حصل التغيير
“هي سِنونٌ كثيرةٌ مرَّت منذُ بدأتُ العمل مع هذا الشخص. إنسانٌ وضعهُ اللهُ على طريقي لسببٍ ما، لم أَفْهَمْهُ في البدء. كلُّ مَن عَرَفَهُ سألني كيف أحتملُ العملَ معه. سؤالٌ تردَّدَ كثيرًا من حولي وفي داخلي. وعلى الرغم من العديد من عروضات العمل المُغْريَة التي قُدّمَتْ لي، ولسببٍ أَجْهَلُه، لم أترُكْ عملي!
هي سنواتٌ طويلةٌ وعديدةٌ مَرَّتْ، تَحَمَّلتُ من خلالها ما لا يُحْتَمَل من صعوبات، غالبًا ما تَخَطَّتْ طاقاتي، إلى أن بلغتْ حدودَ الدَّوْسِ على كرامتي. حاولتُ جاهدةً البقاءَ في المحبّة بجهدي الفرديّ، فكانت تجربةً ضاغطة. ومع مرور السنوات، والتغذّي من روحانيّة “عمل مريم”، والصلاة والصبر والمثابرة، وبفضل محبّة الأشخاص الذين يشاركونني هذه الحياة، وإخلاصي ليسوع المتروك والمصلوب في كلّ لحظة، وتجديد نظرتي له كلّ يوم وكأنّني أراه للمرّة الأولى، ومع أعمال محبّةٍ كثيرة كثيرة، إستطعتُ أخيرًا أن أصارحَ هذا الإنسان بانزعاجي عند الإساءة ولكن بهدؤٍ وتروّي ومحبّة. بدأت نقطةُ الماء تحفر صخرة إنسانٍ كان يختبىءُ وراء عمامةٍ من القسوة والجبروت والظلم.
أمّا اليوم، واليوم فقط، عرفت ما كان مخطّطُ الله عليّ، وعلى هذا الانسان الذي بلغ من الإنسانيّة حدًّا بدأ معه يسعى لمساعدة الموظّفة التي تعملُ معنا على تغطية حاجاتها كاملة من أقساط أولادها؛ إلى جانب العديد من أعمال المحبّة التي كانت تختبىءُ وراء شخصٍ أبعد ما تكون عنه صفة الإنسانيّة. هو فِعْلُ ثقةٍ وتسليمٍ لله بصبرٍ وإيمانٍ ومحبّة. وكلُّ “لحظةٍ حاضرةٍ أضحتْ ولا أجمل”.
هي سنواتٌ طويلةٌ وعديدةٌ مَرَّتْ، تَحَمَّلتُ من خلالها ما لا يُحْتَمَل من صعوبات، غالبًا ما تَخَطَّتْ طاقاتي، إلى أن بلغتْ حدودَ الدَّوْسِ على كرامتي. حاولتُ جاهدةً البقاءَ في المحبّة بجهدي الفرديّ، فكانت تجربةً ضاغطة. ومع مرور السنوات، والتغذّي من روحانيّة “عمل مريم”، والصلاة والصبر والمثابرة، وبفضل محبّة الأشخاص الذين يشاركونني هذه الحياة، وإخلاصي ليسوع المتروك والمصلوب في كلّ لحظة، وتجديد نظرتي له كلّ يوم وكأنّني أراه للمرّة الأولى، ومع أعمال محبّةٍ كثيرة كثيرة، إستطعتُ أخيرًا أن أصارحَ هذا الإنسان بانزعاجي عند الإساءة ولكن بهدؤٍ وتروّي ومحبّة. بدأت نقطةُ الماء تحفر صخرة إنسانٍ كان يختبىءُ وراء عمامةٍ من القسوة والجبروت والظلم.
أمّا اليوم، واليوم فقط، عرفت ما كان مخطّطُ الله عليّ، وعلى هذا الانسان الذي بلغ من الإنسانيّة حدًّا بدأ معه يسعى لمساعدة الموظّفة التي تعملُ معنا على تغطية حاجاتها كاملة من أقساط أولادها؛ إلى جانب العديد من أعمال المحبّة التي كانت تختبىءُ وراء شخصٍ أبعد ما تكون عنه صفة الإنسانيّة. هو فِعْلُ ثقةٍ وتسليمٍ لله بصبرٍ وإيمانٍ ومحبّة. وكلُّ “لحظةٍ حاضرةٍ أضحتْ ولا أجمل”.
المدينة الجديدة