لَفَتَني المُرشد السياحيّ زكريّا حلمي في بدء حديثه وكنّا قد وصلنا للتوّ إلى إهرامات
منطقة الجيزة إذ قال: نشأت الحضارة الفرعونيّة من لا شيء!
وكيف لا تبقى مذهولاً أمام عظمة الإهرامات وعبقريّة هذا الشعب…
تعالوا ندخلُ هرمَ تاريخِهِم ونُقلّبُ صفحاتِ مُعتقداتِهِم ونتأمّلُ بشيءٍ من إبتداعهم…
هي نبذةٌ سريعةٌ لكنّ حفنةً، ولَوْ زهيدة، تكفي لكي تبقى مشدوهًا بعظمة الفراعنة
كانت القارّةُ الإفريقيّة متّصلةً بالقارّة الآسيويّة، حصل زلزالٌ شقّ القارّتَيْن فتجمّع البحر الأحمر، حصل انشقاقٌ في الأرض المصريّة فتكوّن نهرُ النيل وهو الأطول في العالم… يجري من الجنوب نحو الشمال لأنّ الأرضَ منحدرةٌ شمالاً ومرتفعةٌ جنوبًا.
ومن الطبيعيّ أن يبحثَ الإنسانُ عن تيّار الماء ويقطُنَ حيث يَجدُه، فالماءُ هي الحياة. راح الإنسان يأكل الفاكهة فتقع بذورُها في الأرض، لكنّه لاحظ أنّ هذه البذور كانت تنمو وتغدو بِدَوْرِها شجرًا وتُعطي الثمارَ ذاتها. فَهِمَ الإنسانُ أنّ بإمكانه أن يزرَعَ الأرض، فأمَّنَ بذلك مَأكَلَهُ وارتاحَ بالُهُ لأنّ النيلَ يروي عَطَشَهُ ويُؤمِّنُ زَرْعَه.
بدأ الإنسانُ يحيا نوعًا ما حياةً أكثر استقرارًا لذا راح يُفكّرُ ببناء مسكنٍ له، كذلك فعل أخوه فبنى مسكنًا إلى جانبه، ثمّ ابنُ عمّه وهكذا دواليك فوُلِدت قريةُ الفلّاحين، وفي مكانٍ آخر رَبعٌ آخر وضيعةٌ أخرى. تَبِعَتْ ذلك حركةٌ تجاريّةٌ تمثّلت بتبادُلٍ تجاريٍّ بين الناس، بدأوا يتعارفون وصارت كلُّ قريةٍ تنمو حتّى أضحَتْ مدينةً ومن ثمّ إقليمًا.
نشأت الأقاليم ولكلّ واحدةٍ عاداتُها ولغّتُها الخاصّة بها. نحن في القرن الألف الرابع ق.م.
راح رؤساءُ الأقاليم المتفرّقة يُحاولون ضمَّها إلى أن تمكّنوا من توحيدها ضِمْنَ قطريْن لا غير: مصر العليا ومصر السفلى. يجدُرُ التنويه بصعوبة الأمر لأنّ التحديّات لم تكن سياسيّةً وحسب، بل ثقافيّةً ودينيّةً أيضًا. مصر العليا ورمزُها زهرة اللوتُس وتاج فرعَوْنِها أبيض، أمّا مصرُ السفلى فرمزُها نبتةُ البردي (Papyrus) وتاجُ فرعَوْنِها أحمر. تمكّن الفرعون نارْمَرْ من توحيد القطريْن في عام ٣٢٠٠ ق.م. واختار مدينةً صغيرةً عاصمةً لمصر، بناها وطوّرها بنفسه، وأطلق عليها إسم مَنْفْ (من-نفر) وتعني الميناء الجميل أو الجدار الأبيض، وأسّس أوّل أسرةٍ حاكمة!
