الثائر الأعزل
من هو الثائر الأعزل؟
إنّه أوسكار روميرو رئيس أساقفة السلفادور بين ١٩٧٧ و١٩٨٠. عُرف بالثائر الأعزل، لأنّه كان صوت الكنيسة المدوّي ضدّ الظلم والطغيان في بلده. إنتقَدَ بشدّةٍ في خطابه للشعب، وعلى أثير الإذاعة الدينيّة المحلّيّة، الأعمال العنفيّة للقوّات المسلّحة الحكوميّة والجماعات اليمينيّة واليساريّة المتورّطة في الصراع الدائر. هُدّدَ مرارًا بالقتل لكنّه أعلن استعداده للتضحية بحياته من أجل خلاص السلفادور وشعبه. وكان له ذلك عندما اغتيل في ٢٤ آذار ١٩٨٠ بينما كان يقيم القدّاس الالهيّ، على يد “كتائب الموت” الموكّلة بتصفية المعارضين للنظام.
يوم تشييعه إجتمع قرابة خمسون ألف شخصٍ لإلقاء النظرة الوداعيّة على رئيسهم الروحيّ مُتَحدّين الخوف من رصاص السلطة الحاكمة… في ٢٠١٥ أي ٣٥ سنة بعد وفاته، أعلنه البابا فرنسيس شهيدًا، وتمّ تطويبُه بعد سنةٍ واحدةٍ فقط.
من أقواله
عندما تسمع الكنيسة صرخة المظلومين لا يمكنها إلّا أن تُندّد بالبنى الاجتماعيّة التي تؤدّي إلى البؤس وإلى هذه الصرخة.
الخطيئة الإجتماعيّة هي وليدة خطايا الأفراد وتنمو في الهيكليّات فيشعر بها الجميع.
السلام ليس نتاج الرعب أو الخوف، بل هو نتاج العدل والمحبّة.
السلام حقّ وهو واجب.
دعونا لا نتعب من التبشير بالحبّ. إنّه القوّة التي ستنتصر على العالم.
أنا ملتزمٌ كوني أسقفًا بأن أعطيَ حياتي لِمن أحبّ أي كل السلفادوريّين، حتّى الذين سوف يقتلونني.
إذا نجحوا في قتلي، فأنا أغفر وأبارك…
آمل أن يدركوا أنّهم يضيّعون وقتهم. الأسقف يموت لكنّ الكنيسة التي هي الشعب لن تهلكَ أبدًا.
الروح القدس يجعل كلّ شيء جديدًا. نحن نشيخ ونريد أن تتمّ الأشياء وفقًا لمعاييرنا. أمّا الروح فلا يشيخ أبدًا. الروح في شبابٍ دائم.
هذا هو الرجاء الذي يُلهم المسيحيّين: نحن نعلم أنّ كلَّ جهدٍ لتحسين المجتمع، خاصّة عندما يكون الظلم والخطيئة متأصّلَين فيهما، هو جهدٌ يباركه الله، يريده ويطلبه منّا.
إعداد حياة فلاّح
Spread the love