بين الحرب والحبّ… حرف
حياتنا اليوميّة حبلٌ مشدودٌ بين قوّتين متضادتين، تتجاذبانه في صراعٍ أزليّ. كلٌّ منهما تسعى لاستمالتنا نحوها، ويا للمفارقة العجيبة! فبينهما لا يفصل إلاّ حرفٌ واحد، لكنّه يكفي ليقلُبَ المعنى رأسًا على عقب. بين الحبّ والحرب حدٌّ دقيقٌ كحدِّ السيف، وحرفٌ يتسلّل كالفاصل بين النور والظلام، بين الأمل واليأس. الحبُّ دفءٌ ونبضٌ بالحياة، أمّا الحرب فدمارٌ ووجع. وهكذا، بحرفٍ واحد، تتحدّد مصائر الأمم والشعوب.
ها هي اللغة تبعث لنا برسالةٍ من خلال هاتين الكلمتين، لتقول لنا إنّ المسافة بين البناء والهدم، وبين الحياة والموت، قد تكون أحيانًا مجرّد قرارٍ بسيطٍ أو مجرّد تلفُّظٍ بكلمةٍ واحدة. حبٌّ وحرب… حرفٌ واحدٌ يمكن أن يحوّل قلبًا مطمئنًّا إلى قلبٍ يرتجف خوفًا، ويدًا ممدودةً بالعطاء إلى يدٍ ملوّثة بالدماء. إنّه ليس مجرّد اختلافٍ في الحروف وحسب، بل هو انعكاسٌ لحقيقتنا البشريّة. نحن من نصنع الحبّ ونحن من نختار الحرب… نحن من نختار أن نكتب قصصَ سلامٍ ونحن من نترك حروف التاريخ تنزُفُ ألمًا.وسط هذا التناقض، يبقى الله النور الذي يبدّد الظلام، والصوت الذي يهمس بالسلام في القلوب المضطربة. وعندما تنحرف النفوس نحو الحرب، يتدخل الله ليُعيدَها إلى درب المحبّة، فهو الذي يحوّل القسوة إلى رحمة، والخوف إلى طمأنينة. في حضوره، تُفرَش القلوب بالمحبّة، فيتلاشى الحقد، لأنّ الله هو أصلُ السلام، وأساسُ المحبّة التي لا تتزعزع.
هناك العديد من الأمثلة حول تدخّل الله لتغيير مجرى الأحداث، سواءً لإنقاذ شعوبٍ أو أفراد، أو لإعادة الأمور إلى مسارها الصحيح. وهذه بعض الأمثلة:
تحويل شاول الطرسوسي إلى الرسول بولس يُعدُّ من أعظم المعجزات في المسيحيّة. كان شاول رجلًا متشدِّدًا يضطهد المسيحيّين، لكنّه في طريقه إلى دمشق رأى نورًا سماويًّا ساطعًا وسمع صوت المسيح يقول: “شاول، شاول، لماذا تضطهدني؟”، فسقط على الأرض وأصبح أعمى لثلاثة أيام. بعدها، أرسل الله حنانيّا إليه، فاستعاد بصره واعتمد، وتحوّل من مُضطهِدٍ للمسيحيّين إلى أعظم المبشّرين بالمسيح، ناشرًا رسالة المحبّة والسلام في أنحاء العالم.
مثلٌ آخر هو انتهاء الحرب العالميّة الثانية، فتدخّل الله كان حاضرًا في إنهاء الحرب حيث حدثت تطورّاتٍ غير متوقّعة أدّت إلى توقّف الصراع وإنقاذ ملايين الأرواح. أمّا انهيار جدار برلين في عام ١٩٨٩ كان نقطة تحوُّلٍ في التاريخ، ويعتبرُه البعض تدخّلًا إلهيًّا لإعادة الوحدة والسلام، وإنهاء عقودٍ من الإنقسام والصراع.
