قوّتي مع الآخَر تكتمل 

وَصَلْنا إلى الجزء الثالث من المبادىء التي تخصّ القوّة الإنسانيّة

المبدأ السابع
“في البحث عن حاجات الناس قوّة”.
ليس مِن العيب أن نبحث عن حاجتنا الشخصيّة، كما أنّه لا عيب في أن نحلم ونسعى لتحقيق أحلامنا، شرط أن لا ندوس على أحلام مَنْ نتعامل معهم. من المهمّ أن نسعى لتحقيق أحلامنا ونساعد الآخرين ونشجّعهم على تحقيق أحلامهم. هكذا نجد قوّتنا في المساعدة. نعم في البحث عن حاجات الآخر قوّة!

المبدأ الثامن
“في نشر الإنسانيّة قوّة”
هناك مَن يصنع الخير في الخفاء وهذا رائعٌ ويتطلّب قوّةً وكرمًا، ولكن هناك مَن تقتصر إنسانيَّتُه على الكلام دون الأفعال.
كيف أنشر الإنسانيّة؟ يكفي أن أقوم بخطوةٍ لمساعدة أيّ إنسانٍ على تحقيق مشروعٍ صغير، أو فكرة خيِّرة، فأُدركُ أنّ “في نشر الإنسانيّة قوّة”.

المبدأ التاسع
“في الغفران قوّة”
مِن القرآن الكريم: “قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ” (سورة الزُمّر – الآية ٥٣).
مِن إنجيل مرقس (١١: ٢٥) : “وَمَتَى وَقَفْتُمْ تُصَلُّونَ، فَاغْفِرُوا إِنْ كَانَ لَكُمْ عَلَى أَحَدٍ شَيْءٌ، لِكَيْ يَغْفِرَ لَكُمْ أَيْضًا أَبُوكُمُ الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ زَّلاَتِكُمْ”.
مَن مِنّا يستطيع أن يغفرَ ويُسامح من قلبه كما يغفر الربُّ لنا ويسامحنا على كلّ ذنوبنا وخطايانا؟ نقابل أحيانًا مَن يُعاملنا بأسلوبٍ غير إنسانيّ، ونقابل أشخاصًا يتكلّمون عنّا في غيابنا لِيُظهروا أنّهم أحسن منّا. نشعر أنّ البعض لا يستحقّون فعلاً محبّتنا وإنسانيّتنا. أتعتقدون أنّه مِن الأفضل الإبتعادَ عنهم وتجنُّبَهم؟ أم أنّه من الأفضل عَيْش الغفران والتسامح وتسليم أمرَهُم لله، طالبين الرحمة لنا ولهم، فنختبر هكذا أنّه حقًّا “في الغفران قوّة”؟

رفيق يسّى

أخصائي تدريب ومنسق إداري

 

Spread the love