صلاةٌ جميلةٌ لمُزارعٍ من أميركا الجنوبيّة يستقبلُ بها السنة الجديدة
ربّي، في آخر هذه السنة، أريد أن أشكرَكَ على كلّ ما أعطيتني، الحياة والحبّ، الورود والهواء والشمس، الفرح والألم. أشكرُكَ على كلّ شيءٍ تحقّق وكلّ ما لم يتحقّق.
أقدّمُ لك كلَّ ما فعلتُهُ هذه السنة… كلَّ أعمالي، كلَّ ما فَعَلَتْ يداي واستطاعَتْ أن تَبْنِيه. أقدّمُ لك من عَرَفتُهُم وأَحْبَبْتُهُم وكلّ من تعرّفتُ عليهم حديثًا وأصبحوا أصدقائي. أقدّمُ لكَ كلّ من طلبوا مساعدتي واستطعتُ أن أساعِدَهم؛ من شاركتهم حياتهم، أفراحهم وآلامهم.
اليوم، إلهي، أطلبُ منك أن تغفر لي الوقت الذي أضعته و المال الذي هدرته، أطلبُ منك أن تغفر لي كلَّ كلمةٍ عديمة الفائدة، كلَّ الحبّ الذي لم أُعْطِهِ أو لم أقدّره، كلَّ عملٍ لم أُتْقِنْه، واﻷوقات التي عشتها دون حماسة، الصلاة التي لطالما أجّلتُها أو تجاهلتها. ببساطة، إغفر لي!
ربّي وإلهي، ربّ الزمن واﻷبديّة ، لك اليوم والغد، لك الماضي والمستقبل… أقفُ اليوم على أبواب السنة الجديدة، أمام الروزنامة لأقدّمَ لك أيّامي اﻵتية التي وحدك تعرفُ عددها.
أطلب منك اليوم أيضًا من أجلي وأجل أهل بيتي، السلام و الفرح، القوّة والمحبة والحكمة.
أريد أن أعيشَ كلَّ يومٍ بطيبةٍ ولطفٍ كبيرين، أريد أن أغلق أذنيَّ وفمي لكلّ كلامٍ كاذبٍ أنانيٍّ أو جارح، لأبقى منفتحًا لكلّ ما هو حقٌّ ومحبّة. هكذا يمتلئُ قلبي بالبركات و ينشرها من حوله.
أللهمَّ امْلَأْني سلامًا وفرحًا ليلمُسَ كلُّ من يلتقيني “بعضًا منك”. إمنحني سنةً سعيدةً وعلّمني أن أنشُرَ الفرح. آمين