من أقوال آباء الكنيسة في الأفخارستيّا
إيريناوس: “حين تتناول أجسادُنا الأفخارستيّا، لا تعود قابلةً للتَلَف إذ أنّها تملك رجاء القيامة الأبديّة”.
كيريلّوس من أورشليم: “تحت أعراض الخبز يُعطى لك الجسد وتحت أعراض الخمر يُعطى لك الدم لتُصبحَ، بمشاركتِكَ بجسد ودم المسيح، من جسد المسيح نفسه ومن دم المسيح نفسه”.

يوحنّا الذهبيّ الفم:
“تُدعى الأفخارستيّا مناولة القربان وهي هذه الحقيقة بالذات، بواسطتها نتناول المسيح ونشارك فيها الآخرين ونتّحد بعضُنا ببعض: نصبح أعضاءً لبعضنا البعض، لأنّنا أصبحنا جسد المسيح ذاته”.
“فلنتصرَّفْ تجاه الأسرار (الإفخارستيّا) آخذين في عين الإعتبار إيماننا بكلمات يسوع، وليس ما يقع تحت حواسنا وحسب. وبما أنّ الكلمة قال: “هذا هو جسدي” (متى٢٦،٢٦)، فلنخضَعْ ولنُؤمِنْ وننظُرْ إلى ذلك بعين الإيمان. فالمسيح لم يُعطِنا أشياء محسوسة بل حقائقَ روحيّة حتّى وإنْ كانت في شكل المحسوس… فَلَو كنتَ روحًا دون جسد لكان أعطاك هذه العطايا بشكلٍ روحيّ ومن دون علاماتٍ حسّية. ولكن بما أنّ روحَنا متّحدةٌ بجسدنا، فهو يُعطيكَ الواقع الروحيّ في شكلٍ حِسيّ”.
“هذه الذبيحة تجعل منّا جميعًا جسدًا واحدًا بما أنّنا جميعًا نتناول جسدًا واحدًا، فلنتّحد إذًا في جسدٍ واحدٍ جاعلين نفوسَنا تتّحدُ برباط المحبّة المتبادلة”.

تعليم الرسل الإثني عشر:
“صلوات قربانيّة
بخصوص الأفخارستيّا قدّموا صلاة الشكر هكذا:
أوّلاً على الكأس: نرفع لك الشكر، يا أبانا
من أجل الكرمة المقدّسة، كرمة داود خادمك،
لقد عرفنا بها يسوع ابنك
المجد لك أبد الدهور.
ثمّ على الخبز المكسور: نشكرك يا أبانا
لأجل الحياة والمعرفة اللتَيْن منحتهما إيّانا بيسوع ابنك،
ألمجد لك أبد الدهور.
وكما جُمع الخبز المكسور الذي كان مبعثرًا في الجبال
ليصير خبزًا واحدًا
كذلك إجمع كنيستك من أقاصي الأرض في ملكوتك،
لأنّ لك المجد والقدرة أبد الدهور”.

المدينة الجديدة

Spread the love