لماذا لم تنتقم منّي؟
إنتقلتُ مؤخّرًا إلى مدرسة جديدة. أنا أعاني من إعاقةٍ خفيفة ولا أتحمّل أن يهزأ أحدٌ بي. لاحظ أحد التلاميذ ذلك فرسم صورةً كاريكاتوريّةً لي سرعان ما انتشرتْ في المدرسة كلِّها. كم رغبتُ أن أبرحَهُ ضربًا! لكنّني تذكّرتُ أنّ يسوع طلبَ منّا أن نسامح. لم يكن ذلك سهلاً…
في اليوم التالي توجّهتُ نحو هذا التلميذ وتمكّنتُ أن أكلّمَه بكلّ هدوء، طالبًا منه أن يساعدني في أحد الفروض المدرسيّة. وافق على مضد. ثمّ سألني لماذا لم أنتقم منه، فأجبته أنّني أحاول أن أتصرّف مثل يسوع. تفاجأ وسألني أين تعلّمتُ ذلك. هكذا بدأت علاقةٌ جديدة بيننا وعرّفتُه على أصدقائي الذين يحاولون هم أيضًا أن يعيشوا على مثال يسوع.
يوسف

إنّه يصغي

منذ فترةٍ قصيرة، عشت خبرةً بسيطةً وعميقةً في آن. طُلبَ منّي تأمينَ حذاءٍ رجاليّ قياسه ٤١ لمحتاج. راودتني الحيرة، وتساءلت من أين لي أن أحصلَ عليه؟ فكّرت بالبحث بين أفراد عائلتي ولكن دون جدوى. وفجأةً، وبعد يومين، إتّصلت بي صديقةٌ كانت قد فقدت والدها مؤخّرًا، تسألني هل أنا على معرفةٍ بأحدٍ ما قياس رجله ٤١ وهو محتاجٌ لأحذية؟
كم كان فرح ذلك السيّد كبيرًا حينما تسلّم أكثر من حذاء، وكم كانت هذه الواقعة حدثًا مميّزًا بالنسبة لي، تأكيدًا بأنّ الربّ مصغيٌ لنداءاتنا وهو يمشي إلى جانبنا.

                                                                                                                                                                                                              لينا

Spread the love