لا ملل ولا كلل
منطقة الشرق الأوسط منطقةٌ تحمل في جغرافيّتها وتاريخها الكثير من التحدّيات. إنّها أرضٌ غنيّةٌ بالتنوّع، لكنّها أيضًا أرضُ الانقسامات، حيث تنازعت الشعوب أحيانًا على الأرض، وأحيانًا أخرى عاشت جنبًا إلى جنب في سلام، لكنّ جراح الماضي لا تزال في الكثير من الأحيان تنزف وتؤلم.
في هذا السياق المعقّد، لا يكون اللقاء بين هويّاتٍ وثقافاتٍ مختلفةٍ بالأمر السهل. هناك دائمًا خطرُ الانغلاق على الذات، والتشبّث بالهويّة بدافع الخوف من فقدانها. وهذه إحدى المفارقات التي نعيشها: الرغبة في الحفاظ على الذات، تُقابلها الحاجة إلى الانفتاح على الآخر.
في هذا السياق المعقّد، لا يكون اللقاء بين هويّاتٍ وثقافاتٍ مختلفةٍ بالأمر السهل. هناك دائمًا خطرُ الانغلاق على الذات، والتشبّث بالهويّة بدافع الخوف من فقدانها. وهذه إحدى المفارقات التي نعيشها: الرغبة في الحفاظ على الذات، تُقابلها الحاجة إلى الانفتاح على الآخر.
يمكن هنا للذاكرة أن تعيدنا إلى أوقاتٍ لربّما حالكة، لكنّها ومن رحم تمايُزِنا، أضحت نورًا على درب أخوّتنا بفضل انفتاحنا وخدمتنا وثقتنا بالآخر. وإن لم تكن الأخوّة واقعًا قد عشناه بعد، فلْنَجْعَل من الأخوّة إذن مهمّةً نسعى لتحقيقها. هي استجابةٌ ضروريّةٌ لكثيرٍ من تحدّيات منطقتنا، تتطلّب جهدًا ومهارةً لأنّها طريقة عيشٍ تنعكس في خياراتنا اليوميّة.
في أراضينا المباركة نشعر أنّنا مختارون ليس لنملأ المكان وحسب، بل لنكون فاعلين فيه، منشّطين لثقافة اللقاء، نبني جسورًا بدلاً من الجدران. هناك كثيرون يجيبون على هذا النداء، بعضهم بتعب، وبعضهم بحماس. ألمهمّ أن نكون فاعلين، حاملي رجاء، ومروّجين لرسالة الأخوّة.
في أراضينا المباركة نشعر أنّنا مختارون ليس لنملأ المكان وحسب، بل لنكون فاعلين فيه، منشّطين لثقافة اللقاء، نبني جسورًا بدلاً من الجدران. هناك كثيرون يجيبون على هذا النداء، بعضهم بتعب، وبعضهم بحماس. ألمهمّ أن نكون فاعلين، حاملي رجاء، ومروّجين لرسالة الأخوّة.
ريما السيقلي
