القلق الشديد

يعاني بعض الأشخاص من قلقٍ زائدٍ ومؤلم. أودّ أن تشرحي لنا عن حالات القلق، خاصّة تلك التي تُسبِّب الهلع…

تَسارُع دقّات القلب، التعرّق والاضطراب هي بعض العوارض الفيزيولوجيّة للقلق، والفشل في السيطرة عليها يُمكن أن يُضعِف تقدير الذات وحرّيّة الحركة لدى مَن يُعاني من هذا القلق.
في فترات القلق الشديد يزداد الشعور “بالخطر”، خطر حدوث شيءٍ سيّءٍ بسبب حالةٍ طارئة. يمكن تعريف القلق على أنّه شعورٌ بالتوتّر النفسيّ المرتبط بتوقّع حدثٍ نخشى أن يكون خطيرًا.
يختبر كلُّ واحدٍ منّا نوعًا من القلق مثل تعرُّضِنا لمرضٍ معيَّن، كما يساعدنا القلق أحيانًا على مواجهة بعض التحدّيات، كإجراء اختبارٍ ما، وبدوره يُنشّطنا الخوف مِن الفشل ويجعلنا ندرس لساعاتٍ طويلة.
لكن، وفي حالاتٍ أخرى، يمكن أن يصبحَ القلقُ هلعًا يترافق بالشعور بالإختناق والخفقان والخوف من فقدان السيطرة، والخوف من الموت، والإحساس بالتنمّل والشعور المفاجئ بالبرودة أو الحرارة الشديدة إلخ… زيادة الأدرينالين في الجسم تؤدّي إلى سلسلةٍ من العمليّات الكيميائيّة العصبيّة، مثل تزايد ضربات القلب أو عدم انتظامها، ممّا يدفع الشخص القَلِق إلى التركيز المُفرَط على هذه الأحاسيس. غالبًا ما ترتبط نوبات الهلع بالخوف من التواجد في الأماكن المغلقة أو المزدحمة حيث يصعب طلب المساعدة عند الحاجة. يمكن أيضًا أن يتّخذ القلق أشكالًا أخرى كالأرق والرهاب، وغالبًا ما تكون مصحوبةً بالإكتئاب، فتُؤَثِّر سلبًا على العلاقات الإجتماعيّة أو الأداء في العمل.
مهمٌّ جدًّا فهم الصعوبات التي يُواجهها مَنْ يُعاني من هذه العوارض، خاصّةً داخل الأسرة، فيتوجّب العثور على مسارٍ علاجيٍّ يساعد الفرد على تخطّي هذه العوارض. فهناك بعض التمارين للإسترخاء والتنفّس من أجل السيطرة على أزمةِ القلق أو مَنْعِ
حدوثها، ويُستَحسَن بالطبع اللجوء إلى متابعة علاجٍ نفسيٍّ لدى أخصّائيٍ جِدّيّ.

أنجيلا ممّانا

عالمة نفس أخصائية بالتدريب الإنساني

Spread the love