هو المصدر من الفعل ضَمَنَ
أي أن تضمنَ أحدًا أو أن تكونَ ضامنًا له.
وللتضامن وجوه،
ماديّة ونفسيّة وروحيّة،
وهو ليس ببعيدٍ عنك
فكم وكم من النفوس المضطربة والأرواح التائهة
في بيتك وبين أصدقائك.
ولأنّ الله هو الضامن الأعظم،
فالشبع لا يأتي إلّا بالقرب منه.
وهو قد وضع كماله فى صورةٍ واحدة … أجزاؤها نحن
حتّى إذا ما اتّحدنا نصبو إلى شبه كماله.
لذلك فالأخذُ يزيدُكَ إدراكًا بإحتياجك … أمّا العطاءُ فيملؤك بالشبع.
ولأنّ اللهَ كريم… أظهر ذاتهُ فينا
وتجلّى في ضِعةِ البسطاء وتواضعهم،
لذلك قيل في هوشع النبي: “مَن يُعطِ الفقير يقرضُ الربّ”
فلا تكن ضحلاً كسطح البحر
الذي يعكسُ كلَّ الصور وتضطربُ أمواجُهُ للرياح والحجارة والقطرات،
بل كُنْ كعمقه
تمتصُّ كلّ شيءٍ وتملؤكَ حياةٌ في داخلكَ وتضمُّ الكثير والكثير.
وعلى حدّ ما قاله إيليا أبو ماضي:
“وكُنْ بلسمًا إنْ صار الدهرُ أرقاما
وحلاوةً إنْ صار الآخر علقما”
فريد موريس