إنضمّ “معًا من أجل أوروبا” في هذه المناسبة إلى الجمعيّة البرلمانيّة الأرثوذكسيّة (AIO)، بالإضافة إلى مجموعة الفوكولاري التي تهدف لتحقيق وصيّة بسوع “ليكونوا بأجمعهم واحدًا”، وJC2033 التي تدعو إلى مسارٍ مسكونيٍّ نحو عام 2033، اليوبيل الذي يحيي مرور ألفَيْ سنة على قيامة المسيح.

وفد يزور مجلس الكنائس العالمي
أوّل من التقى الوفد كان غبطة البطريرك برثلماوس الأوّل في القسطنطينيّة، وذلك في 14 تموز/ يوليو 2024.
قدّم غيرهارد بروس، منسّق “معًا من أجل أوروبا”، مبادرة “عيد الفصح معًا 2025” إلى البطريرك، قائلاً: “في سَعْيِنا لأن يكون الإيمان أساس أوروبا، نرى أن الذكرى الـ1700 لمجمع نيقية ستكون فرصةً عظيمةً للتركيز على وحدة المسيحيّين، حيث إنّ قانون إيمان نيقية هو اعترافنا المشترك بالإيمان. لذلك، نريد دعم كلّ الجهود التي تُبذل لإشعال نارٍ جديدة، كي نشهد للمسيح القائم على نطاقٍ واسع”.
أشاد البطريرك بجهود الجمعيّة في تعزيز القيم المسيحيّة وتعزيز الحوار بين الشعوب، مؤكّدًا دورها في الدفاع عن حقوق الإنسان والتعايش السلمي، وفقًا لروح المحبّة المسيحيّة. كما أكّد أنّ لجنةً مسكونيّة، تعمل على تنظيم الاحتفال بهذا الحدث، ومن المقرّر عقد لقاءٍ بين البابا فرنسيس والبطريرك برثلماوس في نيقية عام 2025. ثمّ أوضح بأنّ تحديد تاريخ عيد الفصح يعتمد على حساباتٍ فلكيّة وليس على عقيدة.
أمّا اللقاء الثاني فكان في ١٩ أيلول / سبتمبر، حيث استقبل قداسة البابا فرنسيس الوفد في روما، معبّرًا عن سعادته بالعمل الذي تمّ إنجازُه، وبوحدة المسيحيّين من مختلف الكنائس. وأعرب عن أمله في أن “يصبح الاحتفال المشترك بقيامة المسيح قاعدةً وليس استثناءً”. كما شجّع على تجنّب كلّ ما قد يؤدّي إلى انقساماتٍ جديدة. شدّد البابا على أن الأهمّ هي الشهادة المشتركة لقيامة المسيح، التي تعكس محبّة الله لجميع البشر. وقال: “عيد الفصح ليس ثمرة مبادرتنا أو نتيجة تقويمٍ معيّن… عيد الفصح يخصُّ المسيح! يجب أن نطلب نعمته لنكون دائمًا تلاميذه الحقيقيّين”.
أمّا قداسة البابا تواضروس الثاني فقد استقبل في المقرّ البابويّ بالقاهرة مساء ١٤ آذار/ مارس 2025 وفد الجمعيّة البرلمانيّة الأرثوذكسيّة الذي شاركت فيه ٢٥ دولة، مع أعضاء من مجموعة الفوكولاري في مصر، وممثّل عن JC2033. رحّب قداسة البابا بضيوفه وأعرب عن تقديره لاهتمام الجمعيّة البرلمانيّة الأرثوذكسية بتوحيد موعد عيد القيامة، بأنّه وبحسب ما أقرّه مجمع نيقية عام ٣٢٥ م.، فإنّ كنيسة الإسكندريّة صارت هي المسؤولة عن تحديد عيد القيامة في كلّ عام. فقد كان البابا ألكسندروس وهو من ضمن البطاركة الذين حضروا المجمع، ومن بعده البابا أثناسيوس وغيرهما من البطاركة، يحدّدون عيد القيامة ويرسلون الموعد لكافّة كنائس العالم كلّ عام من خلال الرسالة الفصحيّة. ونوّه إلى أنّ كنيسة الإسكندريّة كانت تحدّد العيد حسب ثلاثة شروط، وهي أن يأتي يوم أحد، أن يأتي بعد الاعتدال الربيعي، وأن يأتي بعد الفصح اليهودي وليس أثناءه أو قبله. كما عبّر قداسته عن أمنيته بأن ينتهز المسيحيّون فرصة الاحتفال بتاريخٍٍ موحَّدٍ لعيد الفصح هذا العام، ليستمرّوا في الأعوام المقبلة، تعبيرًا عن وحدة إيمانهم بقيامة المسيح الفادي. والمخلّص.
ويبقى الإيمان بأن يكون فعلاً عيد القيامة موحّدًا فتبتهج السماء برؤية بنيها يحتفلون كلّهم قلبًا واحدًا وروحًا واحدة.
إعداد ريما السيقلي