ممكنٌ دائمًا

أنا صاحبُ شَرِكة، وقد قمتُ بالتأسيس مع فريقٍ عمليٍّ لبناء علاقة ترحابٍ ومحبّةٍ مع الزبائن.
ظهرت شركةٌ منافسةٌ في منطقتي منذ زمنٍ ليس ببعيد، لكنّ طبيعةَ العلاقة الإنسانيّة مع الجميع، عبّر عنها الزبائن متحدّثين عن ارتياحهم وتفضيلهم لعملنا، فنحن نحاول أن نبنيَ عملنا على القيم والعلاقات الحقيقيّة، وهذا ما سمح لشركتي بالإستمرار بنجاحها رغم الأسعار التنافسيّة للشركات الناشئة.
وبهذا الأسلوب عينه أسعى للعَيْشِ في منزلي. بالنسبة لي من المهمّ جدًّا التركيز على أهميّة التواصل في العائلة، ولكنّي مؤخّرًا، فضلّتُ أن أعبِّرَ عن محبّتي لأبنائي بطريقةٍ جديدة، وأحاول أن أتفهَّمهم. لذا، تنازلتُ عن تفضيلاتي في التربية لأقومَ بخطوةٍ تجاههم وأتقبّل أن يعيشوا وفقَ أفكار جيلِهم.
كنتُ في السابق وضعتٌ تطبيقًا يسمحُ لي بإقفال هواتفهم الذكيّة في كلّ مرّةٍ رغبتُ بالتحدّث فيها إليهم، وهكذا ضمنتُ أن يكون التواصل هادئًا والإصغاء متبادلاً. فوجدتُ نفسي أزيلُ هذا التطبيق فلا أتحكّم أنا بالأمر.
وكانت المفاجأة! لقد بادلوني مبادرة المحبّة هذه، لأجِدَهُم يضعون من تلقاء نفسهم هواتفَهم جانبًا في كلّ مرّةٍ رغبتُ فيها بالتحدُّث إليهم. إستمرّ هذا التواصل الجميل بيننا بخاصّةٍ كلّما اجتمعنا حول مائدة الطعام.

رامي – مصر

Spread the love