إنّ الحُبَّ الزوجيّ هو في طبيعته حبٌّ متبادَل، حُبٌّ مقياسُهُ أسمى مقياس، أي العطاء الكامل للذات. هذا ما تتطلّبُهُ طبيعةُ هذا الحبّ. إنّه حبٌّ وَفِيّ، حُبٌّ لمدى الحياة، ليس لأنّ الكنيسة تطلبُ ذلك، بل لأنّ هذا ما يصبو إليه هذا الحبُّ بجوهره. هو أيضًا حبٌّ مُنفتحٌ على عطاء الحياة، حبٌّ منفتحٌ على الحُبّ المطلق، الحبُّ الإلهيّ. فكما تذهب الساقية إلى النهر، يذهب هذا الحبُّ إلى نبع الحُبّ. بالمختصر هو حبٌّ كامِلٌ مُكْتَمِل.
متى يتحقّق هذا الحُبّ؟ كثيرون منكم أعلنوا ومنذ سنين عديدة هذه الجملة: «أقبلُ أن أتّخذكَ أو أتّخذكِ، زوجًا أو زوجةً، وأعدكَ أو أعدكِ، أن أكون وفيًّا لكِ، أو وفيّةً لكَ، في الصحّة والمرض، في السرّاء والضرّاء»، وهذا يعني مع كلّ الصعوبات، في كلّ الأوضاع ورغم كلّ الأمراض… والخيانات… إلخ.
نعرف ماذا يصنع العريس، وكيف بتحدّى المُحال حتّى يُهدِيَ عروسَهُ خاتَمًا مُرَصّعًا بالأحجار الثمينة، بالألماس! ولكن ماذا يعني ذلك؟ إنّ قيمةَ هذا الخاتم في ما يرمز إليه. فهو عربونُ الوفاء، إنْ كان خاتمًا ثمينًا أمْ كان مصنوعًا من الخشب! هذه هي قيمتُهُ الحقيقيّة، لا كما يفهمُها المجتمعُ الإستهلاكيّ أو كما تريدُها التقاليدُ الإجتماعيّة…
يتزوّجُ الثنائيّ ويصبحان كِلَيْهما جسدًا واحدًا، يُصبحان «نحن»، ويؤلّفان خليّةَ إنسانيّةٍ جديدة، حقيقةً جديدة، «جماعةَ» حياةٍ وحُبٍّ، تضعُ في المشاركة كلَّ شيء، الأفكار والتصرّفات والمواقف، الصداقات والعلاقات… كلّ شيء. هذه الوحدة لا تَسْتَثْني شيئًا.
لكنّنا نلاحظ أنّه في كثيرٍ من الأحيان تبدأ المسيرةُ على هذا النحو، ولكنّها ومن ثمّ، رغم رغبة الزوجين بالإستمرار، من المُمْكِنِ أن تتوقَّفَ… لماذا؟ لا أدري إن كنتم قد قرأتم رسالة البابا بندكتوس السادس عشر «أللّه محبّة» التي يُلخّص فيها أنواع الحُبّ: ألحُبّ الغريزة، الحُبّ البنويّ، «الأَغَابِهْ» أي الحُبّ المجّانيّ. يجب أن يتوجّه الحُبّ الزوجيّ نحو الحُبّ الحقيقيّ، الحُبّ الذي حَمَلَهُ يسوع على الأرض والذي يؤلّه إمكانيّة الإنسان في أن يُحِبّ. لأنّه إن توقَّفَ الحُبُّ عند المشاعر والأحاسيس وردّات الفعل والإنجذاب… يكون قد أضاع الطريق، لذا وجب علينا أن نقومَ بعملّية ارتدادٍ دائمة!
عندما يتسنّى لي المشاركة بحفل زواج، أقولُ دائمًا للزوجين أنّه عليهما، بدءًا من اليوم التالي، أن يسألَ كلُّ واحدٍ نفسه عند الصباح، «ماذا يطلبُ منّي الحُبُّ اليوم؟» بدل من أن يسأل نفسه: «ماذا عليّ أن أفعل اليوم؟ ما هي المشاكل التي يجب أن أحلَّها؟»، ذلك لأنّه يجبُ علينا أن نعطيَ دائمًا الأولويّة للعهد الذي أعلنّاه عند الزواج، وإلاّ تآكَلهُ العمل والظروف على أنواعها، والإهتمامات والإنشغالات اليوميّة، إلى أن يَضْمَحِلّ، ونَفْقُدُ بالتالي ذلك النور الذي يَدُلُّنا على الطريق الصحيح.