إكتشف الفراعنةُ الكتابة عام ٣٢٠٠ ق.م، فأراد كاهنٌ مصريٌّ قرابة نهاية العصر الفرعونيّ، حوالي سنة ۳٠٠ ق.م.، ويُدعى مانِيتُونْ، أن يكتبَ تاريخ مصر. فقسّم تاريخ مصر إلى أُسَرٍ حاكمةٍ أو سُلالاتٍ حاكمة، وعلى رأس كلٍّ منها “فرعونًا”. فجاء عدَدُها ثلاثين؛ وُزّعَتْ على ثلاثِ حقباتٍ تاريخيّةٍ عُرِفَتْ ب: الدولة القديمة، الدولة الوسطى والدولة الحديثة. وبين كلّ عهدٍ وآخَر أو كلّ دولةٍ وأخرى كان هناك عصرُ اضْمِحْلالٍ تعودُ فيه البلاد إلى نظام الأقاليم وحكّامها!
إنّ عصرَ الدولة القديمة يتكوّن من ٦ أُسَرٍ مالكة، ومن أبرز فراعِنَتِها: نارْمَر، زوسَرْ، سْنِفْرُو، خوفو، خَفْرَعْ، ومنكاوْرَعْ، وهم مَنْ بَنوا الإهرامات الأبيّة. أمّا الأُسْرَتَيْن الحادية عشرة والثانية عشرة فقد تَمَيَّزَتا، الأولى بفرعونٍ قويٍّ أعادَ وحدةَ مصر والثانية بعاصمةٍ للبلاد في شمالها.
أمّا من الأسرة الحاكمة الثالثة عشر وحتّى السابعة عشر عادت البلاد إلى الإنقسام: إلى مصر العليا ومصر السفلى. أتى في أثنائها شعبٌ آسيوييٌّ يُدعى “هيكسُوسْ” ليعمَلَ ويعيشَ في مصر، لكنّه ابتغى أن يحتلَّ جُزءًا منها واستطاعَ رويدًا رويدًا أن يزدادَ عددًا وعِدادًا حتّى أمسكَ بزمام الأمور وأخذ السلطة.
في تلك الآونة “سِقْنِنْ رع” وهو فرعونُ مصر العليا وكان له ابنان “أحْمُسْ “و”كاموسْ”، تحرّك بطاقَمِهِ ليَطرُدَ الهيكسُوسْ الذين كانوا قد احتلّوا مصر السفلى، لكنّه أُصيبَ خلال المعركة إصابةً بليغةً في جبينه تُوُفِيَّ على أثرها. مُومياؤُهُ محفوظةٌ في المتحف المصريّ ويمكن معاينة الضربة القاضية على جبينه. أراد ابنُهُ “كاموس” أن يُتابعَ مهامَ والده فمات بدوره. كانت أرملةُ الفرعون امرأةً قويّةً داعمةً لزوجها وولدَيْها، فحثّتْ “أحْمُسْ” لمتابعة المعركة ونجح هذا الأخير بطرد الهيكسوس. نشأت على إثر المعركة الأسرةُ الملكيّة الثامنة عشر وعاصمتُها “واسِتْ” والمعروفة بمدينة “ألأقصر” اليوم. أضحت العاصمة في جنوب البلاد التي شَهدَتْ وجودَ عظماء التاريخ مثل “حَتْشِبْسوت”، “أَمِنْحُتُبْ”، “سِتي الأوّل”، “تحَتْمُسْ الثالث”، “توت عنخ آمون”، “رمسيس الثاني”، “نفرتيتي” وغيرهم…
ولكن لِمَ الإهرامات ولِمَ التحنيط وكيف توصّل الفراعنة إلى كلّ ذلك؟
راح الفراعنةُ يُراقبون الطبيعة ويتساءلون عمّن صنع الكون وكوّنه ونظّمه؟ كم هو جبّارٌ ليعطيَ الحياة لكلّ ما يَرَوْنَهُ وليصنعَ كلَّ ما يحيطُ بهم!
