“معًا نحو أخوّةٍ شاملة”
هكذا احتفل أعضاءُ الفوكولاري بحضور رئيسة الحركة إيماوّس ماريا فوتشه والرئيس المشارك خيسوس موران ومجموعة من رجال الدّين والسياسيّين وأعضاء جمعيّاتٍ أخرى تسعى إلى نفس الهدف ألا وهو “الأخوّة الشاملة من أجل الإنسان”، بذكرى مرور خمسين عامًا على تأسيس الحركة في لبنان. كان الإحتفالُ ضمن لقاءٍ تخطّى الحدود الإحتفاليّة تلك، ليَصيرَ احتفالاً بطائر الفينيق الذي ينبعثُ من بين الرماد. ففي بيت بيروت، ذاك البيت الذي دنّسَتْهُ الحربُ الأهليّة وطبعت آثارَها على جدرانه، إجتمع أعضاء الفوكولاري من مختلف الأديان والمناطق ليَتعاهَدوا من جديد على المحبّة، كلّ المحبّة ولا شيء سوى المحبّة الشاملة التي تتخطّى كلّ القيود البالية التي طوَّقنا أنفسنا بها، وليكونوا عبرةً لكلّ من لا يزال يعيش على ذكرى الحرب الأهليّة، لكي يعتبر! فالآخَر الذي نخشاه ليس إلّا وحشًا دفينًا في نفوسنا، نتحرّر منه حينما نُسلّمُ قلوبَنا إلى الله، وننفّذ وصيّةَ “نبِيِّهِ عيسى” أحبّوا بعضكم بعضًا.
قام أعضاءُ الحركة بالمشاركة بالخبرات التي عاشوها سويًّا، وكيف أنّهم، وفي كلّ مرّةٍ تكاتفوا، تمكّنوا من خَلْقِ مكانٍ أفضل وأسمى. كما أنّهم تحدّثوا عن الأثر الذي تركه الفوكولاري في نفوسهم. ترك هذا اللقاء فرحًا غامرًا في نفوس الحاضرين لاسيّما أنّ الأجواء السائدة أعطتهم جرعة تفاؤلٍ وأملٍ بأنّ لبنان الغد سيكون لبنان الحلم الذي تشكّل أمامهم في وجه كلٍّ من المُشاركين.
قام أعضاءُ الحركة بالمشاركة بالخبرات التي عاشوها سويًّا، وكيف أنّهم، وفي كلّ مرّةٍ تكاتفوا، تمكّنوا من خَلْقِ مكانٍ أفضل وأسمى. كما أنّهم تحدّثوا عن الأثر الذي تركه الفوكولاري في نفوسهم. ترك هذا اللقاء فرحًا غامرًا في نفوس الحاضرين لاسيّما أنّ الأجواء السائدة أعطتهم جرعة تفاؤلٍ وأملٍ بأنّ لبنان الغد سيكون لبنان الحلم الذي تشكّل أمامهم في وجه كلٍّ من المُشاركين.
فقال السيّد قاسم قصير في ذلك: “شاركتُ مساء الإثنين في ١٣ أيّار في بيروت بلقاء لحركة الفوكولاري واستمعتُ لشهاداتٍ من أعضائها والمسؤولين فيها من لبنان وإيطاليا وإسبانيا، وكلّها تركّز على محبّة الإنسان وخدمته واحترامه، بِغَضّ النظر عن انتمائِهِ ومواقفه، ووجدتُ أنّها تتلاقى مع الدّين الإسلاميّ، وأنّ ما تقوم به هو ما يجب أن نقوم به كمُسلِمين، ونحن بحاجةٍ للتعرّف على هذه الحركة الإنسانيّة الرائدة”.
وقالت إحدى السيّدات الحاضرات: “كانت جلسةً ممتعةً وراقية، وكان الجوُّ ذا مستوى رفيعٍ في الإنسانيّة والروحانيّات. جميعُنا يعرف صعوبة العمل على تطوير الأفراد في أيّامنا هذه، سواءً كانوا موظّفين، تلاميذ، أو حتّى من هم ضمن العائلة الواحدة. ما كان واضحًا في شهادات الجميع على اختلافهم بالأعمار والأديان والمناطق، تلك الروح الواحدة من حيث اللياقة واللطف وسمة التخاطُب، فليبارك خطواتكم وليبارك هذا البلد”.
والجدير بالذكر هو أنّ المشاركين في هذا الإحتفال لا ينتمون إلى شتّى الطوائف وحسب، بل إلى مختلف المناطق والبلدان والفئات العمريّة، وعلى الرغم من اختلاف اللغات المحكيّة وضرورة وجود مُتَرجمين، إلاّ أنّ لغةً واحدةً سادت في اللقاء، وفَهِمَتْها القلوب لا الأذهان، هي لغةُ الحبّ.
وقالت إحدى السيّدات الحاضرات: “كانت جلسةً ممتعةً وراقية، وكان الجوُّ ذا مستوى رفيعٍ في الإنسانيّة والروحانيّات. جميعُنا يعرف صعوبة العمل على تطوير الأفراد في أيّامنا هذه، سواءً كانوا موظّفين، تلاميذ، أو حتّى من هم ضمن العائلة الواحدة. ما كان واضحًا في شهادات الجميع على اختلافهم بالأعمار والأديان والمناطق، تلك الروح الواحدة من حيث اللياقة واللطف وسمة التخاطُب، فليبارك خطواتكم وليبارك هذا البلد”.
والجدير بالذكر هو أنّ المشاركين في هذا الإحتفال لا ينتمون إلى شتّى الطوائف وحسب، بل إلى مختلف المناطق والبلدان والفئات العمريّة، وعلى الرغم من اختلاف اللغات المحكيّة وضرورة وجود مُتَرجمين، إلاّ أنّ لغةً واحدةً سادت في اللقاء، وفَهِمَتْها القلوب لا الأذهان، هي لغةُ الحبّ.
فاطمة مكّة