في النهاية، نُدرك أنّ تجاربنا، سواء كأفرادٍ أو مجتمعات، ليست مجرّد أحداثٍ عابرة، بل هي دروسٌ تنحتُ في أرواحنا معاني أعمق للحياة. وحين تعصف رياح الصراع، لا يكون الحبّ مجرّد عاطفة، بل قوّةً جبارة، وسلاحًا ساميًا يكسر قيود الكراهية، لِيُعيدَ للإنسانيّة نورَها وسط ظلام الحروب.
ها هي اللغة تبعث لنا برسالةٍ من خلال هاتين الكلمتين، لتقول لنا إنّ المسافة بين البناء والهدم، وبين الحياة والموت، قد تكون أحيانًا مجرّد قرارٍ بسيطٍ أو مجرّد تلفُّظٍ بكلمةٍ واحدة. حبٌّ وحرب… حرفٌ واحدٌ يمكن أن يحوّل قلبًا مطمئنًّا إلى قلبٍ يرتجف خوفًا، ويدًا ممدودةً بالعطاء إلى يدٍ ملوّثة بالدماء. إنّه ليس مجرّد اختلافٍ في الحروف وحسب، بل هو انعكاسٌ لحقيقتنا البشريّة. نحن من نصنع الحبّ ونحن من نختار الحرب… نحن من نختار أن نكتب قصصَ سلامٍ ونحن من نترك حروف التاريخ تنزُفُ ألمًا.وسط هذا التناقض، يبقى الله النور الذي يبدّد الظلام، والصوت الذي يهمس بالسلام في القلوب المضطربة. وعندما تنحرف النفوس نحو الحرب، يتدخل الله ليُعيدَها إلى درب المحبّة، فهو الذي يحوّل القسوة إلى رحمة، والخوف إلى طمأنينة. في حضوره، تُفرَش القلوب بالمحبّة، فيتلاشى الحقد، لأنّ الله هو أصلُ السلام، وأساسُ المحبّة التي لا تتزعزع.
هناك العديد من الأمثلة حول تدخّل الله لتغيير مجرى الأحداث، سواءً لإنقاذ شعوبٍ أو أفراد، أو لإعادة الأمور إلى مسارها الصحيح. وهذه بعض الأمثلة:
تحويل شاول الطرسوسي إلى الرسول بولس يُعدُّ من أعظم المعجزات في المسيحيّة. كان شاول رجلًا متشدِّدًا يضطهد المسيحيّين، لكنّه في طريقه إلى دمشق رأى نورًا سماويًّا ساطعًا وسمع صوت المسيح يقول: “شاول، شاول، لماذا تضطهدني؟”، فسقط على الأرض وأصبح أعمى لثلاثة أيام. بعدها، أرسل الله حنانيّا إليه، فاستعاد بصره واعتمد، وتحوّل من مُضطهِدٍ للمسيحيّين إلى أعظم المبشّرين بالمسيح، ناشرًا رسالة المحبّة والسلام في أنحاء العالم.
مثلٌ آخر هو انتهاء الحرب العالميّة الثانية، فتدخّل الله كان حاضرًا في إنهاء الحرب حيث حدثت تطورّاتٍ غير متوقّعة أدّت إلى توقّف الصراع وإنقاذ ملايين الأرواح. أمّا انهيار جدار برلين في عام ١٩٨٩ كان نقطة تحوُّلٍ في التاريخ، ويعتبرُه البعض تدخّلًا إلهيًّا لإعادة الوحدة والسلام، وإنهاء عقودٍ من الإنقسام والصراع.
في النهاية، نُدرك أنّ تجاربنا، سواء كأفرادٍ أو مجتمعات، ليست مجرّد أحداثٍ عابرة، بل هي دروسٌ تنحتُ في أرواحنا معاني أعمق للحياة. وحين تعصف رياح الصراع، لا يكون الحبّ مجرّد عاطفة، بل قوّةً جبارة، وسلاحًا ساميًا يكسر قيود الكراهية، لِيُعيدَ للإنسانيّة نورَها وسط ظلام الحروب.
إيزابيل ريشا الدويري