في وحشة الألم، أنتَ لستَ وحيدًا
لا يتركُنا اللهُ وحيدين في الألم؛ يبقى معنا، يتألّم معنا ويدعونا ألّا نَتَقَوْقَع بل نتخطّى أَلَمَنا لِنُعطيَ معنًى لِما نعيش.
ماذا تفعل عندما يتألّمُ من تُحبُّ؟ غالبًا، لا تستطيعُ أن تُلغِيَ ألمَه، لكنّك، تبقى معه، بكلّ “أُخُوَّتِك” وبكلّ “فقرك”. تشاركُهُ لحظاتِ ألمه كي يشعرَ أنّه ليس وحيدًا في وحشته المخيفة. تستطيعُ أن تحبَّهُ وحسب. تُحبُّه بصمتٍ ودرايةٍ لأنّ الكلامَ لا ينفعُ في هكذا وضع.
هذا بالضبط ما يدعونا إليه القدّيس بولس قائلاً: “ليحمِلْ بعضُكم أثقالَ بعض”.
كثيرًا ما نسمعُ عبارة: “نقدّمُ أَلَمَنا لله”. إليكم في هذا الموضوع، مقطعٌ من الوصيّة الروحيّة لإمرأةٍ قضتْ بمرض السرطان، تقول: “نحن لا نقدّمُ أَلَمَنا إذْ إنّنا لا نُقدّمُ للهِ شيئًا سلبيًّا، بل نقدّمُ ما نحاولُ أن نكونَ من خلال أَلَمِنا؛ نقدّمُ إنسانَ حبٍّ وشجاعة؛ هذا ما يدعونا إيمانُنا المسيحيّ المُعاش أن نُنْجِزَه.
ونعرفُ أنّه بقدر ما ننظرُ إلى أنفُسِنا، بسبب أَلَمِنا، بقدر ما نغرقُ فيه، نَرْثي لِوَضْعِنا فنتألّم أكثر. والعكسُ صحيح.
إرْمِ إذًا ألمَكَ في قلب المسيح، كما أوصانا: “تعالوا إليّ جميعكم أيّها المُرهقون والمُثقلون، وأنا أريحكم”.
إذهبْ إليه، فهو يعرفُ الألم، ألَمَ المرضى والمعاقين الذين أَبْرَأَهُم، يعرفُ كلَّ الآلام التي تطالُ أيَّ إنسان، فهو قاسى الألم الذي أَلْحَقَهُ به البشر: أَسْلَمَهُ خاصَّتَه، خانَهُ الذي كان قد عيّنه صخرةً لكنيسته، تخلّى عنه الجميع في درب آلامه وموته. وأكثر من ذلك كلّه، شَعَرَ، بطبيعتِهِ البشريّة، أنّ الآبَ هو أيضًا قد تركه، وصرخ: “إلهي، إلهي لماذا تركتني؟”.
إذهبْ إلى يسوع، وَحِّدْ أَلَمَكَ بألمِه، وَعِشْ مثله أقصى درجات الحُبّ.
ماذا تفعل عندما يتألّمُ من تُحبُّ؟ غالبًا، لا تستطيعُ أن تُلغِيَ ألمَه، لكنّك، تبقى معه، بكلّ “أُخُوَّتِك” وبكلّ “فقرك”. تشاركُهُ لحظاتِ ألمه كي يشعرَ أنّه ليس وحيدًا في وحشته المخيفة. تستطيعُ أن تحبَّهُ وحسب. تُحبُّه بصمتٍ ودرايةٍ لأنّ الكلامَ لا ينفعُ في هكذا وضع.
هذا بالضبط ما يدعونا إليه القدّيس بولس قائلاً: “ليحمِلْ بعضُكم أثقالَ بعض”.
كثيرًا ما نسمعُ عبارة: “نقدّمُ أَلَمَنا لله”. إليكم في هذا الموضوع، مقطعٌ من الوصيّة الروحيّة لإمرأةٍ قضتْ بمرض السرطان، تقول: “نحن لا نقدّمُ أَلَمَنا إذْ إنّنا لا نُقدّمُ للهِ شيئًا سلبيًّا، بل نقدّمُ ما نحاولُ أن نكونَ من خلال أَلَمِنا؛ نقدّمُ إنسانَ حبٍّ وشجاعة؛ هذا ما يدعونا إيمانُنا المسيحيّ المُعاش أن نُنْجِزَه.
ونعرفُ أنّه بقدر ما ننظرُ إلى أنفُسِنا، بسبب أَلَمِنا، بقدر ما نغرقُ فيه، نَرْثي لِوَضْعِنا فنتألّم أكثر. والعكسُ صحيح.
إرْمِ إذًا ألمَكَ في قلب المسيح، كما أوصانا: “تعالوا إليّ جميعكم أيّها المُرهقون والمُثقلون، وأنا أريحكم”.
إذهبْ إليه، فهو يعرفُ الألم، ألَمَ المرضى والمعاقين الذين أَبْرَأَهُم، يعرفُ كلَّ الآلام التي تطالُ أيَّ إنسان، فهو قاسى الألم الذي أَلْحَقَهُ به البشر: أَسْلَمَهُ خاصَّتَه، خانَهُ الذي كان قد عيّنه صخرةً لكنيسته، تخلّى عنه الجميع في درب آلامه وموته. وأكثر من ذلك كلّه، شَعَرَ، بطبيعتِهِ البشريّة، أنّ الآبَ هو أيضًا قد تركه، وصرخ: “إلهي، إلهي لماذا تركتني؟”.
إذهبْ إلى يسوع، وَحِّدْ أَلَمَكَ بألمِه، وَعِشْ مثله أقصى درجات الحُبّ.
نحن في الواقع مدعوّون أن نتحوَّلَ شيئًا فشيئًا إلى حُبّ. وهذا الحبُّ الذي نعيشُهُ ونُقدّمُهُ يُوَحّدُنا بالقيامة، عندما “يَمْسَحُ اللهُ كلَّ دمعة تسيلُ من عيونهم”.
المدينة الجديدة