فَلْنُحبّ على أفضل وجه
لو بَذلْنا كلّ جُهدنا لنحبَّ على أفضل وجه، نحبّ الله وأخانا الإنسان الذي بِقُربِنا، نكون قد أَتْمَمْنا سَعْيَنا. فأنْ “نُحبَّ الله على أفضل وجه” يعني أن نلتزمَ أصدق الإلتزام بما يأمُرُنا به، وأن نَحيا بأفضل ما يُمكننا هذه المحبّة التي أفاضها الروح القدس في قلوبنا، والتي تجعلنا نُشبهه.
علينا أن نُدركَ أنّ الله الآب هو محبّة، وأنّ مصيرَ أولاده يجب أن يكونَ تحقيقَ كلمة يسوع: “إنّكم آلهة” ( يو ١٠ : ۳٤) أي أن نكونَ محبّة، أن نكونَ يسوع آخر، ومريمَ أخرى.
أن “نحبَّ على أفضل وجه”، يعني أن نحبَّ إخوتنا محبّةً كاملة. فذلك يُنمّي فينا الفضائل ويُعطينا فقرًا حقيقيًّا، وطهارةً شفّافة، وتواضعًا كاملاً وثباتًا لا حدَّ له، وصبرًا فعليًّا، لا ثِقلَ فيه.
أن “نحبَّ على أفضل وجه”، لا القريب مِنّا فحسب، بل الناس أجمعين، يعني أن نكتشفَ جمالَ كلّ دعوة وإمكانيّاتِ كلّ شعب، فنُساهِمَ هكذا في تحقيق الأخوّة العالميّة وفي نشر السلام.
وكلُّ هذا يعني أن نعترفَ أنّ لدى الناس جميعًا تَوْقًا إلى الخير، حتّى البعيدين منهم عن المسيح، فنبادر بالخطوات الأولى تجاههم، لكي يكتشفوا ملءَ الحقيقة.
كيارا لوبيك
Spread the love