ثورة الحنان
الرسالة التي أُوَجّهها إليكم اليوم تتكلّم في الواقع عن ثورة، ثورة الحنان. ما هو الحنان؟ الحنان هو الحبّ الذي يقترب من الآخر ويصبح ملموسًا. إنّه حركة تنطلق من القلب وتصل إلى العيْنَيْن والأذنين واليَديْن. الحنان هو الطريق الذي سَلَكه أشْجعْ وأقوى الرجال والنساء.
الحنان يتطلّب أن نستخدمَ أعْيُننا لنرى الآخر وأُذُنَيْنا لِنصْغيَ له، للأولاد والفقراء والذين يخْشون المستقبل؛ لِنسْتمعْ للصرخة الصامتة لِبَيْتِنا المشترَك، أرضنا الملوّثة والمريضة. الحنان هو أن نستعمل يدَيْنا وقَلْبنا لتشجيع الآخر، لنعتنيَ بِمَنْ هم بحاجة.
الحنان هو لغة الأطفال الصغار. حُبُّ الطفل لوالدَيْه يَكْبُرُ بواسطة اللمس، الإستماع، النظر، الصوت، الحنان. أُحِبُّ كثيرًا الاستماع إلى الآباء والأمّهات عندما يُكلّمون أطفالهم؛ يكلّمونهم بلغة الأطفال، يَتَبَنّون طريقتهم في التواصل. هذا هو الحنان، أن نضعَ أنفُسنا على مستوى الآخر. نَزَلَ اللهُ إلى الأرض بيسوع لِيكون على مُسْتوانا. هذه هي الطريق التي تَبعها السامريُّ الصالح، الطريق التي تَبِعها يسوع. إنحنى لِيشارِكَنا حياتنا، لِيتكلَّمَ لغة المحبّة الملموسة.
نعم، الحنان هو الطريق التي سَلَكها أقوى وأشْجَع الرجال والنساء. الحنان ليس ضعفًا بل قوّة. إنّه طريقُ التضامن والتواضع. إسمحوا لي أنْ أقولَ لكم بوضوح: “بِقَدْرِ ما تكونون أقوياء، بِقَدْرِ ما يكونُ لأعمالكم تأثيرًا على الآخرين، أنتم مدعوّون للتصرّف بتواضع، وإلّا سَتُدمّرُكم سلطتُكم، تُدمّرُكم أنتم وتُدمّر الآخرين. هناك مَثَلٌ في الأرجنتين يقول: إنّ السُلطَة مثل مشروبِ “دْجِنْ”، إذا شربته على معدةٍ فارغة، تشعر بدوّارٍ وتفقد التوازن، وفي النهاية تُؤْذي نفسك وتُؤْذي الآخرين. هذا ما يحدث إن لَمْ تجمعوا بين السلطة والتواضع والحنان، والعكس صحيح. إذا اقْترنَت السلطةُ بالمحبّة والتواضع تصبحُ خدمةً وتعمل للخير. إنّ مستقبل البشريّة ليس حِكْرًا على السياسيّين والحكّام الكبار والشركات الكبرى، ولكنّ مسؤوليّتهم كبيرةٌ جدًّا. المستقبل هو قبل كلِّ شيءٍ بِأيْدي مَنْ يعترفون بالآخر ك”أنْتَ”، ويعترفون أنّهم جزءٌ من ال”نحنُ”.
نحن بحاجةٍ لِبعْضنا البعض، لذا أرجوكم أن تفكّروا بي بحنانٍ أنا أيضًا.
الحنان يتطلّب أن نستخدمَ أعْيُننا لنرى الآخر وأُذُنَيْنا لِنصْغيَ له، للأولاد والفقراء والذين يخْشون المستقبل؛ لِنسْتمعْ للصرخة الصامتة لِبَيْتِنا المشترَك، أرضنا الملوّثة والمريضة. الحنان هو أن نستعمل يدَيْنا وقَلْبنا لتشجيع الآخر، لنعتنيَ بِمَنْ هم بحاجة.
الحنان هو لغة الأطفال الصغار. حُبُّ الطفل لوالدَيْه يَكْبُرُ بواسطة اللمس، الإستماع، النظر، الصوت، الحنان. أُحِبُّ كثيرًا الاستماع إلى الآباء والأمّهات عندما يُكلّمون أطفالهم؛ يكلّمونهم بلغة الأطفال، يَتَبَنّون طريقتهم في التواصل. هذا هو الحنان، أن نضعَ أنفُسنا على مستوى الآخر. نَزَلَ اللهُ إلى الأرض بيسوع لِيكون على مُسْتوانا. هذه هي الطريق التي تَبعها السامريُّ الصالح، الطريق التي تَبِعها يسوع. إنحنى لِيشارِكَنا حياتنا، لِيتكلَّمَ لغة المحبّة الملموسة.
نعم، الحنان هو الطريق التي سَلَكها أقوى وأشْجَع الرجال والنساء. الحنان ليس ضعفًا بل قوّة. إنّه طريقُ التضامن والتواضع. إسمحوا لي أنْ أقولَ لكم بوضوح: “بِقَدْرِ ما تكونون أقوياء، بِقَدْرِ ما يكونُ لأعمالكم تأثيرًا على الآخرين، أنتم مدعوّون للتصرّف بتواضع، وإلّا سَتُدمّرُكم سلطتُكم، تُدمّرُكم أنتم وتُدمّر الآخرين. هناك مَثَلٌ في الأرجنتين يقول: إنّ السُلطَة مثل مشروبِ “دْجِنْ”، إذا شربته على معدةٍ فارغة، تشعر بدوّارٍ وتفقد التوازن، وفي النهاية تُؤْذي نفسك وتُؤْذي الآخرين. هذا ما يحدث إن لَمْ تجمعوا بين السلطة والتواضع والحنان، والعكس صحيح. إذا اقْترنَت السلطةُ بالمحبّة والتواضع تصبحُ خدمةً وتعمل للخير. إنّ مستقبل البشريّة ليس حِكْرًا على السياسيّين والحكّام الكبار والشركات الكبرى، ولكنّ مسؤوليّتهم كبيرةٌ جدًّا. المستقبل هو قبل كلِّ شيءٍ بِأيْدي مَنْ يعترفون بالآخر ك”أنْتَ”، ويعترفون أنّهم جزءٌ من ال”نحنُ”.
نحن بحاجةٍ لِبعْضنا البعض، لذا أرجوكم أن تفكّروا بي بحنانٍ أنا أيضًا.
قداسة البابا فرنسيس