ذلك الغائبُ الحاضر
هل القربُ مجرّد مسافة؟ أم هو شعورٌ عميقٌ نعيشه دون أن نُدرِكَ قيمته إلاّ عند فقدانه؟ إنّ القربَ ليس في الخطوات التي تفصلنا، إنّما هو تجسّدٌ في الإهتمام المتبادل والقدرة على الإنصات والتفاعل الصادق مع الآخر.
منذ الصغر، نتعلّم أن نقول “شكرًا” عندما نحصل على هديّةٍ ما أو شيءٍ نحبّه، ولكن نادرًا ما نشكر الآخر على مجرّد وجوده بجانبنا، أو لمشاركته قلقنا حتّى النهاية، أو لأنّه منحنا ابتسامةً رغم تعبه.
في علاقاتنا الإجتماعيّة إنْ في العمل أو الجامعة أو في العائلة، يمكن للقُرب أن يكون مصدرَ طمأنينة، ودعمًا خفيًّا لا يُدرَكُ إلا عند غيابه. كلمةٌ طيّبة، نظرةٌ مُطَمْئِنة، يدٌ تمتدُّ للمساعدة…، كلُّها أشياء تبدو صغيرة، لكنّها تُغذّي الروح أكثر ممّا ندرك. لكنّ الإعتياد وروتين الحياة قد يُخفيان المعجزات اليوميّة الجميلة، فننسى أن نُثمِّنَها ونمتنَّ لها.
وفي عالمٍ تُهَيْمِنُ عليه وسائل التواصل، تتحوّل المآسي إلى أخبارٍ متداولة، فيما تُهمَّش الحقائق المضيئة والإيجابيّة، وكأنّها لا تستحقّ أن تُروى. بل الأسوأ من ذلك، أصبحت الأخبار الجيّدة تُوصَمُ بال”ملل”، وكأنّ الخير لم يَعُدْ خبرًا يستحقُّ النشر.
لكن، وإن سيطرت الأخبار السلبيّة التي تطغى عليها الإثارة والدراما، يبقى الإحتفاء والمشاركة بوقع القرب الإنسانيّ خطوة، لربّما صغيرة نعم، ولكن ضروريّة، لإعادة التوازن إلى رؤيتنا للحياة، ولجعل الخير مُعدِيًا. هي ثورةٌ بحدِّ ذاتها، قد تدفع من يتابعها إلى الإقتداء بها، ليصبح كلُّ قارىءٍ ومتابعٍ ناشرًا ومضاعِفًا للخير الجماعيّ.
القربُ ليس تفاصيل عابرة، بل نورٌ يرشد خُطانا ويمنح الحياة معناها!
منذ الصغر، نتعلّم أن نقول “شكرًا” عندما نحصل على هديّةٍ ما أو شيءٍ نحبّه، ولكن نادرًا ما نشكر الآخر على مجرّد وجوده بجانبنا، أو لمشاركته قلقنا حتّى النهاية، أو لأنّه منحنا ابتسامةً رغم تعبه.
في علاقاتنا الإجتماعيّة إنْ في العمل أو الجامعة أو في العائلة، يمكن للقُرب أن يكون مصدرَ طمأنينة، ودعمًا خفيًّا لا يُدرَكُ إلا عند غيابه. كلمةٌ طيّبة، نظرةٌ مُطَمْئِنة، يدٌ تمتدُّ للمساعدة…، كلُّها أشياء تبدو صغيرة، لكنّها تُغذّي الروح أكثر ممّا ندرك. لكنّ الإعتياد وروتين الحياة قد يُخفيان المعجزات اليوميّة الجميلة، فننسى أن نُثمِّنَها ونمتنَّ لها.
وفي عالمٍ تُهَيْمِنُ عليه وسائل التواصل، تتحوّل المآسي إلى أخبارٍ متداولة، فيما تُهمَّش الحقائق المضيئة والإيجابيّة، وكأنّها لا تستحقّ أن تُروى. بل الأسوأ من ذلك، أصبحت الأخبار الجيّدة تُوصَمُ بال”ملل”، وكأنّ الخير لم يَعُدْ خبرًا يستحقُّ النشر.
لكن، وإن سيطرت الأخبار السلبيّة التي تطغى عليها الإثارة والدراما، يبقى الإحتفاء والمشاركة بوقع القرب الإنسانيّ خطوة، لربّما صغيرة نعم، ولكن ضروريّة، لإعادة التوازن إلى رؤيتنا للحياة، ولجعل الخير مُعدِيًا. هي ثورةٌ بحدِّ ذاتها، قد تدفع من يتابعها إلى الإقتداء بها، ليصبح كلُّ قارىءٍ ومتابعٍ ناشرًا ومضاعِفًا للخير الجماعيّ.
القربُ ليس تفاصيل عابرة، بل نورٌ يرشد خُطانا ويمنح الحياة معناها!
ريما السيقلي
