ما مِن شيء مستحيل عند الله
إنّه أرمل وكم يفتقد أولاده الذين يُهمِلونه لإنشغالاتهم بعائلاتهم وأعمالهم. يحاول تقبّل الوضع مفكِّرًا في ذاته: “أنا ملتزمٌ بالكنيسة وعندي حياتي الخاصّة. يؤلمني كثيرًا ويجرحني في العمق أنّ أولادي لا يتّصلون بي ولا يسألون عنّي أبدًا، وعليّ أن أكتفي بالإتّصال بهم والسؤال عنهم دون انتظار أيّة مبادرة منهم. لكم هو صعبٌ وثقيلٌ عليّ هذا الأمر”.
في يوم، وخلال مكالمةٍ هاتفيّةٍ مع ابنته، صدر عنه كلامٌ قاسٍ أزعجها جدًّا. لكنّه لم يتأخّر بالإعتذار منها. عندما التقى بها بمناسبة عيد الميلاد ركضَتْ حفيدته الصغرى، وغمرته بمحبّةٍ كبيرة، جَعَلتْه يشعر أنّ الجرحَ الداخليّ الذي يُثقِلُهُ قد اختفى كلّيًّا!
وبعد فترة، وفي يوم عيد ميلاده هو، وبينما كان يهمّ بالذهاب إلى الكنيسة، قُرعَ جرسُ البيت، وعندما فَتح الباب فوجئَ بابنته وابنه وعائلاتهما، قد أتوا جميعًا لمُعايدته حاملين قالب حلوى! كانت أجمل مفاجأة وأكبر فرحة بالنسبة له. أيقن عندها أنّه فعلًا “ما مِن شيءٍ مستحيلٍ عند الله”!
وبعد فترة، وفي يوم عيد ميلاده هو، وبينما كان يهمّ بالذهاب إلى الكنيسة، قُرعَ جرسُ البيت، وعندما فَتح الباب فوجئَ بابنته وابنه وعائلاتهما، قد أتوا جميعًا لمُعايدته حاملين قالب حلوى! كانت أجمل مفاجأة وأكبر فرحة بالنسبة له. أيقن عندها أنّه فعلًا “ما مِن شيءٍ مستحيلٍ عند الله”!
ر.أ. – مصر
**********************
تلميذتنا
إتّخذَتْ المدرسة التي أعمل فيها قرارًا بدمج تلميذٍ أو تلميذيْن من ذوي الإحتياجات الخاصّة في الصفوف. أتَت فتاةٌ بطيئة الحركة والإستيعاب. لم يَقبَلْها المدرّسون في صفوفهم، فقرّرتُ أن آخُذها أنا في صفّي وبدأتُ أهتمُّ بها مُراعِيَةً وضعَها، أساعدُها في توضيب كتبها ودفاترها، أذاكرُ معها وأعلّمها أن تعتمد على نفسها. طلبْتُ مِن زميلاتها الثلاثة أن يعتنوا بها أيضًا. هكذا كان فأثمرَتْ جهودنا حنانًا كبيرًا وحُبًّا متبادلًا، وفرِحْنا لفرح تلميذتنا هذه.
مريم -مصر