لقاءٌ في مشيخة الأزهر
قصد نيافة الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق، صباح يوم الإثنين ٢۱ مارس، فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيّب، إمام الأزهر الشريف، في مشيخة الأزهر مع وفد مرافق، من بينه سعادة السفير اللبنانيّ في مصر الأستاذ علي الحلبي وسيادة المطران جورج شيحان، مطران القاهرة لمصر والسودان والزائر الرسوليّ على شمال إفريقيا.
تمحور اللقاء حول وثيقة الأخوّة الإنسانية التي تمّ توقيعها في ٤ فبراير العام ٢٠١٩، بين فضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيّب، شيخ الأزهر الشريف، وقداسة البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، في أبو ظبي. إنطلقت وثيقة الأخوّة الإنسانيّة من أرض الإمارات العربيّة المتّحدة إلى العالم أجمع بهدف تعزيز قيم العدل والأخوّة الإنسانيّة والعيش المشترك ومواجهة أشكال العنصريّة والتعصّب والكراهية والإرهاب كافّة، من أجل تحقيق خير البشريّة جمعاء، من خلال التعاون المشترَك بين الأزهر الشريف والكنيسة الكاثوليكيّة. تُمثّلُ الوثيقة حدثًا إنسانيًّا وتاريخيًّا عميق المغزى، وتحمِلُ رسالةَ سلامٍ ومحبّةٍ وإخاءٍ إلى العالم بأسره، وتحثُّ الشعوب كافّة على التحلّي بالقِيَم الإنسانيّة ونَبْذِ التعصّب والكراهية.
بعد تحديد دور الوثيقة الفعّال والأساسيّ في مواجهة الصّدمات والحروب التي يعاني منها كوكبنا، أكّد كلا الطرفين على ضرورة استغلال هذه الوثيقة بشكلٍ عمليّ لأنّها الأنسب لهذه الأجواء المشحونة، فمهامُها التخفيف من ضراوة وحِدّة ما يجري اليوم، وقد وصفه فضيلة الإمام بعبارة “فرّق تسُد”، مؤكّدًا أنّه، لمواجهة هذه الأحداث، لا طريق لدينا غير هذا الطريق والعودة إلى القيم الدينيّة. أمّأ الكاردينال الراعي فقد شدّد بدوره على أنّ الحروب والخلافات والسياسات الهدّامة في هذا العالم سببُها عدم ارتكازها على مبادىء الأخوّة الإنسانية، وأكّد على أنّ نظام لبنان السياسيّ يعتمد مبدأ الأخوّة الإنسانيّة، فنظامه قائمٌ على التعدّديّة الثقافيّة والدينيّة والعيش معًا، ومقدّمة دستوره تقول: “لا شرعيّة سياسيّة تناقض العيش المشترك”.
وبإطار العمل على إيصال الوثيقة وترجمتها إلى مبادرات، أطلع نيافة الكاردينال فضيلة الشيخ عن برنامجه الأسبوعيّ الذي يتناول فيه شرح الوثيقة بندًا بندًا، مناشدًا بضرورة التربية عليها في المدارس والبيوت والمجتمعات فتتعلّمها الشعوب والأجيال القادمة.
وأوضح الدكتور أحمد الطيّب بدوره بأنّ الوثيقة تطال قلب الإنسانيّة، أي الإنسان، بغضّ النظر عن إن كان مؤمنًا أم غير مؤمن، وتكلّم عن ضرورة إدخالها في مناهجنا ومدارسنا وجامعاتنا، فهي تُدرَّس في كليّة أصول الدّين في جامعة الأزهر وفي المدارس، كما تُقام مبارياتٍ حولها لتحفيزها على المستوى الأكاديميّ والعلميّ. ثمّ تحدّث عن بيت العائلة الذي يتكوّن من شيوخ وعلماء الإسلام وقساوسة من الكنيسة القبطيّة الأرثوذكسيّة، وعن لقاءاتهم وعملهم سويًّا من أجل عيش ثقافة السلام، والتعرّف على الآخر، وإرساء أسس التعاون والتعايش بين مواطني البلد الواحد. أمّا المطران شيحان فأطلع فضيلة الإمام عن العيد الوطنيّ الذي اتّفق عليه المسلمون والمسيحيّون، يوم عيد بشارة العذراء مريم، في ٢٥ مارس، حيث يلتقي اللبنانيّون ليحتفلوا بأخوّتهم التي تتجلّى بالرسومات والأناشيد والترانيم والقراءات
دعا الكاردينال الراعي فضيلة الإمام لزيارة لبنان ولإقامة مؤتمرٍ يشرح من خلاله الوثيقة الإنسانيّة، وأبدى فضيلة الشيخ استعداده لذلك.
إنّها الوثيقة التي أتت تخاطب بمبادئها الإنسان بالدرجة الأولى، وتُمثّلَ القيم والمبادئ العليا التي يُمكن لها أن تُحقّقَ التعايش والسلام لذا وجب إيصالها إلى صُنّاع القرار العالميّ والقيادات المؤثّرة في العالم، وترجمتها إلى سياساتٍ وقراراتٍ ونصوصٍ تشريعيّةٍ ومناهجَ تعليميّةٍ وموادٍ إعلاميّة. وثيقة الأخوّة توّلِدُ الأخوّة فتُزهر الحياة في قلب الإنسان مودّةً واحترامًا وسلامًا.
