لقـاء “الخرطوم”
“ما أجمل أن يجتمع الإخوةُ معًا “
“ما أجمل أن يجتمع الإخوةُ معًا “
في إطار اللقاء المسيحيّ-الإسلاميّ الذي جرى مرّاتٍ عدّة بين إخوةٍ مسيحيّين ومسلمين في مناطقَ عدّة من جنوب لبنان، كان لقاءُ هذه السنة في قرية “الخرطوم” الجنوبيّة. اجتمع حوالي ٢٠٠ شخص في جوٍّ من الألفة والمحبّة. وكان عنوانُ اللقاء
“فضيلة الصَبر”. بعد الاستقبال الرائع للضيوف وكلمات الترحيب، كان عرضٌ لمفهوم هذه الفضيلة من وِجْهَتَيْ النظر المسيحيّة والإسلاميّة.وهذا بعضُ ما قاله في الصبر جوزيف وشيماء:
“الصبرُ ميزةٌ من ميزات الله وهو يدعونا للتشبّه به. الصَبرُ موقفٌ إراديٌّ وإيجابيّ، وليس انتظارًا سلبيًّا كما يعتقدُ البعض. فالكتابُ المقدّس يقول: “الله بطيءٌ في الغضب”، ويترجمُ صبرَهُ علينا بالرَحمة. فهو إلهٌ رحومٌ وصَبور.
الصبرُ فضيلة، لا نكتسِبُها بين ليلةٍ وضُحاها. تتطلّبُ منّا إرادةً ومُثابرةً وعملًا على الذات وتقرُّبًا من الله قبل كلّ شيء، فهو الذي يَمُدُّنا بالقوّة اللازمة لنعِيشَها. أن نكون صبورين، لا يعني أن ندع الآخرين يُسيئونَ إلينا أو أن نقبَلَ الإساءات.
من السهل أن نصبُرَ عندما تسيرُ الأمور كما نشاء. إنّ الامتحانَ الحقيقيّ للصبر يأتي عندما تُنْتَهَكُ حُقوقُنا. يحلُّ غَضَبُنا (وقلّةُ صَبْرِنا) عندما نفكّرُ أنّ علاقاتِنا مع الآخرين، يجبُ أن تكونَ مثاليّة، وعليهم أن يتصرّفوا بحسب رغبتنا وانتظاراتنا.
إنّ الصبرَ يعني قبل كلّ شيء أن أتقبَّلَ الآخر كما هو، أن أضعَ نفسي مكانه، أن أُبَرّرَ أعماله، أن أُصغِيَ له. ويتطلّبُ منّي أحيانًا أن أُفرّغَ ذاتي، أن أتخلّى عن أفكاري أو أن أُغيّرَ موقفي.
أن أصبر يعني أن أتصرّفَ بحسب القاعدة الذهبيّة “إفعلْ للآخرين ما تُحبُّ أن يفعلَهُ الآخرون لك”. فالصبرُ إذًا هو مفتاحٌ من مفاتيح الوحدة”.نورد أيضًا بعضًا ممّا قالته الآنسة زينب عن الصبر: (…) ما هو الصبر؟ وإلى أيّ حدٍّ هو مفيدٌ في حياتنا ويوميّاتنا؟ على ماذا يجب أن نَصبُرَ عادةً؟
نَصبُرُ على المرض، على الألم، على الأذى، على ضيق الحال، على الطاعة وعن المعصية. الصبر على الطاعة يعني التحلّي بالقدرة على تنفيذ العبادات، ولا سيّما منها تلك التي تحتاج إلى القدرة الجسديّة والنفسيّة كالصوم والحجّ…
والصبرُ عن المعصية يعني جهادَ النفس ومُجاهدتها، كي لا تَرتَكِبَ ما نهى اللهُ عنه ولا تقع في مَعْصِيَته. واللهُ سبحانه تعالى وَعَدَ بأجرٍ غير متناهٍ للصابرين. عديدةٌ الآيات القرآنيّة التي تدعو إلى الصبر نذكر مثلًا:
” إنّما يوفّى الصابرون أجرهم بغير حساب” (الزمر ١٠)
” واصبر وما صبرك إلّا بالله” (النحل ۱۲٧)
” الله يحبّ الصابرين” (آل عمران ۱٤٦)
” وجزاهم بما صبروا جنّة وحريرا” (الإنسان ۱٢)
ويُكتسب الصبرُ بالتدريب والمُثابرة والاستعداد. ورد في الحديث الشريف عن النبيّ محمّد (ص): “من يتصبّر يُصبّرُهُ الله وما أعطي أحد عطاء هو خير وأوسع من الصبر”.
يقول الإمام جعفر الصّادق (ع): كم من صبر ساعة… قد أَوْرَثَت فرحًا طويلًا… وكم من لذّة ساعة قد أَوْرَثَتْ حزنًا طويلًا”.
فالصبرُ من أهمّ صفات الأنبياء. غالبًا ما يوصَفُ الصبرُ الجميلُ بالمُرّ، لِما يحملُهُ من تعبٍ وجُهدٍ ومُكايدة. علينا أن نُحسِنَ الظنَّ بالله وحسب، وعلى مَن يعتمد عليه أن يفوّض أمره إليه فلا يَخيب”.وبعد إلقاء الحديث وتبادل الأفكار، إلتقى الجميع على “الغذاء”، وتبادلوا لقمة محبّة تجلّى فيها الكرم وحسن الضيافة والمحبّة الأخويّة. وبعد “الطعام” كان لقاءٌ بين الموجودين ليتعارفوا بجوٍّ من الفرح والعيد. بعدها قام الحاضرون بزيارةٍ إستكشافيّةٍ لأَهَمّ مَعالم قرية “الخرطوم”. وكانت العودة.
