البابا شنودة والرجاء
إنّه بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة في مصر وبلاد المهجر ما بين سنة ١٩٧١ و٢٠١٢، إنّه البابا شنودة الثالث. تميّزَتْ عظاته بالرجاء والأمل المُهمَّين جدًّا، بخاصّةٍ في أيّامنا هذه، حيث نكاد نفقد الرجاء والأمل بسبب الأوضاع الراهنة القاسية على الجميع.
درس البابا شنودة التاريخ الفرعونيّ والإسلاميّ والتاريخ الحديث، وفي السنة الأخيرة من دراسته إلتحق بالكلّيّة الاكليريكيّة. بعد التخرّج عَمِلَ بالتدريس، فكان معلّمًا للّغة العربيّة والإنجليزيّة وكان يتابع الفصول المسائيّة في كلّيّة اللاهوت القبطيّ .
سُيّمَ راهبًا سنة ١٩٥٤ وعاش من عام ١٩٥٦ إلى عام ١٩٦٢ حياة الوحدة في مغارة تبعد ٧ أميال عن مبنى الدير، مكرّسًا وقته للتأمّل والصلاة. وبعد سيامته الكهنوتيّة، عمل سكرتيرًا خاصًّا لقداسة البابا كيرلّس السادس قبل أن يصبحَ أسقفًا. وعندما توفّي البابا كيرلّس عام ١٩٧١، إستلم السدّة البابويّة حتّى وفاته سنة ٢٠١٢.
من أقواله:
ألرجاء يعني أن يكون عندنا الأمل ونترجّى خيرًا مَهْما تعقّدت الأحوال، وطالت المدّة، فلا نقع في اليأس.
لنتأمّل في لصّ اليمين وهو على الصليب. كان رجلًا خاطئًا لكنّ رجاءه في مغفرة الله له جعله يقول: “أذكرني يا ربُّ متى أتيْتَ في ملكوتِكَ!
بطرس الرسول الذي أنكر المسيح ثلاث مرّاتٍ كان عنده رجاء، أنّ الربَّ سيغفر له. أمّا يهوذا لم يكن عنده هذا الرجاء، فيَئِسَ وانتحر.
مَنْ يفقدُ الرجاء يستمرّ في الخطيئة ويضيع.
لنا رجاءٌ في الله لأنّه صانعُ الخيرات، أقصد الخيرات بالمفهوم الإلهيّ وليس البشريّ. نَثِقُ ليس فقط أنّ الله يحمينا من أيّ خطرٍ ظاهر، إنّما أيضًا مِن الأخطار التي لا نعرفُها لكنّها مكشوفةٌ أمامه. بالرجاء ننتظر أن نرى عملَ الربِّ الذي قد يكون غائبًا عن أعيُنِنا.
لا تنتظر الربَّ وأنت تشكّ، بل انتظر الربَّ وأنت متشدِّدٌ وشاعرٌ بقوّته، ودون خوف.
إنتظروا الربَّ، إفردوا أجنحةً كالنسور وطِيروا ولا تخافوا. هذا هو الرجاء الذي يجعلنا باستمرارٍ واثقين في عمل الربّ معنا. إن لم يكُن عندنا هذا الرجاء فلْنطلُبْهُ ونقول: أعطِنا يا ربُّ هذه الفضيلة!
درس البابا شنودة التاريخ الفرعونيّ والإسلاميّ والتاريخ الحديث، وفي السنة الأخيرة من دراسته إلتحق بالكلّيّة الاكليريكيّة. بعد التخرّج عَمِلَ بالتدريس، فكان معلّمًا للّغة العربيّة والإنجليزيّة وكان يتابع الفصول المسائيّة في كلّيّة اللاهوت القبطيّ .
سُيّمَ راهبًا سنة ١٩٥٤ وعاش من عام ١٩٥٦ إلى عام ١٩٦٢ حياة الوحدة في مغارة تبعد ٧ أميال عن مبنى الدير، مكرّسًا وقته للتأمّل والصلاة. وبعد سيامته الكهنوتيّة، عمل سكرتيرًا خاصًّا لقداسة البابا كيرلّس السادس قبل أن يصبحَ أسقفًا. وعندما توفّي البابا كيرلّس عام ١٩٧١، إستلم السدّة البابويّة حتّى وفاته سنة ٢٠١٢.
من أقواله:
ألرجاء يعني أن يكون عندنا الأمل ونترجّى خيرًا مَهْما تعقّدت الأحوال، وطالت المدّة، فلا نقع في اليأس.
لنتأمّل في لصّ اليمين وهو على الصليب. كان رجلًا خاطئًا لكنّ رجاءه في مغفرة الله له جعله يقول: “أذكرني يا ربُّ متى أتيْتَ في ملكوتِكَ!
بطرس الرسول الذي أنكر المسيح ثلاث مرّاتٍ كان عنده رجاء، أنّ الربَّ سيغفر له. أمّا يهوذا لم يكن عنده هذا الرجاء، فيَئِسَ وانتحر.
مَنْ يفقدُ الرجاء يستمرّ في الخطيئة ويضيع.
لنا رجاءٌ في الله لأنّه صانعُ الخيرات، أقصد الخيرات بالمفهوم الإلهيّ وليس البشريّ. نَثِقُ ليس فقط أنّ الله يحمينا من أيّ خطرٍ ظاهر، إنّما أيضًا مِن الأخطار التي لا نعرفُها لكنّها مكشوفةٌ أمامه. بالرجاء ننتظر أن نرى عملَ الربِّ الذي قد يكون غائبًا عن أعيُنِنا.
لا تنتظر الربَّ وأنت تشكّ، بل انتظر الربَّ وأنت متشدِّدٌ وشاعرٌ بقوّته، ودون خوف.
إنتظروا الربَّ، إفردوا أجنحةً كالنسور وطِيروا ولا تخافوا. هذا هو الرجاء الذي يجعلنا باستمرارٍ واثقين في عمل الربّ معنا. إن لم يكُن عندنا هذا الرجاء فلْنطلُبْهُ ونقول: أعطِنا يا ربُّ هذه الفضيلة!
إعداد حياة فلاّح