من خلال جمال الفنّ
سارة أمٌّ لثلاثة أولاد، شغوفةٌ بالفنّ والجمال، أحبَّت الباليه الكلاسّيكي واحتَرَفته. تشاركُنا هنا اكتشافَها، حضور الله من خلال الجمال الفنّيّ.
تقول سارة: “تعبّرُ راقصةُ الباليه “ليليانا كوزي” عن قناعتي خيرَ تعبير من خلال هذه الكلمات، “لماذا نتأثّر أمام جمال تحفةٍ فنّيّة، أم موسيقيّة، أم شعريّة، أم معماريّة إلخ؟ لأنّ التحفة الفنّيّة تبلغ مستوى من التناسق شبه كامل)…(، إنّ التناسقَ هو “المادّة الأوّليّة” للجنّة، وطننا السماوي الذي نتوق إليه ولو لا شعوريًّا”.
منذ طفولتي وصباي تساءلت بسذاجة: “لو كان بإمكاننا أن نرى الله، كيف يمكن أن يكون يا ترى؟”. كنتُ أبحثُ عن الله ولكن في مكانٍ غير مناسب وبطريقةٍ غير صحيحة، إلى أن دُعيتُ إلى مؤتمرٍ عالميٍّ خاصٍّ بعالم الفنّ نظّمته جماعة الفوكولاري في روما. كنتُ يومها أدرسُ الباليه وأريدُ أن أحترِفَه. صدّقوني إنْ قلتُ إنّني في هذا المؤتمر “عاينتُ” الله! أذكرُ أنّني بكيتُ فرحًا لأنّ السعادةَ ملأت قلبي ولمستني في الصميم. دخل اللهُ قلبي ونوّرَهُ من خلال الجمال. فهمتُ أنّ الفنّانَ الذي يعيش نوعًا من “نكران الذات” يومًا بعد يوم، ليقدّمَ أجملَ ما لديه، هو أقربُ الناس للقدّيسين، هو مُخوّلٌ أن يكونَ قدّيسًا لأنّه يملكُ القدرةَ على رفعِ النفس ورفعِ الجسد من أرضيّته. إنّ الفنّان قادرٌ أن يقدّمَ جمالَ الله للعالم. لا يمكن للآخرين أن يروا روحنا، بل جسدنا. لكن إذا ملكت الروح على الجسد يستطيعُ من ينظر إلينا أن يرى شيئًا من روحنا، فيكتشف اللهَ في داخلنا.
هذا ما أحاول أن أفعله من خلال الرقص. أمجّدُ الله وأشهدُ له من خلال الفنّ الذي وهبني إيّاه الله حتّى أمارسَهُ وأُتقِنَه. أعتقد أنّه يجب أن نساهمَ في كلّ الميادين بحسّ الجمال والتناسق، فالجمال هو صفةٌ من صفات الله، إنّه يصلُ الأرضُ بالسماء.
تقول سارة: “تعبّرُ راقصةُ الباليه “ليليانا كوزي” عن قناعتي خيرَ تعبير من خلال هذه الكلمات، “لماذا نتأثّر أمام جمال تحفةٍ فنّيّة، أم موسيقيّة، أم شعريّة، أم معماريّة إلخ؟ لأنّ التحفة الفنّيّة تبلغ مستوى من التناسق شبه كامل)…(، إنّ التناسقَ هو “المادّة الأوّليّة” للجنّة، وطننا السماوي الذي نتوق إليه ولو لا شعوريًّا”.
منذ طفولتي وصباي تساءلت بسذاجة: “لو كان بإمكاننا أن نرى الله، كيف يمكن أن يكون يا ترى؟”. كنتُ أبحثُ عن الله ولكن في مكانٍ غير مناسب وبطريقةٍ غير صحيحة، إلى أن دُعيتُ إلى مؤتمرٍ عالميٍّ خاصٍّ بعالم الفنّ نظّمته جماعة الفوكولاري في روما. كنتُ يومها أدرسُ الباليه وأريدُ أن أحترِفَه. صدّقوني إنْ قلتُ إنّني في هذا المؤتمر “عاينتُ” الله! أذكرُ أنّني بكيتُ فرحًا لأنّ السعادةَ ملأت قلبي ولمستني في الصميم. دخل اللهُ قلبي ونوّرَهُ من خلال الجمال. فهمتُ أنّ الفنّانَ الذي يعيش نوعًا من “نكران الذات” يومًا بعد يوم، ليقدّمَ أجملَ ما لديه، هو أقربُ الناس للقدّيسين، هو مُخوّلٌ أن يكونَ قدّيسًا لأنّه يملكُ القدرةَ على رفعِ النفس ورفعِ الجسد من أرضيّته. إنّ الفنّان قادرٌ أن يقدّمَ جمالَ الله للعالم. لا يمكن للآخرين أن يروا روحنا، بل جسدنا. لكن إذا ملكت الروح على الجسد يستطيعُ من ينظر إلينا أن يرى شيئًا من روحنا، فيكتشف اللهَ في داخلنا.
هذا ما أحاول أن أفعله من خلال الرقص. أمجّدُ الله وأشهدُ له من خلال الفنّ الذي وهبني إيّاه الله حتّى أمارسَهُ وأُتقِنَه. أعتقد أنّه يجب أن نساهمَ في كلّ الميادين بحسّ الجمال والتناسق، فالجمال هو صفةٌ من صفات الله، إنّه يصلُ الأرضُ بالسماء.
ســارة