كانوا يراقبون الشمس، فلاحظوا أنّ القرصَ الشمسيّ حين يَبْزغُ من الشرق، يُشرقُ النورُ أينما كان، وتدبُّ الحياة، ويكون كلُّ شيءٍ في حركةٍ مُستدامة، ولكنّ الشمسَ تغيبُ في نهاية النهار فتقفُ الحركة وينامُ الجميع مُسْتَلْقِينَ مثل الموتى ويحلُّ الظلام. إسْتَنْتَجَ الفراعنة وهم يُحدّقون إلى الشمس أنّها اﻹله، ﻷنّه حين تكون، تكون الحياة، وحين ترحل تختفي معها كلُّ حياة. بدأوا بعبادة القرص الشمسيّ وكانوا يتأمّلون دومًا الطبيعة ليفهموا الكون. وعلى مرّ السنين لاحظوا أنّه حين تغيب الشمس وترحل إلى عالمٍ آخَر يبقى هناك من يُنظّم اﻷشياء. لا بُدّ من قوّةٍ لا تُرى، جبّارة، أطلقوا عليها إسم اﻹله “رع”، أي إله الشمس. فأضحى القرصُ الشمسيّ يُمثّل الجزءَ المرئيّ من الإله وراحوا يعبدون اﻹله “رع”، الإله الذي هو تلك القوّة غير المرئيّة.
لم يَمَلّوا يومًا من مراقبة البيئة والجوّ المحيط بهم، لاحظوا أنّ كلَّ اﻷشياء تُشبه بعضها: فالشمس تشرق من الشرق وتغيب غربًا وتختفي، لكنّها تعود في اليوم التالي للبدء في دورتها من جديد، تمامًا كالبذور التي تُزرع فتكبُر وتُصبحُ شجرًا وتعطي ثمارًا، ثمّ تعودُ بذورًا تُزرَعُ من جديد، فنرجع إلى حيث انطلقنا، أمّا النيل فكان يفيضُ في موعده من كلّ سنة لتغطّيَ مياهُهُ اﻷرض ثمّ تجفّ رويدًا رويدًا لتعودَ من جديدٍ في السنة المقبلة: هي دورةُ الحياة!
كلُّ اﻷشياء إذًا تخضعُ لهذه الدورة، لا بُدّ للإنسان أن يخضعَ بدوره لدورة الحياة هذه، فالموتُ ليس نهايةَ المطاف، والحياةُ هي كالشمس تعودُ من جديد. حين يموتُ اﻹنسان تتخطّى الحياةُ المدفن، وتعودُ الروح للبحث عن الجسد، لماذا؟ ﻷنّ اﻹنسان هو جسدٌ ونفسٌ وروح: الجسد هو ال”غيت”، النفس هي ال “كا” ، وال “با” هي الروح؛ يعود الـ”با” للبحث عن الجسد بعد الموت، فاﻹله “رع” حين يغيب، يأخذُ معه كلَّ أرواح اﻷموات ليعيش معها في العالم اﻵخر، ثمّ يعود في اليوم التالي حاملاً معه هذه اﻷرواح ليعيشَ معها هنا هذه الحياة، فتبحثُ الروحُ عن الجسد الذي افترقَتْ عنه. لذا قرّرَ الفراعنةُ القيامَ بشيءٍ ما للحفاظ على الجسد، كي تتمكّنَ الروح عند عودتها من إيجاده والتعرّف إليه، فاهتمّوا بدفن الميت.
ماذا فعلوا؟
حفروا حفرةً في اﻷرض ووضعوا الجسد بالشكل الذي كان عليه في أحشاء أمّه، أي حسب وضع الجنين، في وضع القرفصاء، ﻷنّ عليه أن يُولَدَ من جديد. وبما أنّ الحياةَ اﻷبديّة هي تكملةٌ للحياة اﻷرضيّة فأنت تأكل وتشرب وتلبس، أنت إذًا تحتاجُ لكلّ ما كنتَ تَسْتَعْمِلُهُ خلال الحياة اﻷرضيّة، فتوضَعُ في المقبرة كلُّ الحاجيات ﻹستعمالها من جديد.
