نبتة ال Passiflora هي نبتةٌ تحمل رموزًا عدّة مُلفِتةً للنظر حقًّا. يوجدُ منها خمسُ مئة نوعٍ في العالم. هي من النبات المُعرّش، زهرتُها مذهلةٌ وثمرتُها تُؤكل، كما أنّها معروفةٌ في عالم طبّ الأعشاب لمَفعولِها المُسَكّن.
وسنتناول في موضوعنا اليوم، زهرة ال Passiflora إذ يُقال إنّها سُمِّيَتْ هكذا لأنّها تُذكِّر بآلام المسيح. وكان المُرسَلون اليسوعيّون في أميركا الجنوبيّة يلجأون إليها ليشرحوا آلام المسيح لسكّان البلاد الأصليّين ويقرّبوها من أذهانهم. فكلُّ جزءٍ من أجزاء الزهرة يرمز إلى أمرٍ معيّن:
ـ العروق (filaments) في وسطها ترمز إلى إكليل الشوك، لأنّ عددها يبلغ إثنين وسبعين عرقًا أي إنّه، على ما يبدو، عدد الأشوك التي غُرِزَتْ في إكليل الشوك الذي تُوِّجَ به رأس المسيح.
ـ البتلات (les pétales) العشرة ووريقات كأس الزهرة (le calice) العشرة ترمز إلى الرسل العشر باستثناء بطرس الذي نكر المسيح ويهوذا الذي أسلمه.
ـ المدقّة (le pistil) ولها ثلاثةُ أنابيب، ترمز إلى المسامير الثلاثة التي عُلّقَ بها المسيح على الصليب.
ـ أما السدّات(étamines) أو عضو التذكير في الزهرة، وعددُها خمس، ترمز بلونها الأحمر إلى جروحات المسيح الخمس وهي: آثار المسمارَيْن في اليدَيْن، أثر المسمار الواحد في القدَمَيْن، آثار إكليل الشوك على الرأس، آثار الجلد على الظهر، وأثر الحربة في الجنب.
مارك بيروتي