مُتميّزٌ ومُشابِه؟
عندما يتكلّم والديّ أو أشخاصٌ آخرون من جيلهم عن شباب اليوم، أشعر أنّه يجب أن آخذَ أكثر بعين الإعتبار قِيَمَهم ونمطَ حياتِهم. لكن عندما أحاولُ أن أرضيهم يبدو لي أنني مُتَصَنِّع… وكأنّني لستُ أنا.
يمكنُ لأيّ إنسانٍ أن يعيشَ اختبارَكَ هذا، بمعنى أنّه يريد أن يكون منسجمًا مع نفسه، متميّزًا عن الآخرين لكن، في الوقت عينه، “مثلَ” الآخرين، أي أن يكون مقبولاً منهم، لأنّ ذلك يُشعِرُهُ بالأمان… يحاولُ البعضُ أن يبرزوا شخصيّتهم من خلال السيارة التي يقودونها مثلاً، والبعضُ الآخَر يفضّلُ أن يكونَ دائمًا “مِثلَ” الآخرين، وفي الحالتَيْن يشكّلُ ذلك ضغطًا داخليًّا.
أمّا الحقيقة فهي أنّنا وُجِدْنا لنكون “هديّةً” للآخرين ونستقبلَهُم كهديّةٍ لنا. هذا ما نريده في أعماقنا، حتّى لو كنّا لا ندركُ ذلك… إنّها ديناميكيّةٌ متأصِّلةٌ في قانون الحياة.
كيف نكون “هديّةً” للآخرين؟ وكيف نستقبلهم كهديّةٍ لنا؟
أعتقد أنّه علينا أن نتذكّرَ دائما الصفاتِ الثلاث لتلك الهديّة: ألحرّيّة، والمجّانيّة، والتنوّع. كونُنا متمايزين بعضنا عن بعض، هذا يسمحُ لنا أن نُعطيَ الآخَر شيئًا لا يملكُه، وعلينا أن نقومَ بذلك بكلّ حرّيّة، دون أن ننتظرَ شيئًا في المقابل، وكم نفرَحُ في كلّ مرّةٍ يتجاوبُ فيها الآخرُ معنا. لا يجبُ أن نحاولَ دائمًا أن نكونَ “مثل” الآخرين لأنّنا نفقدُ عندها أجمل ما يمكن أن نُهديه. لنكُنْ إذًا منسجمين مع أنفُسِنا دون التشديد على فَرْدِيّتِنا، ولنقدِّمْ بكلّ شجاعةٍ وحرّيّةٍ ذاتَنا للآخَرين ونستقبلهُم كهديّةٍ لنا.
أمّا الحقيقة فهي أنّنا وُجِدْنا لنكون “هديّةً” للآخرين ونستقبلَهُم كهديّةٍ لنا. هذا ما نريده في أعماقنا، حتّى لو كنّا لا ندركُ ذلك… إنّها ديناميكيّةٌ متأصِّلةٌ في قانون الحياة.
كيف نكون “هديّةً” للآخرين؟ وكيف نستقبلهم كهديّةٍ لنا؟
أعتقد أنّه علينا أن نتذكّرَ دائما الصفاتِ الثلاث لتلك الهديّة: ألحرّيّة، والمجّانيّة، والتنوّع. كونُنا متمايزين بعضنا عن بعض، هذا يسمحُ لنا أن نُعطيَ الآخَر شيئًا لا يملكُه، وعلينا أن نقومَ بذلك بكلّ حرّيّة، دون أن ننتظرَ شيئًا في المقابل، وكم نفرَحُ في كلّ مرّةٍ يتجاوبُ فيها الآخرُ معنا. لا يجبُ أن نحاولَ دائمًا أن نكونَ “مثل” الآخرين لأنّنا نفقدُ عندها أجمل ما يمكن أن نُهديه. لنكُنْ إذًا منسجمين مع أنفُسِنا دون التشديد على فَرْدِيّتِنا، ولنقدِّمْ بكلّ شجاعةٍ وحرّيّةٍ ذاتَنا للآخَرين ونستقبلهُم كهديّةٍ لنا.
فرنشيسكو دو شاتيل