حبٌّ متحرّر
سنحتْ لي الفرصة بالتعرّف إلى عاصمةٍ زرتُها للمرّة الأولى منذ فترةٍ وجيزة، قضيتُ فيها بضعةَ أيّام. لقد استعدَدْتُ لهذه الزيارة بشكلٍ مميّز، وأقصدُ بذلك “سلّة المهملات”!
بعد أن حذّرني بعضُهم من جفاء أهل هذا البلد وصدِّهم للغرباء، وبعد أن وصفوا لي دُورَ العبادة بأمكنةٍ شبهَ خاليةٍ إلاّ من بعض الرؤوس البيضاء، ونعتوا السكّان بالفقر الروحيّ وبالفقر في العلاقات، قرّرتُ أن أتمسّكَ بتفاؤلي وانصياعي لروح المغامرة وشغفي بكلّ جديدٍ وانجذابي لما هو مختلفٌ عنّي. تتطلّبَ منّي ذلك أن أضعَ حذري جانبًا وأرميَ بصرّة أحكامي المسبقة في سلّة المهملات.
ويا لروعة التحرّر من قيود الأحكام المسبقة وديكتاتوريّتها! ويا لعظمة ترويض النفس على العطاء قبل الإدّعاء… وهنا تكمنُ نقطة التحوّل، هذا التبديل في التصرّف يجعلكَ تصلُ إلى مستوى راقٍ في معرفة الآخر، ويُمكّنك من التوغّل في ثقافة شعبٍ لا يُشبهُ شعبك، فتبزُغُ أنوارُ الثقة والمعرفة وتصبحُ أنتَ رائدًا في التجديد، لأنّك تتعلّم كيف أنّ كلّ ثقافةٍ وكلَّ حضارةٍ تُغْنِيانِكَ بجديدهما وتستحقّان منك كلّ احترامٍ وتقدير. وأجرؤُ أن أقولَ بأنّ تحرّرَكَ من الأحكام المسبقة يسمحُ لك بأن تتأمّلَ مزايا الناس وتكتشفَ جمالَهم الداخليّ وقدرتهم على العطاء، وليس هذا وحسب، بل إنّ بهجةَ لقائِكَ بهم تفسحُ لك فهمَ ما هو أبعد من ذلك، أي اكتشافك لنَبْضٍ من جمال مخطّط الله على هذا البقعة من الأرض.
سأسعى بوضع سلّة مهملات نصبَ عينَيْ وعند كلِّ معبرٍ من معابر حياتي…
بعد أن حذّرني بعضُهم من جفاء أهل هذا البلد وصدِّهم للغرباء، وبعد أن وصفوا لي دُورَ العبادة بأمكنةٍ شبهَ خاليةٍ إلاّ من بعض الرؤوس البيضاء، ونعتوا السكّان بالفقر الروحيّ وبالفقر في العلاقات، قرّرتُ أن أتمسّكَ بتفاؤلي وانصياعي لروح المغامرة وشغفي بكلّ جديدٍ وانجذابي لما هو مختلفٌ عنّي. تتطلّبَ منّي ذلك أن أضعَ حذري جانبًا وأرميَ بصرّة أحكامي المسبقة في سلّة المهملات.
ويا لروعة التحرّر من قيود الأحكام المسبقة وديكتاتوريّتها! ويا لعظمة ترويض النفس على العطاء قبل الإدّعاء… وهنا تكمنُ نقطة التحوّل، هذا التبديل في التصرّف يجعلكَ تصلُ إلى مستوى راقٍ في معرفة الآخر، ويُمكّنك من التوغّل في ثقافة شعبٍ لا يُشبهُ شعبك، فتبزُغُ أنوارُ الثقة والمعرفة وتصبحُ أنتَ رائدًا في التجديد، لأنّك تتعلّم كيف أنّ كلّ ثقافةٍ وكلَّ حضارةٍ تُغْنِيانِكَ بجديدهما وتستحقّان منك كلّ احترامٍ وتقدير. وأجرؤُ أن أقولَ بأنّ تحرّرَكَ من الأحكام المسبقة يسمحُ لك بأن تتأمّلَ مزايا الناس وتكتشفَ جمالَهم الداخليّ وقدرتهم على العطاء، وليس هذا وحسب، بل إنّ بهجةَ لقائِكَ بهم تفسحُ لك فهمَ ما هو أبعد من ذلك، أي اكتشافك لنَبْضٍ من جمال مخطّط الله على هذا البقعة من الأرض.
سأسعى بوضع سلّة مهملات نصبَ عينَيْ وعند كلِّ معبرٍ من معابر حياتي…
ريما السيقلي