“فضيلة الصَبر”. بعد الاستقبال الرائع للضيوف وكلمات الترحيب، كان عرضٌ لمفهوم هذه الفضيلة من وِجْهَتَيْ النظر المسيحيّة والإسلاميّة.وهذا بعضُ ما قاله في الصبر جوزيف وشيماء:
“الصبرُ ميزةٌ من ميزات الله وهو يدعونا للتشبّه به. الصَبرُ موقفٌ إراديٌّ وإيجابيّ، وليس انتظارًا سلبيًّا كما يعتقدُ البعض. فالكتابُ المقدّس يقول: “الله بطيءٌ في الغضب”، ويترجمُ صبرَهُ علينا بالرَحمة. فهو إلهٌ رحومٌ وصَبور.
الصبرُ فضيلة، لا نكتسِبُها بين ليلةٍ وضُحاها. تتطلّبُ منّا إرادةً ومُثابرةً وعملًا على الذات وتقرُّبًا من الله قبل كلّ شيء، فهو الذي يَمُدُّنا بالقوّة اللازمة لنعِيشَها. أن نكون صبورين، لا يعني أن ندع الآخرين يُسيئونَ إلينا أو أن نقبَلَ الإساءات.
من السهل أن نصبُرَ عندما تسيرُ الأمور كما نشاء. إنّ الامتحانَ الحقيقيّ للصبر يأتي عندما تُنْتَهَكُ حُقوقُنا. يحلُّ غَضَبُنا (وقلّةُ صَبْرِنا) عندما نفكّرُ أنّ علاقاتِنا مع الآخرين، يجبُ أن تكونَ مثاليّة، وعليهم أن يتصرّفوا بحسب رغبتنا وانتظاراتنا.
إنّ الصبرَ يعني قبل كلّ شيء أن أتقبَّلَ الآخر كما هو، أن أضعَ نفسي مكانه، أن أُبَرّرَ أعماله، أن أُصغِيَ له. ويتطلّبُ منّي أحيانًا أن أُفرّغَ ذاتي، أن أتخلّى عن أفكاري أو أن أُغيّرَ موقفي.
أن أصبر يعني أن أتصرّفَ بحسب القاعدة الذهبيّة “إفعلْ للآخرين ما تُحبُّ أن يفعلَهُ الآخرون لك”. فالصبرُ إذًا هو مفتاحٌ من مفاتيح الوحدة”.نورد أيضًا بعضًا ممّا قالته الآنسة زينب عن الصبر: (…) ما هو الصبر؟ وإلى أيّ حدٍّ هو مفيدٌ في حياتنا ويوميّاتنا؟ على ماذا يجب أن نَصبُرَ عادةً؟
نَصبُرُ على المرض، على الألم، على الأذى، على ضيق الحال، على الطاعة وعن المعصية. الصبر على الطاعة يعني التحلّي بالقدرة على تنفيذ العبادات، ولا سيّما منها تلك التي تحتاج إلى القدرة الجسديّة والنفسيّة كالصوم والحجّ…
والصبرُ عن المعصية يعني جهادَ النفس ومُجاهدتها، كي لا تَرتَكِبَ ما نهى اللهُ عنه ولا تقع في مَعْصِيَته. واللهُ سبحانه تعالى وَعَدَ بأجرٍ غير متناهٍ للصابرين. عديدةٌ الآيات القرآنيّة التي تدعو إلى الصبر نذكر مثلًا:
” إنّما يوفّى الصابرون أجرهم بغير حساب” (الزمر ١٠)
” واصبر وما صبرك إلّا بالله” (النحل ۱۲٧)
” الله يحبّ الصابرين” (آل عمران ۱٤٦)
” وجزاهم بما صبروا جنّة وحريرا” (الإنسان ۱٢)
ويُكتسب الصبرُ بالتدريب والمُثابرة والاستعداد. ورد في الحديث الشريف عن النبيّ محمّد (ص): “من يتصبّر يُصبّرُهُ الله وما أعطي أحد عطاء هو خير وأوسع من الصبر”.
يقول الإمام جعفر الصّادق (ع): كم من صبر ساعة… قد أَوْرَثَت فرحًا طويلًا… وكم من لذّة ساعة قد أَوْرَثَتْ حزنًا طويلًا”.
فالصبرُ من أهمّ صفات الأنبياء. غالبًا ما يوصَفُ الصبرُ الجميلُ بالمُرّ، لِما يحملُهُ من تعبٍ وجُهدٍ ومُكايدة. علينا أن نُحسِنَ الظنَّ بالله وحسب، وعلى مَن يعتمد عليه أن يفوّض أمره إليه فلا يَخيب”.وبعد إلقاء الحديث وتبادل الأفكار، إلتقى الجميع على “الغذاء”، وتبادلوا لقمة محبّة تجلّى فيها الكرم وحسن الضيافة والمحبّة الأخويّة. وبعد “الطعام” كان لقاءٌ بين الموجودين ليتعارفوا بجوٍّ من الفرح والعيد. بعدها قام الحاضرون بزيارةٍ إستكشافيّةٍ لأَهَمّ مَعالم قرية “الخرطوم”. وكانت العودة.
نعم لقد اكتشفنا الجنوبَ من جديد. فرِحْنا كثيرًا بالاستقبال المؤثّر من قبل أصدقائنا أهل “الخرطوم”، إذ حَضَروا من شَيْبِهِم إلى شبيبتهم بكلّ المحبّة والفرح والـ “أهلا وسهلا”. كان لقاؤنا فرحًا في قلب العائلة الواحدة.
إعداد ليلى نصّار