لكنّ ابنَ آوى أو الجاكال كان يأتي ليسحَبَ الجثّة ويلتَهِمَها، وكان ذلك مأساويًّا للفراعنة. فكّروا بشيءٍ جديدٍ كي يُخبّئوا الجثّة، فبنوا مصطبةً مربّعةً ووضعوا المقبرة تحت المصطبة. وبما أنّ المقبرة تُمثّل الحياةَ اﻷبديّة فكان الفرعون يُهيّىءُ فورًا مدفنَهُ عند تَوَلّيهِ العرش.
سنة ٢٨٠٠ ق.م. وفي عهد الأسرة الفرعونيّة الثالثة وكان اسمُ الفرعون زوسَرْ ومعناه الجسد المقدّس، وُجدَ مهندسٌ إسمه “أمنْحُتُبْ” وكان ماهرًا جدًّا وأراد أن يكرّمَ سيّده الفرعون زوسَرْ. ذهب إلى سقّارة واختار فيها مكانًا ليبنيَ المصطبة لسيّده، فكان بئرًا وعمقُهُ ٢٨ مترًا، ﻷنّه حسب الميتولوجيا مقبرة إله الموت “سوكِرْ” توجدُ على عمق ٢٨م. تحت اﻷرض، فبنى المهندس مصطبةً كبيرة ومن ثمَّ خمس مصاطِبَ، واحدةً فوق الأخرى، وكلّ واحدةٍ أصغر حجمًا من التي تسبقُها، إلى أن أتمَّ شكلاً هرميًّا مُدرَّجًا.
ولِمَ الشكل الهرميّ؟
ﻷنّهم كانوا يؤمنون بأنّ الروحَ تصعدُ للتقرُّب من الإله. فالشكلُ الهرميّ مُهمٌّ للغاية إذ إنّه يُمثّلُ سُلَّمًا لوصول الروح إلى الإله؛ وكما أنّ أشعّةَ الشمس تنبعثُ من القرص الشمسيّ وتصلُ إلى اﻷرض بشكلٍ هرميّ، يكونُ الشكلُ الهرميُّ إذًا جزءًا من الإله. وتقول الميتولوجيا المصريّة أنّ العالمَ في البداية كان تحت الماء، إلى حين ظهرت تلّةٌ على شكل هرمٍ طبيعيّ، فوقف الإله الخالق عليها وراح يخلقُ كلَّ شيء. إنّ الشكلَ الهرميّ إذًا هو دعوةٌ للإله الخالق كي يقفَ من جديدٍ على رأس هذا الهرم المبنيّ ويخلقَ الميت مرّةً أخرى كما فعل في بدء اﻷزمنة.
أمّا عام ٢٦٠٠ ق.م. وخلال فترة الأسرة الفرعونيّة الرابعة حاول الفرعون “سنفرو” والد الفرعون “خوفو” أن يبنيَ هرمًا كاملاً دون اللجوء إلى المدرّجات، لكنه أخطأ فجاءت الزاوية مفتوحة، ٨٢ درجة، ولم يلتقِ جانبا الهرم، فاضطرّ البنّاؤون القيام بانكسارٍ في البناء لإنهاء الهرم، لكنّ الدرسَ أتى مفيدًا جدًّا. قرّرَ “سنفرو” أن يبنيَ هرمًا كاملًا، فأتى رائعًا، وحين تسلّم “خوفو” العرشَ من أبيه اختار منطقة الجيزة ليبنِيَ هرمَهُ الخاصّ. كان ارتفاع الهرم يبلغ ١٤٦،٨٥ مترًا (إنحدر اليوم بسبب العوامل الطبيعيّة إلى ١٣٧م.).
