمقدّمي الرعاية. عندما وصلت إلى سوريا، شعرت برغبةٍ بالتوجّه نحو كبار السنّ المتروكين. نحن نعلم أنّه خلال الحرب وحتّى بعدها، هاجر العديد من الشباب تاركين وراءهم أجدادهم وأهلهم.
بعد أن حصلت على قائمة المسنّين، أردت زيارة الجميع في منزله لِفَهمِ احتياجاته. مع أحد أعضاء مجموعة الفوكولاري، وفي غضون ثلاثة أشهر قُمنا بزيارة ثمانين عائلة. في كثيرٍ من الأحيان دمعت أعينُنا لما رأيناه. فالجدران كانت لا تزال مدمرّة بسبب القنابل، والناسُ حزينة، متروكةٌ لمصيرها، محبطة… لم تكن الأعمال الخيريّة تكفي لمواجهة الإحتياجات، كان علينا أن نلجأ لمشاريع إجتماعيّة للحصول على مبالغ مهمّة من المال. وجدت أشخاصًا مُستعدّين للمساعدة ومناسبين لمتابعة هذا الأمر.
عندما كنت أقوم بزيارةٍ للمنازل، كنت في كلّ مرّةٍ ألتقي بيسوع المتألّم والموجوع في كلّ إنسان.شعرت حقًّا “بأنّني مُرسَلة”. رغم أنّ اللغة العربيّة كانت بحدّ ذاتها تحدِّيًا كبيرًا بالنسبة لي، لكنّي وجدت طريقةً للتواصل مع الجميع. ولكي أتمكّن من العمل من أجل المسنّين، أشركتُ الشباب بالمشروع وبدأتُ معهم بتنظيم لقاءاتٍ شهريّة وبرامجَ متنوّعة للمسنّين من رقصات، وألعاب، وغيرها ممّا يبقي العقلَ نشِطًا. وهكذا ولد “نادي يوم الجمعة”!
ووُلدت مبادراتٌ متنوّعة لإعطاء الفرح للكثيرين في المدينة، وبخاصّةٍ للأطفال. نظّمنا على سبيل المثال مسابقة رسمٍ بعنوان: جدّي، جدّتي. وقد قامت النساء المتقدّمات بالعمر بصنع ٥٠٠ دمية، كمكافأةٍ للرسومات الرابحة! كان ذلك مصدر فرحٍ كبيرٍ للجميع. أطلقنا إسمًا للمكان الذي كنّا نلتقي فيه لإعداد النشاطات: “أعمال المحبّة”.
كان الجميع يودّ المساعدة ويضع موهبته في خدمة الآخرين، تمامًا مثل صديقنا الذي كان يبلغ من العمر ثمانين عامًا وهو مدرّسٌ للغة الفرنسيّة، وراح يعلّم ويمرّن كلّ مَن يرغب في تحديث ذكرياته.
بالتعاون مع الجميع تّم إطلاق أربعة مشاريع:
• إرسال عاملات تنظيفٍ لمنازل المسنّين مجّانًا
• إرسال مقدّمي الرعاية للذين ليس لديهم المال لدفع أجورٍ لهؤلاء الأشخاص
• إرسال وجبةٍ ساخنة، ثلاث مرّات في الأسبوع، إلى منازل الذين لا يستطيعون الطهي لأنفسهم
• إرسال شبّان وشابّات لزيارة مَن يشعر بالوحدة
إنّهما فِلْسا الأرملة، وقد وهبا فرحًا حقيقيًّا للجميع. وكم أنا ممتنّةٌ لله لأننّي تمكّنتُ من الإصغاء لصوت دعوته لي هنا أيضًا في سوريا!
بعد أن حصلت على قائمة المسنّين، أردت زيارة الجميع في منزله لِفَهمِ احتياجاته. مع أحد أعضاء مجموعة الفوكولاري، وفي غضون ثلاثة أشهر قُمنا بزيارة ثمانين عائلة. في كثيرٍ من الأحيان دمعت أعينُنا لما رأيناه. فالجدران كانت لا تزال مدمرّة بسبب القنابل، والناسُ حزينة، متروكةٌ لمصيرها، محبطة… لم تكن الأعمال الخيريّة تكفي لمواجهة الإحتياجات، كان علينا أن نلجأ لمشاريع إجتماعيّة للحصول على مبالغ مهمّة من المال. وجدت أشخاصًا مُستعدّين للمساعدة ومناسبين لمتابعة هذا الأمر.
عندما كنت أقوم بزيارةٍ للمنازل، كنت في كلّ مرّةٍ ألتقي بيسوع المتألّم والموجوع في كلّ إنسان.شعرت حقًّا “بأنّني مُرسَلة”. رغم أنّ اللغة العربيّة كانت بحدّ ذاتها تحدِّيًا كبيرًا بالنسبة لي، لكنّي وجدت طريقةً للتواصل مع الجميع. ولكي أتمكّن من العمل من أجل المسنّين، أشركتُ الشباب بالمشروع وبدأتُ معهم بتنظيم لقاءاتٍ شهريّة وبرامجَ متنوّعة للمسنّين من رقصات، وألعاب، وغيرها ممّا يبقي العقلَ نشِطًا. وهكذا ولد “نادي يوم الجمعة”!
ووُلدت مبادراتٌ متنوّعة لإعطاء الفرح للكثيرين في المدينة، وبخاصّةٍ للأطفال. نظّمنا على سبيل المثال مسابقة رسمٍ بعنوان: جدّي، جدّتي. وقد قامت النساء المتقدّمات بالعمر بصنع ٥٠٠ دمية، كمكافأةٍ للرسومات الرابحة! كان ذلك مصدر فرحٍ كبيرٍ للجميع. أطلقنا إسمًا للمكان الذي كنّا نلتقي فيه لإعداد النشاطات: “أعمال المحبّة”.
كان الجميع يودّ المساعدة ويضع موهبته في خدمة الآخرين، تمامًا مثل صديقنا الذي كان يبلغ من العمر ثمانين عامًا وهو مدرّسٌ للغة الفرنسيّة، وراح يعلّم ويمرّن كلّ مَن يرغب في تحديث ذكرياته.
بالتعاون مع الجميع تّم إطلاق أربعة مشاريع:
• إرسال عاملات تنظيفٍ لمنازل المسنّين مجّانًا
• إرسال مقدّمي الرعاية للذين ليس لديهم المال لدفع أجورٍ لهؤلاء الأشخاص
• إرسال وجبةٍ ساخنة، ثلاث مرّات في الأسبوع، إلى منازل الذين لا يستطيعون الطهي لأنفسهم
• إرسال شبّان وشابّات لزيارة مَن يشعر بالوحدة
إنّهما فِلْسا الأرملة، وقد وهبا فرحًا حقيقيًّا للجميع. وكم أنا ممتنّةٌ لله لأننّي تمكّنتُ من الإصغاء لصوت دعوته لي هنا أيضًا في سوريا!
مارتي