الإصغاء للروح القدس
نلتقي في بداية كلّ شهرٍ كي نتعمّقَ في حياة الإنجيل من خلال آيةٍ من الكتاب المقدّس نحاولُ أن نتأمّلَ بها ونُطبّقَها في حياتنا اليوميّة. كان لقاءُ هذا الشهر مُقرّرًا يوم الجمعة. شعرتُ في الصباح بِوَجَعٍ فى المَعِدة وآلامٍ فى الصدر والظهر، بخاصّةٍ كلّما حاولتُ أن أقومَ بحركة. فكّرتُ في عدم الذهاب وإلغاءِ الإجتماع.
حاولتُ إيجادَ مَن يحلُّ مكاني لأنّني في فريق التحضير، وهذا ما زاد من ثِقلِ الوضع وأعادَ رغبتي في إلغاء اللقاء.
ولكن، بعد التفكير مَليًّا بالآخرين الذين ينتظرون بشوقٍ هذا اليوم، وكلُّهم مثلي، بحاجةٍ لسماع الكلمة، أدركتُ أنّه من واجبي إيصالها لهم، فطلبتُ من الروح القُدُس أن يكونَ حاضرًا ويتكلّمَ عنّي ويُحْييني. وبالفعل، كان اللقاءُ رائعًا والجماعةُ كلّها، بكبارها و صغارها، لعبتُ ورنّمت، وتبادَلْنا الاختبارات حول عَيْش الكلمة، وكان الجميعُ فرحين وقالوا: “أحْسَسْنا بمحبّةٍ كبيرةٍ بيننا”. وعند عودتي، لاحظتُ أنّ الألمَ فارقني طوال ذلك الوقت وأنّ حبّةَ الخردل التي قدَّمتُها للربّ، آلامي الجسديّة، قد ساهمَتْ في حضور الله وروحِهِ القدس بيننا.
عفاف
Spread the love