أوًّلا: حافظي قبل كلّ شيء على علاقة الثقة مع كلّ واحدٍ منهم، وفي كلّ الأحوال، متخطّيةً وضعهم الحاليّ، من دون التوقّف على كونك لا توافقين على خيارهم حتّى لو كان ذلك يُؤلِمُك.
ثانيًا: إسْأَليهم من وقتٍ لآخر كيف يجري اختبارُهم هذا، لِتُعْطيهم فرصة المشاركة بصعوباتهم أو بأيّ شيءٍ آخر يَعيشونَه… فعلى الوالدَيْن الإصغاء واستقبال ما يُشارك به أولادُهم من دون أيّ إدانةٍ أو حُكم. وإذا طلبوا منكِ أن تُخبريهم اخْتِبارَكِ أنتِ، لا تعطي جوابًا نظريًّا، بل خبرتكِ الشخصيّة والقِيَم التي تَبْني أنتِ حياتَكِ عليها. بكلّ بساطة، هذا يساعدهم على التفكير.
ثالثًا: ذَكَرْتِ في سؤالِكِ نعمةَ الزواج. نعم إنّها نعمة، إن كنتِ تريدين فعلاً الحصول على هذه النعمة، أُطْلُبيها! يقول يسوع: كلُّ ما تطلبونه يكون لكم، أطلبوا تجدوا. حاولي إذًا أن تُحيي إيمانَكِ بكلامه. تريدين الحصول على هذه النعمة لأبنائِكَ، أُطلبيها كلّ يومٍ عند تناوُلِكِ الإفخاريستيّا. أُطْلِبيها.
دجانّي كازو