دجاجة أمّ سليمان
أمّ سليمان امرأةٌ صبورةٌ مكافحةٌ في الحياةِ كغيرِها من أهلِ القريةِ، تعيشُ على ما تعطيهِ أرضُها وما تتكرّمُ بهِ دجاجاتُها. لكن بالرغمِ من أنّها عاملةٌ مكافِحة، لكنّها تتمتّعُ ببعضِ الصفاتِ السيّئة، كسرعةِ غضبِها، وأحكامِها المسبقة على الآخرين. ففي أحدِ الأيّام، اختفت دجاجةٌ من دجاجاتِ أمّ سليمان، وسرعان ما ملأ صراخُها الحيَّ تندبُ دجاجتَها المجهولة المصير. ركضَتْ مسرعةً نحو بيتِ جارتِها تبحثُ عن الدجاجة المفقودة، وما إن دخلت دارَ الجارَة، حتّى انبعثَت من مطبخِها رائحةُ حساء الدجاج، فبدأت أمُّ سليمان تصرخُ وتتّهِمُ جارتَها بأنّها سرقَت دجاجتَها وطَهَتْها حساءً لعائلتِها. صُدِمَتِ الجارةُ المسكينةُ من التّهمةِ الموجّهةِ إليها وحاولت عبثًا إقناعَ أمّ سليمان بأنّها بريئة، وبأنّ زوجَها اشترى تلك الدجاجة من مال بيعِ المحصول. لم تقتنِعْ أمُّ سليمان وعادَت إلى منزلِها غاضبة، وعباراتُ الشتائم تطرقُ نوافذَ الجيران.
عندَ حلولِ المساء بدأت دجاجاتُ أمّ سليمان تعودُ للمبيت، وما إن همّت لإغلاقِ البابِ خلفَ آخرِ دجاجة، حتّى ظهرت دجاجتُها الضائعة عائدةً من بعيد. يا لها من دجاجةٍ مشاكسةٍ ابتعدت كثيرًا طيلة النهار. دخلتِ الدجاجة وارتاحت بين الدجاجاتِ بأمان، ففهِمَتْ حينَها أمُّ سليمان أنّها ظلمَت جارتَها، فركضت إلى بيتِها كي تعتذرَ منها. لكنّ الجارة العتيدة كانت قد اعتادَت على فصولِ أمّ سليمان ورواياتِها. هكذا هي ولن تتغيّر، فعَذرَتْها لكنّها كانت تعلمُ أنّها في القريبِ العاجلِ ستُعاني من مواجهةٍ جديدةٍ مع جارتِها.
هكذا نحن في الحياة، نتسرّعُ في إطلاقِ الأحكامِ على غيرِنا، نؤذيهم عن غيرِ قصدٍ وعن نيّةٍ طيّبة، فلنفكِّرْ بحكمةٍ وتأنٍّ قبلَ اتّخاذِ أيِّ قرار.
عندَ حلولِ المساء بدأت دجاجاتُ أمّ سليمان تعودُ للمبيت، وما إن همّت لإغلاقِ البابِ خلفَ آخرِ دجاجة، حتّى ظهرت دجاجتُها الضائعة عائدةً من بعيد. يا لها من دجاجةٍ مشاكسةٍ ابتعدت كثيرًا طيلة النهار. دخلتِ الدجاجة وارتاحت بين الدجاجاتِ بأمان، ففهِمَتْ حينَها أمُّ سليمان أنّها ظلمَت جارتَها، فركضت إلى بيتِها كي تعتذرَ منها. لكنّ الجارة العتيدة كانت قد اعتادَت على فصولِ أمّ سليمان ورواياتِها. هكذا هي ولن تتغيّر، فعَذرَتْها لكنّها كانت تعلمُ أنّها في القريبِ العاجلِ ستُعاني من مواجهةٍ جديدةٍ مع جارتِها.
هكذا نحن في الحياة، نتسرّعُ في إطلاقِ الأحكامِ على غيرِنا، نؤذيهم عن غيرِ قصدٍ وعن نيّةٍ طيّبة، فلنفكِّرْ بحكمةٍ وتأنٍّ قبلَ اتّخاذِ أيِّ قرار.
هلا قسطنطين