متى يتحقّق هذا الحُبّ؟ كثيرون منكم أعلنوا ومنذ سنين عديدة هذه الجملة: «أقبلُ أن أتّخذكَ أو أتّخذكِ، زوجًا أو زوجةً، وأعدكَ أو أعدكِ، أن أكون وفيًّا لكِ، أو وفيّةً لكَ، في الصحّة والمرض، في السرّاء والضرّاء»، وهذا يعني مع كلّ الصعوبات، في كلّ الأوضاع ورغم كلّ الأمراض… والخيانات… إلخ.
نعرف ماذا يصنع العريس، وكيف بتحدّى المُحال حتّى يُهدِيَ عروسَهُ خاتَمًا مُرَصّعًا بالأحجار الثمينة، بالألماس! ولكن ماذا يعني ذلك؟ إنّ قيمةَ هذا الخاتم في ما يرمز إليه. فهو عربونُ الوفاء، إنْ كان خاتمًا ثمينًا أمْ كان مصنوعًا من الخشب! هذه هي قيمتُهُ الحقيقيّة، لا كما يفهمُها المجتمعُ الإستهلاكيّ أو كما تريدُها التقاليدُ الإجتماعيّة…
يتزوّجُ الثنائيّ ويصبحان كِلَيْهما جسدًا واحدًا، يُصبحان «نحن»، ويؤلّفان خليّةَ إنسانيّةٍ جديدة، حقيقةً جديدة، «جماعةَ» حياةٍ وحُبٍّ، تضعُ في المشاركة كلَّ شيء، الأفكار والتصرّفات والمواقف، الصداقات والعلاقات… كلّ شيء. هذه الوحدة لا تَسْتَثْني شيئًا.
لكنّنا نلاحظ أنّه في كثيرٍ من الأحيان تبدأ المسيرةُ على هذا النحو، ولكنّها ومن ثمّ، رغم رغبة الزوجين بالإستمرار، من المُمْكِنِ أن تتوقَّفَ… لماذا؟ لا أدري إن كنتم قد قرأتم رسالة البابا بندكتوس السادس عشر «أللّه محبّة» التي يُلخّص فيها أنواع الحُبّ: ألحُبّ الغريزة، الحُبّ البنويّ، «الأَغَابِهْ» أي الحُبّ المجّانيّ. يجب أن يتوجّه الحُبّ الزوجيّ نحو الحُبّ الحقيقيّ، الحُبّ الذي حَمَلَهُ يسوع على الأرض والذي يؤلّه إمكانيّة الإنسان في أن يُحِبّ. لأنّه إن توقَّفَ الحُبُّ عند المشاعر والأحاسيس وردّات الفعل والإنجذاب… يكون قد أضاع الطريق، لذا وجب علينا أن نقومَ بعملّية ارتدادٍ دائمة!
عندما يتسنّى لي المشاركة بحفل زواج، أقولُ دائمًا للزوجين أنّه عليهما، بدءًا من اليوم التالي، أن يسألَ كلُّ واحدٍ نفسه عند الصباح، «ماذا يطلبُ منّي الحُبُّ اليوم؟» بدل من أن يسأل نفسه: «ماذا عليّ أن أفعل اليوم؟ ما هي المشاكل التي يجب أن أحلَّها؟»، ذلك لأنّه يجبُ علينا أن نعطيَ دائمًا الأولويّة للعهد الذي أعلنّاه عند الزواج، وإلاّ تآكَلهُ العمل والظروف على أنواعها، والإهتمامات والإنشغالات اليوميّة، إلى أن يَضْمَحِلّ، ونَفْقُدُ بالتالي ذلك النور الذي يَدُلُّنا على الطريق الصحيح.
الأب أماديو فرّاري