على دروب السلام والتنمية
ذكر البابا فرنسيس في كلمته في أوّل يومٍ من السنة الجديدة، يوم السلام العالميّ، أنّه يمكننا أن نسيرَ على دروب السلام والتنمية، وأضاف: “تناقضات الحروب لا تُحتمل، فهي تزرع الموت والدمار في أوكرانيا ومناطقَ أخرى. ولكن، لا نفقدنَّ الرجاء، لأنّنا نؤمن بالله الذي، بيسوع المسيح، فتح لنا الطريق إلى السلام.
لقد علّمنا الوباء أنّه لا يُمكن لأحدٍ أن يَخلُصَ بمفرده، ولكن معًا نستطيع أن نسيرَ على دروب السلام والتنمية. ترتفع اليوم صرخةٌ مدويّةٌ في العالم أجمع وعند كلّ الشعوب: لا للحرب! لا لإعادة التسلّح! ولْيَتِمَّ توجيه الموارد إلى التنمية، إلى الصحّة، والتغذية، والتعليم، والعمل”.
وكان قد وصف البابا سابقًا السلام ب “فضيلة فاعلة”، موضحًا أنّ السلامَ مرادفُه عملٌ في سبيل تحقيقه، عملٌ لا يقتصر فقط على ضمان سلامة المواطنين، بل على التزامٍ مشتركٍ يشمل أجهزة السلطة والإدارات والزعماء الدينيّين والمواطنين والأفراد. وبالتالي، إنّ القادة السياسيّين والدينيّين هم أبطالٌ مشاركون في “بناء السلام”. والسلام يعني ممارسة العدالة مع “التسامح”، وجوهر التسامح المرتكز على الرحمة، هو “قيمة إجتماعية” تنسج ثقافةً تسمحُ “ببناء مجتمعاتٍ منفتحةٍ ومرحِّبةٍ بالآخر، وفي نفس الوقت، آمنة يسود ربوعَها أمنٌ وسلام”.
السلام إذًا هو عطيّةُ وتحدٍّ والتزام. عطيّةٌ لأنّها تنبع من قلب الله، تحدٍّ لأنّه خيرٌ لا يؤخذُ على الإطلاق كأمرٍ مُسلَّمٍ به بل يجب اكتساب قيمه باستمرار، والتزام لأنّه يتطلّب العمل الشغوف والدؤوب لكلّ شخص ذي نيّةٍ حسنة يبحثُ عنه ويسعى لبنائه.
وكان قد وصف البابا سابقًا السلام ب “فضيلة فاعلة”، موضحًا أنّ السلامَ مرادفُه عملٌ في سبيل تحقيقه، عملٌ لا يقتصر فقط على ضمان سلامة المواطنين، بل على التزامٍ مشتركٍ يشمل أجهزة السلطة والإدارات والزعماء الدينيّين والمواطنين والأفراد. وبالتالي، إنّ القادة السياسيّين والدينيّين هم أبطالٌ مشاركون في “بناء السلام”. والسلام يعني ممارسة العدالة مع “التسامح”، وجوهر التسامح المرتكز على الرحمة، هو “قيمة إجتماعية” تنسج ثقافةً تسمحُ “ببناء مجتمعاتٍ منفتحةٍ ومرحِّبةٍ بالآخر، وفي نفس الوقت، آمنة يسود ربوعَها أمنٌ وسلام”.
السلام إذًا هو عطيّةُ وتحدٍّ والتزام. عطيّةٌ لأنّها تنبع من قلب الله، تحدٍّ لأنّه خيرٌ لا يؤخذُ على الإطلاق كأمرٍ مُسلَّمٍ به بل يجب اكتساب قيمه باستمرار، والتزام لأنّه يتطلّب العمل الشغوف والدؤوب لكلّ شخص ذي نيّةٍ حسنة يبحثُ عنه ويسعى لبنائه.
إعداد ريما السيقلي