لا زال ممكنًا
كانت آية كلمة الحياة في ذلك الشهر مأخوذة من إنجيل متّى. إنّها سؤال بطرس ليسوع:”يا ربّ، كم مرّة يُخطىء إليّ أخي وأغفر له؟ أسبعَ مرّاتٍ؟
يعطي يسوع إرشاداته إلى تلاميذه ويقول: “لا أقول لك إلى سبع مرّاتٍ، بل إلى سبعينَ مرّةٍ سبعَ مرّاتٍ”.لقد حصلت مشكلةٌ بيننا نحن الإخوة بسبب الميراث، وما كان من ذلك إلاّ أن يؤدّيَ إلى تشرذم عائلتنا، فانقسَمْنا إلى مجموعتين، وكلُّ مجموعةٍ مكوّنةٌ من فردَيْن. إنقطع الكلامُ بيننا، وأيُّ نوع من أنواع التواصل. أضحى هذا حالُنا منذ حوالي الثلاث سنوات. ومع الأسف لم نكتفِ بذلك، بل وصلت مشاكلنا إلى القضاء. خلال هذه الفترة من الزمن، تمّت خطوبة أحد أبناء وبنات إخوتي ومنهم من تزوّج، ولم يعرف أحدٌ منّا بالأمر، وبالطبع تَغيَّبنا عن الحضور.
كنتُ إثر كلّ هذا في حالةٍ من الضيق الشديد وكان اليأس قد تسرّب إلى نفسي! هل هذا معقول؟ إلى أيِّ درجةٍ تغلغلت القسوة إلى قلوبنا وسيطر علينا جفاء التباعد ومرارة الإنفصال.
أدركتُ أنّ الربّ هو من بعث بهذه الآية في هذا الوقت بالذات ولي أنا شخصيًّا. كنت قد بدأت أشارك في لقاءاتٍ مع مجموعة من الفوكولاري مرّةً كلّ شهرٍ لتبادل الخبرات والتعمّق بعيش الإنجيل. يومها، أخبرتهم بهذه القصّة المريرة فتبادلنا الآراء، وما كان ردُّ فعلِهم إلاّ حثّي لعَيْش الغفران والتسامح، والقيام بالخطوة الأولى فى أقرب وقت.
وهذا ما حصل! يعود الفضلُ إلى هذه المجموعة التي تابعت معي حتّى النهاية من خلال أعمالٍ حسيّة متتالية، فمنهم من كان يتّصل ليطمئنّ، ومنهم من يشجّعني للقيام بتلك الخطوة، إلى أن عرض عليّ أحدُهم حتّى مرافقتي لبيت أختي لحلّ الأزمة وتخطّيها. وهكذا كان. وها أنا أشكر الله وهذه الجماعة التي هي بمثابة عائلةٍ عرفت كيف تحتضنني بمحبّتها وتقفَ إلى جانبي لبناء ما كان قد تهدّم.
يعطي يسوع إرشاداته إلى تلاميذه ويقول: “لا أقول لك إلى سبع مرّاتٍ، بل إلى سبعينَ مرّةٍ سبعَ مرّاتٍ”.لقد حصلت مشكلةٌ بيننا نحن الإخوة بسبب الميراث، وما كان من ذلك إلاّ أن يؤدّيَ إلى تشرذم عائلتنا، فانقسَمْنا إلى مجموعتين، وكلُّ مجموعةٍ مكوّنةٌ من فردَيْن. إنقطع الكلامُ بيننا، وأيُّ نوع من أنواع التواصل. أضحى هذا حالُنا منذ حوالي الثلاث سنوات. ومع الأسف لم نكتفِ بذلك، بل وصلت مشاكلنا إلى القضاء. خلال هذه الفترة من الزمن، تمّت خطوبة أحد أبناء وبنات إخوتي ومنهم من تزوّج، ولم يعرف أحدٌ منّا بالأمر، وبالطبع تَغيَّبنا عن الحضور.
كنتُ إثر كلّ هذا في حالةٍ من الضيق الشديد وكان اليأس قد تسرّب إلى نفسي! هل هذا معقول؟ إلى أيِّ درجةٍ تغلغلت القسوة إلى قلوبنا وسيطر علينا جفاء التباعد ومرارة الإنفصال.
أدركتُ أنّ الربّ هو من بعث بهذه الآية في هذا الوقت بالذات ولي أنا شخصيًّا. كنت قد بدأت أشارك في لقاءاتٍ مع مجموعة من الفوكولاري مرّةً كلّ شهرٍ لتبادل الخبرات والتعمّق بعيش الإنجيل. يومها، أخبرتهم بهذه القصّة المريرة فتبادلنا الآراء، وما كان ردُّ فعلِهم إلاّ حثّي لعَيْش الغفران والتسامح، والقيام بالخطوة الأولى فى أقرب وقت.
وهذا ما حصل! يعود الفضلُ إلى هذه المجموعة التي تابعت معي حتّى النهاية من خلال أعمالٍ حسيّة متتالية، فمنهم من كان يتّصل ليطمئنّ، ومنهم من يشجّعني للقيام بتلك الخطوة، إلى أن عرض عليّ أحدُهم حتّى مرافقتي لبيت أختي لحلّ الأزمة وتخطّيها. وهكذا كان. وها أنا أشكر الله وهذه الجماعة التي هي بمثابة عائلةٍ عرفت كيف تحتضنني بمحبّتها وتقفَ إلى جانبي لبناء ما كان قد تهدّم.
ميرفت – القاهرة