تمحور اللقاء حول وثيقة الأخوّة الإنسانية التي تمّ توقيعها في ٤ فبراير العام ٢٠١٩، بين فضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيّب، شيخ الأزهر الشريف، وقداسة البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، في أبو ظبي. إنطلقت وثيقة الأخوّة الإنسانيّة من أرض الإمارات العربيّة المتّحدة إلى العالم أجمع بهدف تعزيز قيم العدل والأخوّة الإنسانيّة والعيش المشترك ومواجهة أشكال العنصريّة والتعصّب والكراهية والإرهاب كافّة، من أجل تحقيق خير البشريّة جمعاء، من خلال التعاون المشترَك بين الأزهر الشريف والكنيسة الكاثوليكيّة. تُمثّلُ الوثيقة حدثًا إنسانيًّا وتاريخيًّا عميق المغزى، وتحمِلُ رسالةَ سلامٍ ومحبّةٍ وإخاءٍ إلى العالم بأسره، وتحثُّ الشعوب كافّة على التحلّي بالقِيَم الإنسانيّة ونَبْذِ التعصّب والكراهية.
بعد تحديد دور الوثيقة الفعّال والأساسيّ في مواجهة الصّدمات والحروب التي يعاني منها كوكبنا، أكّد كلا الطرفين على ضرورة استغلال هذه الوثيقة بشكلٍ عمليّ لأنّها الأنسب لهذه الأجواء المشحونة، فمهامُها التخفيف من ضراوة وحِدّة ما يجري اليوم، وقد وصفه فضيلة الإمام بعبارة “فرّق تسُد”، مؤكّدًا أنّه، لمواجهة هذه الأحداث، لا طريق لدينا غير هذا الطريق والعودة إلى القيم الدينيّة. أمّأ الكاردينال الراعي فقد شدّد بدوره على أنّ الحروب والخلافات والسياسات الهدّامة في هذا العالم سببُها عدم ارتكازها على مبادىء الأخوّة الإنسانية، وأكّد على أنّ نظام لبنان السياسيّ يعتمد مبدأ الأخوّة الإنسانيّة، فنظامه قائمٌ على التعدّديّة الثقافيّة والدينيّة والعيش معًا، ومقدّمة دستوره تقول: “لا شرعيّة سياسيّة تناقض العيش المشترك”.
وبإطار العمل على إيصال الوثيقة وترجمتها إلى مبادرات، أطلع نيافة الكاردينال فضيلة الشيخ عن برنامجه الأسبوعيّ الذي يتناول فيه شرح الوثيقة بندًا بندًا، مناشدًا بضرورة التربية عليها في المدارس والبيوت والمجتمعات فتتعلّمها الشعوب والأجيال القادمة.
وأوضح الدكتور أحمد الطيّب بدوره بأنّ الوثيقة تطال قلب الإنسانيّة، أي الإنسان، بغضّ النظر عن إن كان مؤمنًا أم غير مؤمن، وتكلّم عن ضرورة إدخالها في مناهجنا ومدارسنا وجامعاتنا، فهي تُدرَّس في كليّة أصول الدّين في جامعة الأزهر وفي المدارس، كما تُقام مبارياتٍ حولها لتحفيزها على المستوى الأكاديميّ والعلميّ. ثمّ تحدّث عن بيت العائلة الذي يتكوّن من شيوخ وعلماء الإسلام وقساوسة من الكنيسة القبطيّة الأرثوذكسيّة، وعن لقاءاتهم وعملهم سويًّا من أجل عيش ثقافة السلام، والتعرّف على الآخر، وإرساء أسس التعاون والتعايش بين مواطني البلد الواحد. أمّا المطران شيحان فأطلع فضيلة الإمام عن العيد الوطنيّ الذي اتّفق عليه المسلمون والمسيحيّون، يوم عيد بشارة العذراء مريم، في ٢٥ مارس، حيث يلتقي اللبنانيّون ليحتفلوا بأخوّتهم التي تتجلّى بالرسومات والأناشيد والترانيم والقراءات
دعا الكاردينال الراعي فضيلة الإمام لزيارة لبنان ولإقامة مؤتمرٍ يشرح من خلاله الوثيقة الإنسانيّة، وأبدى فضيلة الشيخ استعداده لذلك.
إنّها الوثيقة التي أتت تخاطب بمبادئها الإنسان بالدرجة الأولى، وتُمثّلَ القيم والمبادئ العليا التي يُمكن لها أن تُحقّقَ التعايش والسلام لذا وجب إيصالها إلى صُنّاع القرار العالميّ والقيادات المؤثّرة في العالم، وترجمتها إلى سياساتٍ وقراراتٍ ونصوصٍ تشريعيّةٍ ومناهجَ تعليميّةٍ وموادٍ إعلاميّة. وثيقة الأخوّة توّلِدُ الأخوّة فتُزهر الحياة في قلب الإنسان مودّةً واحترامًا وسلامًا.
ريما السيقلي