تغيير في مسيرتي المهنيّة
أشارك في اجتماعاتٍ حول “كلمة الحياة” حيث نتأمّل في كلمة من الكتاب المقدّس ونتبادلُ خبراتنا الروحيّة حول تطبيقها في حياتنا اليوميّة.
كانت “كلمة الحيا ة” تقول: “كونوا رحماء كما أنّ أباكُم السماويّ رحيم”. كلُّ ما فَهمْتُه عن الرحمة أنّها تضمُّ المحبّة والمسامحة والغفران، وأنّها تتطلّبُ منّي أن أفعلَ أكثر من اللازم، وأن أضعَ كلَّ طاقتي وجهدي في عَمَلٍ معيّن، ولو كان صغيرًا جدًّا.
سأخبركم كيف غيّرَ عملُ الرحمة حياتي خصوصًا على الصعيد المهنيّ. بدايةً، أعمل كَ”مفتّشٍ صيدليّ”، أتأكّدُ أنّ الصيادلة يُطبّقون قانون وزارة الصحّة، وآخذ الإجراءات اللازمة بشأن المخالفين.
في مسيرتي المهنيّة كنتُ و لا أزال أطبّقُ القوانين بحذافيرها وهذا التطبيق لَصحيحٌ من الناحية المهنيّة. مع اختباري للرحمة بقيْتُ على ما كنْتُ عليه من الناحية المهنيّة والقانونيّة مع فارقٍ بسيط، ألا وهو، إدخال أو صبْغ عملي بالرحمة. يعود الفضل في التغيير إلى المسيرة الروحيّة وإلى اللقاءات مع بعضنا كجماعةٍ مَبْنِيّةٍ على الفضائل الإلهيّة التي ساعدتْني على النضج أكثر وأكثر، وعلى فهْم كيف أعيش الأمور الروحيّة في حياتي اليوميّة.
مع دخول الرحمة إلى مسيرتي المهنيّة بدأتُ أُعطي النصائح للصيادلة وأُعلّمهم كيف يتّخذون القرارات الصحيحة، كما أعطيْتُهم رقم هاتفي لمساعدتهم عند الحاجة. بنيْتُ معهم علاقاتٍ طيّبةٍ وودّيّة، ممّا خلق جوًّا من الثقة والطمأنينة أثناء التعاطي معي، وأصبحْتُ مرتاحةً في عملي أكثر من أيّ وقتٍ مضى.
شيماء نجار
Spread the love