سؤالٌ يراودُ كلَّ من رفع نظره إلى فوق مُحدّقًا بالقمّة الشاهقة، كيف تمّ هذا البنيان بالرغم من الأدوات الجِدّ بدائيّة؟
كانوا يقيسون قطع الحجارة التي يريدون جزّها ويصنعون في كلّ الجوانب فجواتٍ عميقةٍ يضعون فيها خوابير من الخشب، من شجر الجمّيز. راحوا يسكبون عليها الماء الساخن فتنتفخ، وتؤدّي إلى انشقاق الحجر حسب المقياس الذي يريدونه. يضعون الحجر بعد ذلك فوق اﻷغصان ويجرّونه. يبنون الصفّ اﻷوّل ثمّ بواسطة طريقٍ صاعدٍ من الطين أو الرمل، يصفّون الطابق الثاني وهكذا دواليه. أمّا للوصول إلى أعلى جعلوا الطريق الصاعد دائريًّا حول الهرم.
ما هي المدّة التي استغرقوها لإنجاز العمل؟
كان الفراعنة أوّل من وضع روزنامة السنة: ٣٦٠ يومَا وأضافوا إليها خمسةَ أيّامٍ خاصّةٍ بالاحتفالات تُرفعُ فيها الابتهالاتُ للآلهة. والجديرُ بالذكر أنّ فلاّحي مصر في منطقة الجنوب لا يزالون يُسمّونَ اﻷشهر كما في أيّام الفراعنة. كانت السنة مقسّمةً إلى ١٢ شهر وكلُّ شهرٍ إلى ثلاثين يومًا. أمّا السنة ففيها ثلاثة فصول: فصل فيضان النيل، فصل الزرع وفصل الحصاد، كلُّ فصلٍ مؤلّفٌ من أربعة شهور. خلال الفصل اﻷوّل كانت المياه تعلو الطرقات فلم يكن بإمكان أحدٍ أن يعمل في حقله، فراح العمّال يستفيدون من تلك الفترة للعمل من أجل سيّدهم ويتقاضون بَدَلَ أتعابهم. أمّا باقي السنة فكانوا يهتمّون بزرع أرضهم وقطاف الغلال. إنتهى الهرم الأكبر في العام السادس عشر من حكم الملك “خوفو” ممّا يعني أنّ بناءَه استغرق ١٦ عامًا. حوالي عشرون ألف عاملٍ ساهموا في البناء في البداية، لكنّ هذا الرقم كان يتدنّى ليصلَ إلى أربعة آﻻفٍ مع بلوغ القمّة. قرّر الفراعنة في الحقبات الزمنيّة التالية أن يضعوا المدفنَ ليس في هيكليّةٍ هرميّة، إنّما في حفرةٍ تحت الجبل أو في الصخر كي لا يُنهَب، فتوقّفوا عن بناء الإهرامات.
هم العمّال المصريّون الذين أبدعوا ببناء اﻹهرامات ومعهم المعابد، أي معبدٌ جنائزيّ ومعبدُ الوادي وبينهما طريقٌ صاعد. كانت تُستخدمُ هذه المعابد في طقوس التحنيط وللتَقْدِمات من أجل إكرام الميت. وكما نعلم يُعبّرُ التحنيط عن خبرةٍ متميّزةٍ في علوم الطبّ والتشريح والكيمياء وغيرها…
لا نقدر أن نوفي الفراعنة حقَّهم مهما كتبنا عن تاريخ مصر القديمة، فهي تُبهرُنا بفنّها وعبقريّتها في المجالات كافّة، ومن المستحيل أن ينسى العالم عراقةَ هذا الشعب مهما حصل من تقلبّاتٍ وتبدّلاتٍ!
وفي الختام لا بُدَّ من كلمة شكرٍ للمرشد زكريّا حلمي الذي بمعرفته ودراسته سكب في نفسي كلَّ هذا الإجلال والإحترام للأرض المصريّة، فحثّني ذلك لمشاركتكم أحبّائي القرّاء بكلّ هذه العبقريّة التي تشرّبتُ شيئًا من عظمتها.
إعداد ريما السيقلي