من أقوال البابا فرنسيس
سبتمبر ٢٠١٤
“وُلِدَ “عمل مريم”، المعروف من قِبَل الجميع باسم “الفوكولاري”، في حضن الكنيسة الكاثوليكيّة، من بذرةٍ صغيرة، أصبحت مع مرور السنين شجرةً تمتدُّ أغصانُها اليوم في كلّ تعابير العائلة المسيحيّة، وكذلك بين أشخاصٍ من دياناتٍ مختلفة، وبين الكثيرين الذين يسعون إلى العدالة والتضامن، باحثين عن الحقيقة. لقد نشأ هذا العمل كعطيّةٍ من الروح القدس دون شكّ! إنّها كاريزما الوحدة التي أراد الآب أن يمنحَها للكنيسة وللعالم، للمساهمة في تحقيق صلاة يسوع: “ليكونوا بأجمعهم واحداً” (يوحنا ١٧:٢١).
ونتوجّه بأفكارٍ مفعمةٍ بالمحبّة والامتنان إلى كيارا لوبيك، الشاهدة بامتياز على هذه العطيّة، والتي أثمرتْ حياتُها عبيرَ يسوع إلى العديد من الوقائع الإنسانيّة والبلدان حول العالم.
تواجهُ اليوم مجموعةَ الفوكولاري، المُخلصة للكاريزما التي وُلدت منها والتي تُغذّيها، نَفَسَ المهمّة المتوقّعة من الكنيسة جمعاء: أن تقدِّم، بإبداعٍ ومسؤوليّة، مساهمتَها الفريدة في هذا الموسم الجديد من التبشير. فالإبداع مهمّ، ومن المستحيل المضيِّ قُدُمًا بدونه. إنّه أمرٌ مهمٌّ للغاية! وفي هذا السياق، أرغب في أن أُوكِلَ إليكم، أنتم المنتمين للفوكولاري، وإلى كلِّ من يشارك بروحِها وأفكارِها بأشكالٍ مختلفة، ثلاث كلمات: تأمّلوا، إنطلقوا، علِّموا.
أوّلاً وقبل كلّ شيء، تأمّلوا. نحن اليوم بحاجةٍ أكثر من أيِّ وقتٍ مضى إلى التأمّل بالله وبعجائب محبّتِه، حتّى نثبُتَ فيه، هو الذي جاء بيسوع ليضعَ خيمتَهُ في وسطنا (يوحنا ١:١٤). كما أنّ التأمّلَ يعني أن نعيشَ في شركةٍ مع الإخوة والأخوات، وأن نكسُرَ معهم خبز الشركة والأخوّة، وأن نَعبُرَ عتبة الباب سويًّا، والتي تقودنا إلى حضن الآب (يوحنا ١:١٨)، لأنّ التأمّلَ الذي لا يُفسِحُ مجالًا للآخرين، ليس إلاّ خيبةَ أمل، أو نرجسيّة (راجع الإرشاد الرسولي “فرح الإنجيل”، رقم ٢٨١).
وبإلهامٍ من الله واستجابةً لعلامات الأزمنة، كتبت كيارا لوبيك: “الإنجذاب الكبير في عصرنا هو أن نصلَ إلى أسمى مراتب التأمّل ونحن بين الجميع، إنسانٌ بجانب إنسان. ولكي نحقِّقَ هذا، علينا أن نوسِّعَ أعماق قلبنا على مقياس يسوع وعطيّةِ روحِه، وأن نجعلَ التأمّل أساسًا لا غنى عنه لحضورٍ داعم، ولِعَمَلٍ فعّال، حرٍّ ونقيٍّ حقًا. (الكتابات الروحية ١، ص ٢٧)
أشجّعُكم على الأمانة لهذا المثال التأمّلِيّ، وعلى المثابرة في السعي للإتّحاد بالله، وفي المحبّة المتبادلة مع الإخوة والأخوات. إنهَلوا من كنوز كلمة الله ومن تقليد الكنيسة، ومن هذا التوق إلى الشركة والوحدة الذي أيقظه الروح القدس في زمننا، وامنحوا الجميع عطيّة هذا الكنز!”.
ونتوجّه بأفكارٍ مفعمةٍ بالمحبّة والامتنان إلى كيارا لوبيك، الشاهدة بامتياز على هذه العطيّة، والتي أثمرتْ حياتُها عبيرَ يسوع إلى العديد من الوقائع الإنسانيّة والبلدان حول العالم.

تواجهُ اليوم مجموعةَ الفوكولاري، المُخلصة للكاريزما التي وُلدت منها والتي تُغذّيها، نَفَسَ المهمّة المتوقّعة من الكنيسة جمعاء: أن تقدِّم، بإبداعٍ ومسؤوليّة، مساهمتَها الفريدة في هذا الموسم الجديد من التبشير. فالإبداع مهمّ، ومن المستحيل المضيِّ قُدُمًا بدونه. إنّه أمرٌ مهمٌّ للغاية! وفي هذا السياق، أرغب في أن أُوكِلَ إليكم، أنتم المنتمين للفوكولاري، وإلى كلِّ من يشارك بروحِها وأفكارِها بأشكالٍ مختلفة، ثلاث كلمات: تأمّلوا، إنطلقوا، علِّموا.
أوّلاً وقبل كلّ شيء، تأمّلوا. نحن اليوم بحاجةٍ أكثر من أيِّ وقتٍ مضى إلى التأمّل بالله وبعجائب محبّتِه، حتّى نثبُتَ فيه، هو الذي جاء بيسوع ليضعَ خيمتَهُ في وسطنا (يوحنا ١:١٤). كما أنّ التأمّلَ يعني أن نعيشَ في شركةٍ مع الإخوة والأخوات، وأن نكسُرَ معهم خبز الشركة والأخوّة، وأن نَعبُرَ عتبة الباب سويًّا، والتي تقودنا إلى حضن الآب (يوحنا ١:١٨)، لأنّ التأمّلَ الذي لا يُفسِحُ مجالًا للآخرين، ليس إلاّ خيبةَ أمل، أو نرجسيّة (راجع الإرشاد الرسولي “فرح الإنجيل”، رقم ٢٨١).
وبإلهامٍ من الله واستجابةً لعلامات الأزمنة، كتبت كيارا لوبيك: “الإنجذاب الكبير في عصرنا هو أن نصلَ إلى أسمى مراتب التأمّل ونحن بين الجميع، إنسانٌ بجانب إنسان. ولكي نحقِّقَ هذا، علينا أن نوسِّعَ أعماق قلبنا على مقياس يسوع وعطيّةِ روحِه، وأن نجعلَ التأمّل أساسًا لا غنى عنه لحضورٍ داعم، ولِعَمَلٍ فعّال، حرٍّ ونقيٍّ حقًا. (الكتابات الروحية ١، ص ٢٧)
أشجّعُكم على الأمانة لهذا المثال التأمّلِيّ، وعلى المثابرة في السعي للإتّحاد بالله، وفي المحبّة المتبادلة مع الإخوة والأخوات. إنهَلوا من كنوز كلمة الله ومن تقليد الكنيسة، ومن هذا التوق إلى الشركة والوحدة الذي أيقظه الروح القدس في زمننا، وامنحوا الجميع عطيّة هذا الكنز!”.